سوزان الملكه المخلوعه
نكشف كواليس المطبخ السياسي في النظام السابق
كتبه: محمد مخيمر
كشفت مصادر عن أن زوجة الرئيس “سوزان ثابت” لا تحتفظ بعلاقة ود مع المشير طنطاوي وأكدت المصادر أنه سبقت وطالبت الرئيس مبارك بعزل المشير وعنان قبل سقوط قصر العروبة بأيام. علي الجانب الآخر لا تزال الأحزان تضرب مدينة شرم الشيخ والمظاهرات لا تتوقف مطالبة برحيل مبارك عنها، الذي تضاعف انزعاجه في الأسبوعين الأخيرين في مقر إقامته بمستشفي شرم الشيخ فيما نصحه طاقم حراسته الخاصة بإسدال ستائر غرفته والتزام فراش النوم دون الخروج ليلا إلي الحديقة تؤكد المصادر أن مبارك شارد الفكر إلا أن الموضوع المسيطر عليه الآن هو فكرة الهروب من شرم الشيخ بعد أن تخلي مبارك عن فكرة البقاء في مصر والهروب من شرم الشيخ وخاصة بعد تزايد الضغط الجماهيري عليه من أصحاب المشروعات السياحية في شرم الشيخ و
خوفا من المحاكمة أمام شعبه في القاهرة وتؤكد المصادر أن حسني مبارك طلب من الملك عبدالله إعداد خطة لهروبه من شرم الشيخ لأنه بدأ يخاف من شبح المحاكمة لأن الإعدام هو مصيره وخاصة بعد افتضاح أمره بعد هروب حسين سالم وصفقة العقارات القائم تنفيذها بالسعودية والإمارات. وتشير المصادر إلي أن لمبارك ثروات عقارية طائلة بالإمارات والمملكة العربية السعودية ولقد وصلت ثروته إلي تريليون ونصف التريليون وأكثر من ثلثيها بالسعودية ويعمل علي تنمية وتكبير هذه الثروة أفراد من الأسرة الحاكمة في السعودية وتؤكد المصادر أن لمبارك شركة عقارية بالسعودية وشركات بترول متعددة الجنسيات تشترك فيها السعودية كشراكة مع مبارك من خلال أقارب الملك عبدالله خادم الحرمين وسعود الفيصل وزير الخارجية السعودي.
وتشير إلي أن حجم التعاملات بين مبارك واسرة الحكم بالسعودية وصلت لــ 400 مليار جنيه خلال الأربعة سنوات الماضية كما أن استمرار مبارك في شرم الشيخ أصبح يمثل قلقاً كبيراً وخطراً كبيراً للسعوديين أنفسهم وللأسرة الحاكمة في السعودية لأنهم بدأو يخافون علي مصير الملك عبدالله نفسه في أن يكون مصيره مثل مصير مبارك وتشير المصادر الخاصة للميدان إلي أن 75% من ثروة مبارك موجودة الآن بالسعودية وأن المملكة العربية السعودية التي تقوم بانتهاج مبدأ الثواب والعقاب والأسوة الحسنة وعمل الخير هي التي تقوم الآن بغسيل أموال القادة العرب وخاصة الذين كانوا يحكمون شعوبهم بالحديد والنار أمثال مبارك وعلي صالح وزين العابدين بن علي بتونس. وقالت المصادر: إن حجم الأموال التي تقوم بها السعودية وغسيلها للقادة الثلاثة بلغت أكثر من 5.2 تريليون جنيه. من جانبه مازال الملك عبدالله عاهل السعودية يضغط علي المجلس العسكري والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء لإخراج مبارك من شرم الشيخ وتهريبه للسعودية
