سيد بلال
السبت، 17 سبتمبر 2011 - 15:31
كتب محمود المملوك
علم "اليوم السابع" أن وزارة الداخلية أرسلت خطاباً إلى نيابات استئناف الإسكندرية، ذكرت فيه أنه لا يوجد لديها أى من الـ 3 ضباط التابعين لجهاز أمن الدولة بالقاهرة والإسكندرية، المتهمين بقتل سيد بلال عمداً وتعذيبه والذى لقى مصرعه أول العام الجارى أثناء التحقيق معه فى قضية تفجير كنيسة القديسين بعد تعذيبه على يد ضباط بجهاز أمن الدولة المنحل بالإسكندرية.
وقال مصدر قضائى إن النيابة حددت موعداً هذا الأسبوع، لمثول كل من حسام الشناوى، وعلاء الدين زيدان، وأدهم البدرى، للتحقيق، لكن فى ظل عدم الوصول إليهم، سيتم إحالة القضية غيابياً للجنايات.
كان المستشار ياسر رفاعى، المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، أصدر قراراً بسرعة ضبط وإحضار المتهمين، وقرر مخاطبة كل من وزارة الداخلية والأمن الوطنى ومديرية أمن الاسكندرية بتنفيذ القرار وسرعة ضبطهم وإحضارهم.
كشفت التحقيقات التى أشرف عليها عصام عبد الرازق، رئيس نيابة غرب الكلية، قيام الضباط المتهمين بإلقاء القبض على بلال دون وجه حق ثم تعذيبه أثناء التحقيق معه حتى لقى مصرعه، حيث استمعت النيابة إلى أقوال الشهود من زملاء المتوفى، حيث أشارت أقوال حسن مشالى أحد شهود الواقعة، إلى أنه كان فى الصالة المقابلة لغرفة التعذيب وكان يرى من تحت غمامته الداخلين والخارجين من غرفة التعذيب وكان يسمع تكبيرات بلال وآهاته أثناء التعذيب دون أن يوجه له أحدهم أى اتهام، مشيرا إلى أنهم كانوا يقومون بتعذيبه بالكهرباء لإجباره على الاعتراف والتوقيع على ذلك واستمر التعذيب من الساعة الواحدة ظهراً وحتى العاشرة مساء بعدها غاب عن الوعى.
وأضاف: قاموا بعد ذلك بوضع المجنى عليه جالسا على أحد المقاعد أمامى حتى سمعت حشرجة الموت قبل أن يسقط على وجه على الأرض لافظا أنفاسه الأخيرة، وفجأة حدثت حالة من الهرج والمرج وتوقف الجميع عن تعذيب باقى المعتقلين وفر الضباط والجنود لمدة ساعتين بعدما حملوا سيد بلال فى أحد الأغطية، نظرا لأنه كان يعذب وهو شبه عارٍ.
وأوضح مشالى أنه تم تجريدهم من ملابسهم أثناء التحقيق ومكثوا فى أمن الدولة لمدة 9 أيام تحت التعذيب وعندما تم ترحيلهم لسجن طره مكثوا 4 أيام دون طعام أو شراب، وظلوا ما يقارب الشهر فى حبس انفرادى لا تفتح عليهم أبواب الزنازين.