وزير النقل المستقيل يكذّب أقوال عامل مزلقان الموت

الحكومة: 50 ألف جنيه لأسرة المتوفى.. و«أسيوط الجامعى» يطالب المصابين بشراء أدوية من الخارج
كتب : محمود الجارحى وأحمد عبدالعظيم ومحمد حمدى
جريدة الوطن
تصوير : عمر زهيرى

الثلاثاء 20-11-2012 08:21

شاب يجلس على مقدمة القطار وخلفه آثار دماء الضحايا واصلت النيابة تحقيقاتها فى واقعة «قطار الموت» الذى راح ضحيته 51 طفلاً وإصابة 17 فى أسيوط، واستمع المستشار خالد رستم المحامى العام الأول بالمكتب الفنى للنائب العام للمرة الثالثة لأقوال رشاد المتينى وزير النقل السابق، وواجهه بأقوال عامل المزلقان الذى أنكر أمام النيابة تلقيه أى إشارة بغلق المزلقان، مما تسبب فى الحادث. ورد الوزير قائلا «الكلام ده غير صحيح، فقد تلقى إخطاراً من عامل المحطة بقدوم القطار، وهذا مثبت فى الدفتر، طبقاً للوائح هيئة السكة الحديد»، وأضاف أن «الإخطار ليس جواباً، إنما يتلقى عامل المزلقان مكالمة هاتفية بقدوم القطار ليغلق المزلقان»، وأكد الوزير أن العامل تولى هذه الوظيفة منذ 20 سنة ويعرف تلقائياً مواعيد القطارات حتى لو فرضنا أن كلامه صحيح، ولم يتلق إخطاراً».

وقررت نيابة أسيوط الكلية إخلاء سبيل سائق القطار رقم 165 الذى دهس أتوبيس تلاميذ معهد «نور الأزهر» ومساعده لحين انتهاء التحقيقات وصرف محمد أحمد مهران نائب رئيس هيئة السكك الحديدية للمنطقة الوسطى، ورئيس قسم الهندسة بمنطقة الحادث.

وأعلن الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء فى بيان عن صرف 50 ألف جنيه كإعانة عاجله لأسرة كل متوفى بالحادث و12 ألف جنيه لأسرة كل مصاب، على أن تُصرف التعويضات من ديوان عام المحافظة.

من جهة أخرى، تقدم أعضاء النقابة المستقلة لجامعة أسيوط بشكوى للدكتور مصطفى كمال رئيس الجامعة تكشف امتناع إدارة المستشفى عن تقديم الأدوية لمصابى الحادث، رغم أنها غير متوفرة بالخارج، حيث طلب الأطباء أدوية يتجاوز ثمن الحقنة الواحدة منها 300 جنيه من الأهالى.