وقالت مصادر خاصة “للميدان” أن هناك ضغوطاً غير عادية تمارس حاليا الآن علي المشير طنطاوي والحكومة المصرية من أجل إخراج مبارك من شرم الشيخ وتهريبه للسعودية وتشير إلي أن الضغوط تتزايد خوفا من محاكمة مبارك الشعبية أمام القضاء المصري وتؤكد أن الملك عبدالله شخصيا خائف لأن يكون مصيره مثل مبارك كما أن عاهل السعودية وضع خطة جاهزة لاستقبال مبارك في المملكة وكلف سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي بالإشراف المباشر علي التنفيذ
وتؤكد مصادر “الميدان” أنه تجري حاليا مساومات كبيرة من قبل الأسرة المالكة وتهديدات مباشرة للمجلس العسكري وعصام شرف رئيس الحكومة بضرورة تسليم مبارك للسعودية مقابل الإفراج عن المنح والمعونات التي وعدت بها السعودية لإعطائها للحكومة المصرية وأيضا هناك اتفاق يجري الآن وهناك محاولات لإقناع المجلس العسكري والحكومة المصرية لتسليم الرئيس السابق مبارك مقابل إعادة جزء من ثروة مبارك لمصر.. وتؤكد المصادر أن المشير رافض مبدأ تسليم مبارك أو تهريبه خارج مصر حتي الآن علي الرغم من الضغوط التي تمارسها السعودية عليه كما أنه رفض أيضا أن تبدد أموال مصر بالبلاد العربية وتؤكد مصادر “الميدان” أن المشير طنطاوي مصمم علي عودة أموال مبارك للشعب المصري بلا مساومات لأنها حق أصيل لمصر ولن يتم التفاوض علي حقوق الشعب المصري لأن مصر فوق الجميع وحسني مبارك ليس علي رأسه ريشة والمجلس العسكري مجلس وطني.
ولفتت المصادر إلي أنه قبل التنحي بأربعة أيام شعرت سوزان وجمال بأن الحبل بدأ يضيق عليهم وأن الأمور بدأت تسير عكس ما يشتهون وأن كل الأمور تتجه نحو الأسوأ وخاصة بعد رفض المشير ضرب المتظاهرين فالغل من المشير والحسرة بدأت ترتسمان علي وجه سوزان بعد أن وقف المشير في ميدان التحرير وأدي التحية لثوار 25 يناير وعندما اقترب المشير من ميدان التحرير بدأ التصفيق للمشير وأحاطه الثوار بالزغاريد والتصفيق والأهم عندما زار المشير التليفزيون شعرت سوزان بأن السلطة بدأت تخرج من بين يديها وخاصة أنها كانت تكرهه دائما وكذلك جمال
. وتؤكد مصادر خاصة “للميدان” أن سوزان مبارك وجمال ابنها ضغطا علي مبارك قبل التنحي لكي يقوم بإصدار قرار لعزل المشير والفريق سامي عنان إلا أن مبارك رفض تلك الضغوط وقال لسوزان إن الجيش لن يغفر لي إذا قمت بإصدار قرار يشمل عزل المشير والفريق سامي عنان لأن القوات المسلحة علي مدار تاريخها هي شامخة ومعتزة بنفسها ولن تضحي بأبنائها وخاصة في وقت المحن
وتؤكد المصادر أن مبارك رفض فعليا خطة سوزان للإطاحة بالمشير وعنان وقال لها بالحرف الواحد إن أنسب شخصية لتولي مهام الرئاسة بعدي وفي ظل هذه الظروف هو المشير طنطاوي وسامي عنان لأنهما أكثر وطنية من اناس كثيرين للمحافظة علي مصر وشعب مصر وقالت المصادر إنه حدث نوع من الاشتباك لأول مرة يجري بين مبارك وزوجته بسبب هذا الموضوع وأن الفتر ة الأخيرة حتي يوم التنحي كانت العلاقة بينهما ليست جيدة بل علي العكس.. وقالت المصادر: إن مبارك بدأ يشعر بغضب الشعب خاصة أنه كان معزولاً إداريا وسياسيا بفضل خطة زكريا عزمي وسوزان مبارك وجمال ابنه لإقصاء أبيه عن الحكم.