اقــــــــــرأ

اقرأ
27 مايو 2007 10:36 ص
أثناء انهماكي اليوم في النقاش مع أحد الزملاء حول القراءة في عالمنا العربي ذكرني بإحدى الإحصائيات الحديثة حول إنتاج الكتب في عاملنا العربي وكيف أن إنتاج تركيا من الكتب سنوياً يفوق إنتاج الدول العربية مجتمعة. حقاً لا أذكر مصدر تلك الإحصائية ولا أدري مدى دقتها ولكنها بلا شك تحمل بين جنبيها الكثير من الحقيقة والتي لا يمكن لعاقل أن يكذبها. عدم القراءة في حد ذاته دليل على نقص العقل لأن من لا يقرأ لا يعرف شيئاً عن العلوم ولا يعرف شيئاً عن التاريخ ولا يعرف شيئاً عن أي شيء ... لعله كذلك لا يعرف شيئاً عن نفسه و بالتالي أنه لاشك أنه لا يعرف كيف يحسن من نفسه. نحن العرب لا نقرأ مع أن أول ديننا أمر بالقراءة.

إذا أردت أن تغير ما حولك فابدأ من نفسك فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. ابدأ بالقراءة وابحث عن الحكمة حيث وجدتها وتقرب إليها بخطوات يسيرة تأتيك سعياً.

لا شك أن هؤلاء الذين أثروا العالم من حولهم بدءوا أولاً بإثراء عقولهم قبل أن يحلقوا في مصاف العلماء.

قد تستكين إلى فكرة سماع ومشاهدة الكثير من المفكرين والباحثين العرب الذين نقلوا الكثير من علوم التنمية الذاتية والتنمية الإدارية إلى اللغة العربية ولكن عليك أن تعرف أنه دون القراءة ما كانوا ليصلوا إلى ما وصلوا إليه كما أنك كذلك لن تصل إلى شيء.

عليك أن نعرف أن أولى خطوات التنمية الذاتية هي القراءة ولا يمكنك أن تحتج بعدم وجود الوقت لأن أي منا يستطيع أن يجد لنفسه عشرة دقائق كل يوم للمطالعة. أما إذا لم تجد فلا بد أنك بحاجة لمساعدة خبير في إدارة الوقت.

حاول كذلك أن تبدأ في القراءة فيما هو محبب إلى نفسك وبالتدريج ستتمكن من قراءة ما هو ضروري دون أن تحبه! ستستمتع بالقراءة للقراءة!