الدكتور حاتم عبد اللطيف وزير النقل
وزير النقل الجديد بدون تجارب عملية.. ظل أكاديميا طوال حياته ولم يتقلد أى منصب تنفيذى ولم يشارك فى أية مشاريع.. ومطالب بإعادة الحياة إلى مشروعات الطرق المتجمدة وإنقاذ السكك الحديدية من الانهيار
الأحد، 6 يناير 2013 - 15:52
كتب رضا حبيشى
قضى الدكتور حاتم عبد اللطيف حياته قبل مجيئه وزيرا للنقل فى التعديل الوزارى الأخير، بين جدران الجامعة حيث ظل طوال حياته رجلا أكاديميا، لم يتقلد أى منصب تنفيذى أو يشارك فى أية مشروعات سواء بالتخطيط أو بالإشراف، وعاش حياته قبل إعلانه وزيرا مكتفيا بكونه أستاذ جامعة، ولم يفعل مثل العديد من زملائه الذين أسسوا مكاتب استشارية يدخلون من خلالها إلى الحياة العملية محاولين استثمار خبراتهم، واكتفى بالتدريس لطلاب قسم الأشغال العامة بكلية هندسة عين شمس.
إن عبد اللطيف المنتمى لجامعة الإخوان المسلمن، وأحد كوادرها التنظيمين تخرج فى كلية الهندسة بجامعة عين عام 1980، ثم حصل على رسالة الماجستير فى مجال هندسة النقل عام 1985، وحصل على درجة الدكتوراه عام 1990، وفى عام 2000 أصبح أستاذ تخطيط النقل بقسم الأشغال العامة بكلية هندسة عين شمس، واختير وكيلا لكلية الهندسة لشئون الدراسات العليا عام 2011، وهو أحد تلامذة الدكتور إبراهيم الدميرى وزير النقل الأسبق.
وقالت مصادر لـ"اليوم السابع"، إن اسم عبد اللطيف طُرح وزير للنقل عقب إعلان فوز الدكتور محمد مرسى فى انتخابات رئاسة الجمهورية، وتوقع الكثير تعيين عبد اللطيف وزيرا للنقل عقب تكليف الدكتور هشام قنديل بتشكيل الحكومة خلفا للدكتور كمال الجنزورى، على اعتبار أن عبد اللطيف أحد أساتذة النقل البارزين والمنتمين لجامعة الإخوان، لافتة إلى أن عبد اللطيف ظل طوال حياته بعيدا عن الحياة العملية، حتى أنه عندما عرض عليه المهندس علاء فهمى الذى كان وزيرا للنقل فى الفترة التى سبقت ثورة 25 يناير رئاسة المعهد القومى للنقل اعتذر وفضل الاكتفاء بالجامعة.
وأضافت المصادر، أن الدكتور محمد رشاد المتينى وزير النقل السابق هو من رشح عبد اللطيف ضمن آخرين، وأن عبد اللطيف كان مترددا فى بداية الأمر، خصوصا أن الوزير الذى سبقه (المتينى) تركها بعد حادثة قطار أسيوط التى راح ضحيته 51 طفلا و17 مصابا رغم أنه لم يكن قد قضى بالوزارة نحو ثلاثة شهور، لافتة إلى أن عبد اللطيف قبل المنصب فى النهاية بعد نصائح بعض زملائه المقربين والمنتمين للجماعة، مؤكدين له أن حزب الحرية والعدالة سيكون داعم له.
وأكدت المصادر أن أبرز ملفين فى انتظار عبد اللطيف هما ملف مشروعات الطرق المتجمدة والمؤجلة وعلى رأسها مشروع طريق شبرا بنها، ومشروع طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى، فضلا عن ملف السكة الحديد الذى أطاح بالوزير المتينى الذى رشح عبد اللطيف ليخلفه، مشيرا إلى أن أمام عبد اللطيف وضع حدا لحوادث المزلقانات المستمرة ومشاكل صيانة القطارات، وتوفير تمويل يسمح بتنفيذ خطة تطوير لمرفق السكة الحديد يشمل تدريب العاملين وتطوير أسطول العربات الجرارات.
وأشارت المصادر، أن عبد اللطيف مطالب بإعادة هيكلة ديوان عام الوزارة وقطاعاتها واستبعاد المنتمين للنظام السابق، وكذلك الذين وصلوا لسن المعاش منذ سنوات لكنهم مازالوا فى مناصبهم، كما أنه مطالب بشكل عاجل باختيار رئيسا لهيئة الطرق والكبارى خلال الشهر الجارى، حيث إن رئيسها الحالى المهندس إبراهيم عامر سيصل لسن الـ60 عاما فى 31 يناير الجارى، وكذلك رئيسا للهيئة القومية للأنفاق خلفا لرئيسها الحالى الذى تنتهى فترته نهاية الشهر المقبل حيث يبلغ الـ61 عاما بعد التجديد له مرة، فضلا عن أن هيئة السكك الحديدية مازالت بدون رئيس منذ حادث قطار أسيوط، ويقوم بأعمال رئيس الهيئة رئيس قطاع الموارد البشرية، باعتباره أقدم نواب رئيس الهيئة سنا.
