أكد الدكتور حاتم عبد اللطيف وزير النقل والمواصلات، أن الوزارة أعدت خطة لتطوير السكة الحديد فى مصر، على أن تتقدم بالخطة العاجلة والآجلة للرئيس محمد مرسى يوم السبت المقبل، كاشفا عن موافقة مجلس الوزراء على توفير الاعتمادات المالية للخطة العاجلة والتى تشمل تطوير نحو 900 مزلقان بنظام تحكم إلكترونى كامل نهاية 2013 انتهى منها 29 مزلقان، وتوفير قطع غيارجديدة وتحديد 28مزلقان تقرر إنشاء كبارى أو أنفاق لها، نظرا لصعوبة عمل مزلقانات بها لكثافة المرور عليها، على أن توضع الخطة المتكاملة خلال اجتماع المحافظين مع مجلس الوزراء.
وأضاف الوزير خلال اجتماع لجنة النقل بمجلس الشورى اليوم الخميس، ولحين تنفيذ هذه الخطة سنتخذ مجموعة من الإجراءات لضمان الحد الأدنى للسلامة فى تلك الفترة، وإجراء متابعة مستمرة لخطوط السكة الحديد على مستوى الجمهورية تنظر فى القضبان والعربات والجرارات، للتأكد من كل شئ، أما الخطط الآجلة فتتمثل فى الاهتمام بالورش والتركيز على الأحواش لأن الخسائر فيها مادية وليست بشرية، وإعادة الهيكلة للشركات العاملة فى مرفق السكة الحديد، مشيرا إلى أن موارد السكة الحديد كبيرة، ولكن غير مستغلة الاستغلال الصحيح، وأن الفترة القادمة ستشهد الاهتمام بنقل البضائع بالسكة الحديد، وأن 98% من البضائع تنقل بالشاحنات و1% بالسكة الحديد، ونصف فى المائة بالنقل النهرى، واستطرد الوزير "وهذا لا يستقيم، فيجب الاهتمام بمنظومة النقل بالسكة الحديد حتى تكون النسبة الكبيرة تنقل بالقطارات".
ومن جانبه، قال خالد فاروق رئيس الإدارة المركزية للسلامة والمخاطر بالوزارة، إن السلامة ليست من أولويات بعض القيادات وأن هناك وزراء أولويتهم التشغيل خاصة مع زيادة الإقبال من الركاب وتهالك السكة الحديد، مشيرا إلى أن تغيير الوزراء يؤثر على طبيعه العمل، وهنا علق الوزير قائلا "نعيد حاليا منظومة الصياغة بالكامل والسكة الحديد".
من جانبه، قال المهندس مصطفى رشاد نائب رئيس هيئة السكة الحديد، إن الأسطول بالكامل متهالك سواء عربات أو جرارات، موضحا أن هناك عددا كبيرا من عربات المسافات القصيرة تعمل منذ 35 عاما، منتقدا بعض ما جاء فى الخطة العشرية الموضوعة سابقا بشأن الصيانة، وهو ما علق عليه الوزير، قائلا "هناك خطة عشرية لكن السلامة فيها تحتاج لتعديل وهو ما أعددناه فعليا حيث قمنا بصياغة الخطة لتقديمها للرئيس السبت المقبل".
وأضاف الوزير، كانت هناك مشكلة أيضا فى التوصيات بأن يكون هناك إدارتان أحدهما للمسافة القصيرة والآخرى الطويلة، وهو ما ترتب عليه وجود إدارتان أيضا للصيانة، أحدهما للطويلة والأخرى للقصيرة، وهما فى واقع الأمر بمكان واحد، وكان ذلك يؤدى أحيانا لتعطل أعمال الصيانة، ونجد ذلك عندما يحتاج قطار المسافة الطويلة للصيانة، بينما عاملين إدارة الصيانة للمسافة الطويلة مشغولين فلا يمكن لعاملى المسافة القصيرة إجراء صيانة له، وهو ما ألغته لتكون إدارة صيانة واحدة حيث يعمل جميع العاملين على القطارات.
وطالب النائب طارق سهرى وكيل مجلس الشورى، بأن يكون هناك شفافية فى عرض الأمور والكشف عن المشاكل المالية التى تواجه الوزارة، قائلا "يبدو أن هناك خطة لكن ليس هناك خطوات فعلية، فبعدما كنا ندخلها بسلام آمنين أصبحنا أينما كنا يدركنا الموت.
وقال الدكتور ثروت نافع، لـ"الوزير" : "لن أستطيع أن ألومك فأنا مقتنع أنك توليت منصبك قريبا، وأنت أمام فرصة تاريخية فعليك وضع خطة فعلية وتقديمها"، وانتقد نافع الوزير فى حديثه عن أن هناك جزءا من مشكلة السكة الحديد يرتبط بسلوك المواطن، قائلا "أنت جيت على شعب مصر المشكلة فى تحقيق النظام وطالما لا يوجد نظام لا وجود للدولة".