لليوم الثاني على التوالي واصل أكثر من 600 من عمال المسافات القصيرة بمحطة سكة حديد طنطا اعتصامهم على القضبان، قاطعين خط السكة الحديد المار من طنطا منذ العاشرة صباحا، احتجاجا على عدم مساواتهم بزملائهم من عمال المسافات الطويلة، مما تسبب في توقف حركة القطارات نهائيا بعد أن منع العمال المعتصمون الركاب من المرور، فوقعت بين الطرفين مشاجرات.
وأكد العمال أنهم «قرروا الاعتصام وقطع خط السكة الحديد بعد أن استنفدوا كل طرق المفاوضات السلمية ولكن دون جدوى» فقرروا الاعتصام وقطع حركة القطارات بالقوة.
وشهدت محطة طنطا اشتباكات ومناوشات بين الشرطة والعمال بسبب رفضهم فض الاعتصام وإعاده فتح الطريق، ورشق العمال عددًا من القطارات بالحجارة بسبب محاولتها المرور، فتوقفت القطارات إجباريا.
واشتكى عدد من الركاب من سوء الأوضاع داخل محطة طنطا بعد منعهم من الوصول إلى عملهم بالمحافظات الأخرى، واضطروا إلى استقلال سيارات الميكروباص.
فيما يطالب العمال برفع الأجور وزيادة الحوافز أسوة بزملائهم الذين يعملون على خطوط المسافات الطويلة الذين «يتقاضون أضعاف رواتبهم»، على حد قولهم.
من جانبها، انتقلت قوات من الشرطة والجيش ووفد من محافظة الغربية للتفاوض مع العمال لإعادة فتح خط السكة الحديد، ومازال التفاوض مستمرا.
على جانب آخر، توقفت حركة القطارات بمحطة المنصورة، الأربعاء، بسبب إضراب السائقين عن العمل بمحطات المنصورة والإسكندرية للمطالبة بصرف البدلات والحوافز أسوة بالعمال والفنيين.
ورفض السائقون الخروج بالقطارات في موعدها لحين تلبية مطالبهم، مما تسبب في حالة ارتباك شديدة داخل المحطة وتكدس الركاب على الأرصفة في انتظار إنهاء الإضراب.
وأصدرت إدراة المحطة تعليمات برد التذاكر للمواطنين الراغبين في ذلك لتهدئة الأوضاع، فيما أكد السائقون أن «الهيئة العامة لسكك حديد مصر والحكومة استجابوا لاعتصام العمال والفنيين وتم صرف الزيادات الجديدة والحوافز والبدلات لهم في حين لم يتم صرف المثل للسائقين، فاضطررنا للإضراب لحين تنفيذ مطالبنا