ياسر شوري يكتب: عائلة لاتعرف إلا«الحرام» عائلــــــــــــــــة مبـــــــــــــارك

أي عائلة تلك التي كانت تحكم مصر؟.. مبارك الذي ارتدي علي مدار 30 عاما مسوح الملائكة وكان يخرج إلي الشعب في خطبه علي أنه أشرف واحد في مصر، اتضح أنه ليس إلا رئيس يرأس عصابة من اللصوص.. الرئيس والزوجة والأبناء جميعهم استحلوا المال العام، وراحوا يغرفون ما تيسر منه دون رادع من ضمير أو حرمة.. اليوم نكشف سلسلة جديدة من فساد الأسرة التي حكمت مصر وحولتها إلي غنيمة لها وللمحاسيب. اكتسب السيد علاء مبارك ابن الرئيس في السنوات الأخيرة تعاطفا حقيقيا من أبناء الشعب المصري خاصة بعد وفاة ابنه الأكبر محمد.. هذا التعاطف الذي جعلنا جميعا ننسي تلك الاتهامات التي طاردت ابن الرئيس حول مغامراته ورغبته الدائمة في المشاركة في كل مشروع ناجح دون أن يدفع مليما واحدا. وبعد خلع مبارك ظهر علاء وفساده. الحكايات الجديدة تكشف كيف كان مبارك وأولاده يعيشون حياة الملوك، وينفقون بلا حساب من أموال الشعب المصري.. الحكايات تتحدث عن التحف والمقتنيات التي ظلت الأسرة الكريمة تصطادها بالملايين من أسواق أوروبا وتجلبها إلي مصر عن طريق ميناء نويبع ثم تخزينها في إحدي الفيللات الثلاث التي تقيم بها الأسرة في شرم الشيخ. قصة حب عائلة مبارك للتحف بدأت مع دخول عائلة راسخ إلي أحضان العائلة الرئاسية بعد زواج علاء بهايدي مجدي راسخ. لقد بدأ مجدي راسخ حياته "شحات" بالنسبة لما وصل إليه بعد مصاهرة عائلة مبارك فقد كان مهندسا بسيطا للالكترونيات في منطقة شبرا وعمل موظفا بشركة الاتصالات وكان قبلها قد تعرف علي زوجته ميرفت عيد التي تنحدر من أسرة بسيطة في الإسماعيلية وتزوجها وأنجب منها بنتين الأولي هايدي زوجة علاء والثانية هنا التي تزوجت شريف البنا ابن رجل الأعمال محمد البنا صاحب شركات كوزموس للسياحة والمعروف عنه أيضا حبه غير الطبيعي لاقتناء التحف النادرة. وبعد ذلك دخل مجدي راسخ فجأة إلي عالم المقاولات وانتقل إلي شقة أخري في المعادي ثم شقة بجوار شيراتون القاهرة في عمارة اسمها عمارة "مرشاة" وتحولت الشقة إلي دور كامل وبعد زواج علاء بهايدي أصبح بقدرة قادر "ملياردير كبير" يمتلك قصورا وفيللات وأراضي يملؤها بالتحف والأنتيكات النادرة وهذه الهواية التي فتحت لآل راسخ خزائن بيت الرئاسة عندما جلست مرفت عيد إلي زوج ابنتها وأقنعته بضرورة اقتناء التحف النادرة لأنه ابن رئيس. 1- علاء يبدأ المشوار من العطارين نجحت خطة مرفت عيد وزوجها مجدي راسخ في وضع علاء علي طريق التحف النادرة والذي سيتيح لهم فيما بعد فرصة جمع الملايين من السمسرة في شراء تلك التحف.. والخطوة الأولي في الطريق كانت محلية حيث بدأت عائلة راسخ ومعها ابن الرئيس في شراء التحف والانتيكات من شارع العطارين بالإسكندرية من محلات قديمة تسمي محلات "حبش" وتحديدا بشارع شريف بالعطارين وبدأت معهم الرحلة ومساعدتهم في الشراء ابنة طبيب بالإسكندرية ولديها خبرة كبيرة في فرز ما هو أصلي أو تقليد في هذه التحف وحققت هذه السيدة من وراء هذه العمليات ثروة طائلة تتحاكي عنها الإسكندرية بعد أن ظهر عليها فجأة الثراء الفاحش هي وزوجها وشراؤهما لكثير من الفيللات والسيارات الفاخرة وامتلاك بيوت في أرقي أحياء لندن وباريس. وبدأ علاء منذ تلك اللحظة في سحب الأموال الباهظة لشراء السجاجيد العجمي والشيرازي والسجاجيد الحرير والنجف البرونز. 