اقبال كثيف على الخط الأخضر للمترو في أول يوم تشغيل

المصدر:

سوزان العامري - دبي

التاريخ: 11 سبتمبر 2011

مستخدمون أكدوا أن المترو أصبح جزءاً من برنامجهم اليومي. تصوير: باتريك كاستيلو

تدفّق عدد كبير من الراغبين في استخدام الخط الأخضر لمترو دبي، في أول يوم لتشغيله في الخامسة و50 دقيقة من صباح أمس، إذ شهدت محطة الاتصالات أولى محطات الخط الأخضر، اقبالاً كثيفاً للركاب الذين أوقفوا مركباتهم الخاصة في مبنى المواقف متعدد الطوابق، والذي يتسع لنحو 2350 مركبة، فيما توقعت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أن يتجاوز عدد مستخدمي المترو بخطيه الأخضر والأحمر نحو 260 ألف راكب يومياً، منهم 160 ألف مستخدم للخط الأحمر و100 ألف للخط الأخضر.

ورصدت «الإمارات اليوم» في جولة أجرتها في محطات الخط الأخضر، أمس، إقبال الركاب على استخدام المترو الأخضر واعتمادهم عليه باعتباره وسيلة نقل أساسية، خصوصاً القادمين من إمارتي الشارقة وعجمان الذين يعملون في دبي، أصبح بإمكانهم استخدام الخط الأخضر، بعد ايقاف مركباتهم في مبنى المواقف والتوجه بواسطة الجسور الرابطة بين مبنى المواقف ومحطة الاتصالات، وبعدها الصعود إلى عربات القطار والتوجه من منطقة القصيص في أولى نقاط الخط الأخضر وصولاً إلى آخر نقطة على الخط الأحمر، وهي محطة جبل علي.

وقال فراس خليل الذي كان يستقل العربة الذهبية برفقة أطفاله، إن «المترو أصبح جزءاً من برنامجه اليومي، كونه من المستخدمين الدائمين له، خصوصاً بعد دخول الخط الأخضر الخدمة، وذلك لأنه يقطن في الشارقة ويعمل في شركة خاصة في دبي، فكان قبل تشغيل الخط الأخضر يوقف مركبته الخاصة في موقف محطة الراشدية، وبعدها يستقل المترو ويتجه الى عمله في مدينة دبي للإنترنت، لكن الآن أصبح بإمكانه أن يوقف مركبته في موقف الاتصالات ويستخدم المترو.

وفي المقطورة المخصصة للنساء والأطفال، كانت عائلة خليجية مكونة من أربع نساء وثلاثة أطفال، يتنقلون بين محطات الخط، ويلتقطون صوراً لهم داخل العربة، وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أنهم قبل وصولهم إلى دبي خططوا لتجربة المترو، على اعتبار أنه معلم سياحي ووسيلة تنقل اقتصادية مريحة.

إلى ذلك، قال المواطنان (مروان وعلي) اللذان كانا يجلسان في إحدى العربات إنهما يستخدمان المترو للمرة الاولى، معربين عن سعادتهما باستخدامه، خصوصاً أن الرحلة بين المحطة الأولى والأخيرة للخط الأخضر تستغرق نحو 30 دقيقة أو أقل من ذلك، الأمر الذي يفوق المدة الزمنية التي يحتاجها السائق للوصول إلى وجهته بواسطة مركبته الخاصة، في ظل الازدحام المروري، لافتين إلى أن زمن التقاطر لا يتجاوز ست دقائق، الأمر الذي يجعله وسيلة سريعة ومريحة.

وفي محطة النهدة صعدت امرأة العربة المخصصة للنساء وكانت تعتمد على كرسي متحرك في التنقل، وقالت إنها اعتادت استخدام الخط الأحمر في تنقلها، خصوصاً أن معظم الخدمات والتسهيلات التي يحتاجها ذوو الاعاقات متوافرة في المترو، منها المصاعد الواسعة في مداخل وقاعات المحطات، وخصصت بوابات واسعة للحصول على التذاكر، إضافة إلى أن معظم أبواب المنصات تصدر صوتاً مميزاً بعد إغلاق الباب.

وصممت المحطات وفق أربعة نماذج للألوان تحاكي عناصر الطبيعة، دمجت بأسلوب معماري متميز يعكس الجوانب الجمالية للبيئة الداخلية للمحطة، وتختلف المحطات بحسب موقعها وحجمها، وتضم مصاعد كهربائية تخدم الركاب من المعاقين، وعدد من السلالم الثابتة والمتحركة في الصالة الرئيسة لا يقل عددها عن مصعدين، وكل مصعد يتحرك باتجاهين مختلفين.

ويربط المحطات بالجهة المقابلة 24 جسراً للمشاة صممت لخدمة مستخدمي الخط الأخضر، منها جسور رابطة بين محطة الاتصالات في منطقة القصيص ومبنى مواقف سيارات مستخدمي المترو، وجسور تربط بين جميع محطات الخط العلوية والشوارع المقابلة لتلك المحطات، وذلك لتسهيل حركة الركاب وانتقالهم من المحطة إلى الجانب المقابل للشارع، كما جهزت الممرات بسلالم و«سيور» متحركة لنقل الركاب، إضافة إلى مصاعد في جميع الاتجاهات المحيطة بالمحطة، وتتميز بأنها مغطاة ومكيفة تجنباً لحرارة الطقس وتقلبات الجو.

ويربط محطات الخط الأخضر في المترو بحافلات تغذية يصل عددها الـى 133 خط حافلات تخدم 18 محطة، منها تسعة خطوط لمحطة النهدة، وثمانية خطوط لمحطة الاستاد، و13 خطاً لمحطة الاتحاد المشتركة بين الخط الاخضر والأحمر، و18 خط لخدمة محطة الفهيدي، و17خطاً لتغذية محطة خالد بن الوليد.