تفاصيل عمالية الهجوم ومحاولة الستيلاء علي امالك السكة الحديد بورش ابوزعبل

مظاهرات أهالي منطقة مساكن ورش أبو زعبل على خلفية اعتداءات " العربان"

السبت 29 سبتمبر 2012 - 02:47 م
أنطون ميلاد

قام عدد من "العربان"بالهجوم على قطعة أرض تابعة لهيئة سكك حديد مصر بمنطقة أبو زعبل مستخدمين السلاح الآلي واللوادر، وعندما اعترضهم أهالي المنطقة بدءوا في إطلاق النيران وإضرموا النار في المنازل


قام عدد من "العربان" أمس بالهجوم على قطعة أرض تابعة لهيئة سكك حديد مصر بمنطقة أبو زعبل مستخدمين السلاح الآلي واللوادر، وعندما اعترضهم أهالي المنطقة بدءوا في إطلاق النيران وإضرموا النار في المنازل، فنتج عن ذلك أكثر من سبعة وعشرين إصابة معظمها خطيرة فمنهم من فقد عينه ومنهم من تلقى طلقات نارية بالرأس والصدر، وبالرغم من وجود عناصر أمنية في الحدث إلا إنه لم يتعاملوا مع المهاجمين بل قاموا بمهاجمة الأهالي بالقنابل المسيلة للدموع.
ونظم عشرات من أهالى المنطقة مظاهرات من أجل سيادة القانون والأمن في المنطقة لاسيما أنها ليست المرة الأولى التي يتعدى فيها "العربان" على الأراضي التابعة للهيئة فقد استولوا من قبل على الشون والمخازن الخاصة ببنك التنمية والائتمان الزراعي، كما قام بعض العربان بكسر مواسير المياه العمومية بهدف إنشاء مزارع سمك. وأكد العديد من المتظاهرين أنهم مستمرين في الإضرابات والمظاهرات حتى تجاب مطالبهم.
محمد ناجي أحد المتظاهرين قال:"عندما حاول العربان أمس الاستيلاء على أراضي الدولة وقف كل شباب المنطقة لمواجهتهم، وقد تلقى أخي مصطفى ناجي طلقات في الذراع والصدر سببت له عاهة مستديمة، وبعد إلقاء الأمن القبض على مطلق النار على أخي أطلق سراحه."
السلاح الذي استعمله العربان في الهجوم أمس كما يقول المتظاهرون هو سلاح "ميري" تم سرقته من سجن أبو زعبل. أوضح أحد المتواجدين إلى أن المستشفى التي تم إنشاؤها قامت فقط بتسجيل الحالات بينما أرسلت الحالات إلى مستشفى قصر العيني بعد عدة محاولات في مستشفيات أخرى.
بعد عدة محاولات استطعت مقابلة مدير ورشة إنتاج أبو زعبل لكنه لم يدل بأي تصريحات وحاولت التحدث مع بعض القيادات الأمنية المتواجدة لكنهم رفضوا.


إملحوظة . لم اتمكن من رفع الصور علي الموقع لعدم معرفتي بكيفية رفع الصور فارجوا زيارة الموقع التالي
http://www.wataninet.com/watani_Article_Details.aspx?A=31631

الحكومة خايفة..الحكومة خايفة" بهذه العبارة يهتف أهالى أبو زعبل محاصرين ورش السكة الحديد بالمنطقة، معترضين على طريقة تعامل الشرطة مع الاشتباكات التى وقعت مساء أمس الجمعة، أثناء تصدى الأهالى لمجموعات من البدو حاولوا التعدى على قطعة أرض مملوكة لهيئة السكة الحديد، من أجل البناء عليها، مما أدى إلى إصابات العشرات من الأهالى بينهم 12 إصابة خطيرة تم نقلهم لمستشفى قصر العينى ومستشفى الخانكة المركزى.

روى الأهالى لـ"اليوم السابع" تفاصيل الاشتباكات، قائلين: الاشتباكات بدأت عصر أمس عندما كان يلعب مجموعة من شباب المنطقة كرة القدم على قطعة أرض خلاء مملوكة لورش السكة الحديد، إلا أنهم فوجئوا بمجموعة من عرب البدو بحوزتهم معدات بناء يريدون إخراجهم من قطعة الأرض من أجل البناء عليها، وعندما رفضوا الانصياع لطلبهم أطلقوا عليهم وابلا من النيران بشكل عشوائى، مما أدى إلى إصابة العشرات منهم، ومن الأهالى الذى خرجوا لموقع الاشتباكات لمحاولة التصدى للبدو.

وقال على عبد الخالق أحد المصابين لـ"اليوم السابع" إنه كان يقود "التوك توك" الذى يملكه وأثناء سيره بمنطقة الاشتباكات بالمصادفة، أُصيب بحجر طايش أحدث له كسرا بكتفه، لافتا إلى أن البدو كان يطلقون الرصاص الحى والخرطوش والحجارة بشكل عشوائى على المتواجدين فى المنطقة التى يريدون الاستيلاء عليها.

وأضاف مجدى عمار سائق قطار كان حاضرا أثناء الاشتباكات أن عددا كبيرا من الإصابات وقعت بعد وصول الشرطة، لافتا إلى أن الاشتباكات استمرت لساعات، ولم تحاول قوات الأمن التى وصلت للتصدى لاعتداءات البدو، بل أن البدو اعتدوا على المجندين ولواء شرطة كانت متواجدا فى موقع الأحداث، وحاولوا الاستيلاء على سيارة شرطة من القوات التى وصلت.

بينما قال أحد الأهالى لـ"اليوم السابع" إنهم حاولوا الاستنجاد بمأمور قسم شرطة الخانكة الذى وصل لموقع الاشتباكات لكنه أخبرهم أنه ليس لديه تعليمات بإطلاق النار، مستطردا لهم:"أنا عندى عيال عاوز أربيها".

بينما أكد اللواء نبيل عبد الفتاح بشرطة النقل والمواصلات لـ"اليوم السابع" أنه لولا وصول الشرطة بمدرعاتها لحدثت مجزرة بكل المقاييس بين الأهالى، لكن الشرطة بعد وصولها تمكنت من السيطرة على الوضع، وأن تشكيل أمن مركزى يرابط بمنطقة الاشتباكات حاليا لمنع تجددها مرة أخرى.

فيما حاصر العشرات من أهالى ضحايا الاشتباكات ورش سكة حديد أبو زعبل مغلقين أبوابها، مانعين دخول أو خروج أيا منها، للمطالبة بسرعة ضبط البدو الذين اعتدوا عليهم، وإزالة كافة تعديات البدو من على أراضى السكة الحديد بالمنطقة.

وتضامن العاملون بالورشة مع الأهالى، مضربين عن العمل، مطالبين بإيجاد حل لوقف الاعتداءات المتكررة عليهم من قبل البدو وإزالة تعدياتهم على الأراضى المملوكة لهيئة السكة الحديد، مهددين بتصعيد الأمر فى حالة عدم تنفيذ مطالبهم، بينما سيطرت حالة من الهلع على الأهالى والعاملين خشية تكرار هجوم البدو عليهم.