قد يسكت العمال دهرا من الزمن على تدنى رواتبهم وقلة حوافزهم وعدم تسوية مؤهلاتهم مراعاة للظروف التى تمر بها هيئتهم فتلك الأمور قد يتحملها الجميع إنتظارا للإصلاح والرخاء الذى سيعود عليهم يوما ما
ولكن
لن يسكت الشعب المصرى بأكمله أمام محاولة خداعة وإهدار أمواله ونهبها فتلك القضية تمس الشعب بكل طوائفة وليس عمال السكة الحديد
لقد إستخف كلا من /محمد لطفى منصور - وزير النقل الأسبق & ومصطفى قناوى رئيس الهية الحالى بعقول الشعب المصرى كله
عنما تولى (منصور )مسئولية وزارة النقل أوهم الجميع بأن السكة الحديد تسير فى طريق الضياع وأن إنقاذ هذا المرفق يتطلب المليارات حتى تحافظ الدولة عليه كمرفق خدمى لجميع المواطنين
ونجح منصور وأعوانه فى الحصول على مبلغ 8 مليار جنية من ثمن طرح الرخصة الثالثة للتليفون المحمول وأنفقها فى شراء جرارات من الخارج وتطوير الورش وكهربة الإشارات وتطوير المزلقانات وإنشاء شركات مملوكة للهيئة والإستعانة بالخبراء الإيطاليين لتطوير الهيئة بحجة تحويل الهيئة إلى هيئة إستثمارية تحقق أرباحا سنوية ولا تحصل على دعم من الدولة
وبدأ منصور خطتة عام 2008 وقال حينها أن خسائر السكة الحديد تبلغ 487 مليون جنية وان خطته تعتمد على التقليل التدريجى لخسائر الهيئة سنويا حتى تصل فى العام المالى 2010/2011 إلى (( نقطة التعادلية )) أو الخسائر والأرباح صفر
وأكد منصور أنذاك أن السكة الحديد ستبدأ فى جنى الأرباح لأول مرة فى تاريخها بحلول العام المالى 2011/2012
وكانت الصدمة عندما خرج علينا المسئولين بالهيئة قبل أسابيع ليعلنوا أن خسائر السكة الحديد هذا العام 700 مليون جنية
فأين ذهبت المليارات وأين التطويرالذى قالوا عنة هؤلاء المتأمرين
أقول لزملائى إرجعوا إلى تصريحات الوزير السابق ورئيس الهيئة على صفحات الجرائد القومية والمستقلة خلال الشهور والسنوات الماضية منذ تولى منصور مسئولية وزارة النقل للتأكدوا بأنفسكم
أننا نريد من جميع العاملين الأستعداد لجمع عدد كبير من التوقيعات على مذكرة لتقديمها للسيد المستشار النائب العام لقتح تحقيق لمعرفة أوجه صرف تلك المليارات الثمانية ولمعرفة سبب إستمرار خسائر الهيئة حتى الأن
وإذا كان السيد المهندس قناوى غير قادر على وقف نزيف الخسائر فليرحل الأن قبل الغد