كشفت مصادر مطلعة بالهيئة القومية للأنفاق المصرية عن انتهاء اللجنة المشكلة من الهيئة وشركة المترو من إعداد دراسة الأسعار الجديدة التى سيتم تطبيقها على أسعار تذاكر المترو، لافتة إلى أن هذه الأسعار ستقلل من خسائر شركة المترو، التى وصلت إلى نحو 180 مليون جنيه سنويا، نتيجة الفرق الكبير بين التكلفة الفعلية للتذاكرة والقيمة التى تباع بها. وأضافت المصادر لـ"اليوم السابع" أن الدراسة قسمت المحطات بالخطوط الثلاثة إلى ثلاث فئات، الفئة الأولى تبدأ من محطة إلى 15 محطة وسعر تذكرتها جنيه واحد، والفئة الثانية من 15 محطة حتى 25 محطة وسعر تذكرتها جنيه ونصف، وأكثر من 25 محطة سعرها جنيهان، لافتة إلى أن هذه الأسعار الجديدة سيتم تطبيقها على محطات الخطوط الثلاثة الـ59 محطة، حيث يضم الخط الأول 35 محطة، والثانى 15 محطة، والثالث 9 محطات. وقالت المصادر إن اللجنة المشتركة انتهت من إعداد دراسة الأسعار بناء على تكليف من المهندس هانى ضاحى وزير النقل، وتدرس حاليا كيفية تطبيق هذه الأسعار مع نظام تشغيل الماكينات، مشيرا إلى أن هناك اقتراح بجعل الذكرة التى سعرها جنيه بلون، والتى سعرها جنيه ونصف بلون آخر، وكذلك التى سعر جنيهان بلون ثالث، كما أن هناك اقتراح آخر بتعديل نظام تشغيل الماكينات. وأوضحت المصادر أن هذين الاقتراحين بالنسبة للتذاكر العادية، أما التذاكر الممغنطة سيكون خصم قيمة التذكرة بالسعر الجديد من خلال جعل نظام التشغيل متوافقا مع تلك الأسعار، مشيرا إلى أنه بمجرد الانتهاء من دراسة الجزء الخاص بكيفية تطبيق هذه الأسعار سيتم رفع تقرير إلى وزير النقل، من أجل تحديد موعد لتطبيق هذه الزيادات على الجمهور. وأكدت المصادر أن المسئولين بوزارة النقل يتجهون لتطبيق هذه الزيادة مع شهر يناير المقبل، تزاما مع وصول أول قطار من القطارات الـ20 الجديدة الخاصة بالحط الأول للمترو (المرج ـ حلوان)، حيث سيصل أول قطار من تلك القطارات خلال يناير، لتجرى عليه الاختبارات وتجارب التشغيل، ليتم استلام باقى القطارات تباعا. وأشارت المصادر إلى أن الهيئة القومية للأنفاق تعاقدت مع هيونداى روتم الكورية فى ديسمبر 2012 على شراء 20 قطار للخط الأول بتكلفة 2.2 مليار جنيه، على أن يتم توريدها خلال 45 شهرا من تاريخ التعاقد، وفترة ضمان 24 شهرا، لافتة إلى أن القطار يتكون من عدد 9 عربات، ويسع 2600 راكب خلال الرحلة.