مقــــــــــــــالات في الاضطهـــــــــــــــاد الوظيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفي (1)

بسم الله الرحمن الرحيم

تحية طيبة بقدر ما صلى الناس و سلموا على نبي الرحمه محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم

وبعد....

اتحدث فى مقالى هذا عن "الاضطهاد الوظيفي" معلنا وقوفى مناصرتي لكل مضطهد وظيفيا و داعيا المسؤولين في كل هيئة أو شركة أو بيئة عمل بأن يتقوا الله سبحانه وتعالى وأن يبتعدوا عن هذا السلوك المشين الذي لا يرضاه صاحب دين أو اى مسؤل له عقلا مستنيرا وفكرا قويما يقدر معنى كلمة الظلم

فيا من إضطهدت موظفيك و مرؤوسيك إفتح أذنيك وعينيك و اعلم أن دعاء من ظلمتهم و اضطهدتهم تتسارع ليلا و نهارا للعروج لملك الملوك الحكم العدل الذي لا يظلم عنده أحد, واعلم أن يوم القيامة لك و لأمثالك بالمرصاد.

اذا فلنتعاون جميعا رؤساء و مرؤوسين للتخلص من كل المشاكل والخلافات التي تضر بالهيئة أو الشركة ولنجلس سويا فى جوا جديدا تسوده روح العقل والمنطق السليم لحل تلك الخلافات وليس هذا موقف ضعفا ولكن اذا جاء من القائد فهو موقف قوة والقائد الناجح هو الذى يجمع ولايفرق يبنى ولايهدم وليعلم كل مسؤل ليس هناك اسرع من الايام وسيترك كل منا وظيفته ولن تبقى الا الذكرى فكيف تضيف سنين الى حياتك بعد انتهاء وظيفتك.


من محاسن (( الشورى الاسلامية)) الديمقراطية انها تتيح الفرصة للجميع في التعبير عن آرائهم، ومحاولة ايجاد حلول لمشاكلهم بوسائل لا تتجاوز الاساليب الحضارية، الى العنف والصراخ والشتم او التشهير.. وعدم اساءة استخدام السلطة ( الجزاء الوظيفى )

ومن اهم شرائح المجتمع (الموظفون) الذين يعملون في دوائر الدولة الرسمية ويتحملون مسؤوليات جسيمة ومع تغيير القيادات يأتى كل رئيس جديد للتخلص من رجال الرئيس السابق بطريقة تدل على التبلد الفكرى وبدلا من محاولة احتواء الكل يتخلص من البعض وان كانت بطريقه لاتتفق مع الخلق القويم والاسلام الحنيف مستغلا مركزه الوظيفى فى تدمير العاملين وتشتتيتهم النفسى والفكرى بعيدا عن كل الاعراف والمواثيق الاخلاقية لذلك تعتبر الوظيفة بحق ذلا لاصحاب الكرامة التى تأبى انفسهم بالذل والانكسار من اجل مركزا وظيفيا أو من اجل حافزا ماديا لايساوى الذل النفسى والمهانة الغير اخلاقية لمن يتمسك بكرامته ويلجأ الى الله سبحانه وتعالى .

ومن المشاكل الخطره ان يعاني الموظف الابتزاز او الضغط في عمله من رؤسائه فى الوقت الذى ينتظر ان يوفرله رئيسه الحصانة ويساعده في تخطي مشاكله المادية والمصاعب الوظيفية التي تعترضه لكى يكون قادرا على اداء مهامه الوظيفية بكفاءة واتقان حتى لو كان هناك خلافا فى الرأى يجب ان يحل فى جو من الود والتفاؤل من اجل تحقيق الهدف الاسمى للهيئة التى يعمل بها وازالةاسباب الخلاف حتى يصل الى مرحلة تقارب فكرى فى وجهات النظر والذي لا يخرج عن العقوبة الى النقل، او تخفيض الدرجة الوظيفية، وقد يتطور الامر ليصل الى االقضاء.

ويعاني العديد من الموظفين في بلادنا مشاكل نفسية حادة بسبب سلوكيات رؤسائهم في الهيئات أو الشركات ، او ربما تصل الى الوزير ذاته.!
ومن تلك المشاكل التخلص من رجالات الرئيس السابق والاطاحه بهم فى غياهب الظلمات ناسيا ذلك الرئيس قدرة الله الذى اتى به الى تلك الوظيفة بأنه قادرا على سلب تلك النعمة منه لانه لم يحافظ عليها كما امره الله بذلك واتذكر ذلك بيت الشعر الذى قال فيه الشاعر:-
اذا وليت وظيفة فارعاهــا ولاتظلـــم ******** لان بالظلم تـــزول النعـــــــــــم

ولانستطيع ان نخفى انفسنا فى عالم من الخيال فأنى اعانى وكذلك يعانى اخرون مثلى من هذا الظلم البين فماذا نفعل هل يسكت الانسان عن المطالبه بحقوقه؟
لــــــــو فعلنــــــــــا ذلك لخالفنـــــــــــا سنــة الله فى الكـــون بأ ننــــا يجب ان نأخذ على يد الظالم بكل قوة لان الرزاق هو الله والمعز هو الله والمذل هو الله فلنتمسك بقوة الله ضد الظالم حتى يقضى الله امرا كان مفعولا ونتمسك بحديث الرسول الكريم ( الساكت عن الحق شيطان اخرس ) واذا لم نأخذ على يد الظالم لعاقببنا الله على ذلك كما قال اهل العلم مع يقينك فى الله وبالله وتوكلك على الله فلن يخذلك الله واليك هذا الحديث الجميل من معلم البشريه سيدنا محمدا رسول الله

قولة : ( الإمام العادل ) ‏
اسم فاعل من العدل , وذكر ابن عبد البر أن بعض الرواة عن مالك رواه بلفظ " العدل " قال وهو أبلغ لأنه جعل المسمى نفسه عدلا , والمراد به صاحب الولاية العظمى , ويلتحق به كل من ولي شيئا من أمور المسلمين فعدل فيه , ويؤيده رواية مسلم من حديث عبد الله بن عمرو رفعه " أن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن , الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا " وأحسن ما فسر به العادل أنه الذي يتبع أمر الله بوضع كل شيء في موضعه من غير إفراط ولا تفريط , وقدمه في الذكر لعموم النفع به . ‏
لذلك تظهر التنظيمـــات غيــــر الرسميــــــــــــــــة فى اماكـــــــن العمـــــــــــــل من ذلك الظلم الذى وقع على مجموهة من العاملين الذين التقوا على هدف واحد وهو استرداد الحق ومحاربة الادارة الظالمة مما يعتبر ذلك التنظيم من اخطر التنظيمات الموجوده فى بيئة العمل ولكن مـــاهـــو الحل؟
انشأأأأأأأأأأأأأأأأأأ الله وتعالى فى المقال القادم
مدير المنتدى محاسب/ محمود عبدالسلام