2- فطار جمال علي "صينية" ثمنها 200 ألف يورو وأقنع علاء والدته سوزان بعد ذلك بالسير في نفس الطريق خاصة مع تكدس الأموال لديهم مع مرور سنوات حكم مبارك وفي هذه الفترة انتقل النشاط من العطارين إلي أسواق باريس القديمة وهناك أعجبت سوزان مبارك بصينية من الفضة ليس لها قيمة سوي أنها موقعة من نابليون بونابرت فاشترتها بـ 200 ألف يورو وعندما عادت إلي القاهرة اهدتها لابنها الثاني جمال مبارك لما تعرفه عنه من حبه للسلطة، وبالفعل أخذها جمال وكان لا يتناول افطاره يومياً إلا علي «صينية» نابليون صاحبة الـ 200 الف يورو. رويداً رويداً اصيبت العائلة بالكامل بمرض اقتناء التحف واستغلوا سفارات مصر في الخارج في معرفة مواعيد المزادات في تلك الدول والمشاركة فيها واقتناء هذه التحف وشحنها إلي مصر عبر ميناء نوبيع، بدون دفع مليم واحد جمارك، فتحولت كل قصورهم خاصة قصر علاء وقبل خطاب التنحي تم نقل كل هذه التحف إلي شرم الشيخ وتخزينها بأحد القصور الثلاثة التي يقيم بها مبارك، وثمن هذه التحف وحدها كفيل بسداد نصف ديون مصر. 3- لوحة في الحمام ثمنها 250 ألف دولار لقد بدأ علاء مبارك حياته الزوجية بسيطاً إلي حد ما، وفرشت حماته مرفت عيد شقة واحدة في الفيللا التي يعيش فيها بالقطامية هايتس، ومن ضمن الفرش صالون لا يتعدي ثمنه 15 ألف جنيه تم استبداله بعد ذلك بصالون استيل اصلي من ضمن صالونات ملكة بريطانيا ثمنه 100 الف جنيه استرليني تم شراؤه من احد مزادات لندن، وعلق علاء مبارك «لوحة» اشتراها من مزاد بالسويد بـ 250 الف جنيه عبارة عن «تابلوه» في الحمام الخاص بغرفة النوم في فيللته بالقطامية بجانب ذلك مجموعات نادرة من الصواني الفضية والكريستوفل غالية الثمن، وأطقم كاملة من الشوك والسكاكين التي كان يستخدمها ملوك أوروبا وبيعت في مزادات بهذه المدن. ولم يكتفِ علاء بذلك فقد كان مولعاً بشراء كل ما يباع من مقتنيات ملكة انجلترا بأسعار خرافية، وبجانب براويز لا يقل ثمن الواحدة منها عن «500» ألف جنيه. 4- نصف التحف بقصورهم في أوروبا مجموعات كبيرة من تلك التحف النادرة وزعها علاء وأسرته الكريمة علي قصورهم بالقاهرة والساحل الشمالي وشرم الشيخ بالاضافة إلي قصورهم في أوروبا. وعلي عكس ابناء القذافي اصحاب الثقافة البدوية وفرشهم لشققهم وقصورهم بالعفش المودرن فضل أبناء مبارك التحف والعفش «الاستايل» وأنفقوا علي ذلك الملايين حتي أن سوزان مبارك طلبت من سمسارة الاسكندرية السفر لاسرائيل لشراء عقد من الزمرد ثمنه مليون دولار بعد ان عرفت ان العقد ارتدته جاكلين كيندي. ومعروف عن اليهود شطارتهم في هذه التجارة فقد كانوا يجلبون كل ما كان المشاهير يرتدونه، ويبيعونه بعد ذلك بالملايين.. وكل هذه التفاصيل ليست الا نقطة في بحر الفساد الذي عاش فيه مبارك وآل بيته. 5- زايد يهدي مبارك أغلي مرسيدس في العالم كثيرون لا يعرفون من علاقة الشيخ زايد رحمه الله ومبارك سوي الصداقة الحميمية ولكن الحقيقة أن لهذه الصداقة خلفيات كثيرة بين الرجلين وأسراراً، ومجاملات مخيفة فقد اهدي الشيخ الراحل بعد احدي زيارته للقاهرة اغلي سيارة مرسيدس في العالم لمبارك تسمي مرسيدس «مايباخ» تنتجها مرسيدس دايسلر وهي اغلي من سيارات الرولز رايس البريطانية وتستغرق عملية تصنيعها ما يقرب من العام وثمنها 100 مليون دولار وهي عبارة عن سيارة مصفحة بالكامل والزجاج مغلف لا تستطيع حتي القنابل اختراقه وهذه السيارة يحتفظ بها مبارك حتي هذه اللحظة بشرم الشيخ. 6- مبارك وعلاء يطلبان سيارات جديدة للتخفي يحاول علاء وجمال حاليا الخروج من حالة الانعزال والوحدة بشرم الشيخ، والتحرك بحرية وواجهتهما مشكلة السيارات الرئاسية التي أخذاها معهما إلي شرم الشيخ ومعرفة الاهالي لهذه السيارات. ويسعي الأخوان إلي شراء سيارات جديدة وترخيصها بأسماء اصدقائهما ثم ارسالها إلي شرم الشيخ لكي يستخدماها بحرية. 7- مبارك أدمن قناة الجزيرة علي غير عادته وكراهيته لقناة الجزيرة تؤكد المعلومات التي حصلنا عليها من داخل مقر اقامته ان مبارك اصبح مدمناً للعب البلاي ستيشن مع حفيده مصطفي ابن علاء، ومشاهدة قناة الجزيرة خاصة متابعة احداث ليبيا وما يفعله صديقه القذافي بشعبه.. مبارك يجد متعة في ذلك وقال في احدي المرات وهو يضحك علي ما يفعله القذافي «علشان شعب مصر يعرف اني مضربتهوش بالطائرات».



تعليقات القراء