اكدت لجنة النقل والموصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشورى، برئاسة محمد صادق سراج، أن الحادث المروع الذى وقع بأسيوط هو استمرار لسلسلة الحوادث التى تعانى منها مصر، منذ عقود، وأن حوادث السكة الحديد مرشحة للحدوث فى أى وقت، إذا استمرت المنظومة على ما هو عليه، و أشارت اللجنة فى تقريرها الذى سيناقشه المجلس اليوم الثلاثاء، فى جلسته أن المتسبب المباشر فى الحادث ينحصر فيما بين عامل المزلقان وملاحظ البلوك، وترك تحديد أيهما أو كلاهما للنيابة والتحريات، مشيرا إلى أن الاعتماد مازال على العامل البشرى فى تنظيم عمل المزلقانات والبلوكات، وعدم مراقبة وملاحظة أداء وتواجد العمال، وإتباعهم لتعليمات التشغيل هو السبب الأكبر للحوادث، ونوه التقرير إلى نقص العمالة المؤهلة، حيث توقفت التعينات منذ عام 2006.
كما طالبت اللجنة فى تقريرها، ضرورة الإسراع فى تنفيذ مشاريع كهربة الخطوط والربط الآلى بين أجزاء الشبكة ورصد ميزانية سريعة أو السعى إلى منحة لتنفيذ المشروع بالسكك ذات الأولوية.
كما أوصت اللجنة فى تقريرها، ضرورة وضع السكة الحديد، وتطويرها فى أولويات الدولة المصرية وترصد أعلى الميزانيات، مؤكدة أن الاعتماد على العامل البشرى، وعدم وجود ميكنة وربط كهربى، ورغم أنه أسلوب بدائى، كان يجب تشديد الرقابة والمتابعة للعمال من قبل المسئولين عنهم، وهم مهندسى الحركة والتشغيل، وأكدت اللجنة فى تقريرها ضرورة إعادة هيكلة السكة الحديد.
وذكر التقرير أن محافظ أسيوط، أكد للجنة أن أعمال السكة الحديدية والكردون الخاص بها ليس تحت سلطة المحافظ، ولكنه يتبع هيئة السكك الحديدية.
وأشار إلى وجود شكوى واحدة فقط قدمت ضد هذا عامل مز لقان يوم 31 أكتوبر الماضى، وأنه لم يتم الأخذ بها وتجاهلتها هيئة السكك، وأشار إلى من حاول الاعتداء على رئيس الوزراء وقطع الطريق، لم يكن لهم علاقة بأسر الضحايا، لافتا إلى أنهم كانوا مجموعة من المجهولين وغرباء عن أهالى الضحايا والمصابين، وأشاد المحافظ بموقف أهالى الضحايا وعدم ارتكابهم لأية أعمال شغب، عقب وقوع الحادث واعترف المهندس رمضان ثابت، نائب رئيس مجلس إدارة السكك الحديدية بالمحافظة، تتم بشكل بطىء، والتقت اللجنة بأعضاء اللجنة الفنية المشكلة من النيابة، لمعاينة موقع الحادث والذين أكدوا على أن شادوف الزلقان، كان مفتوحا ولم يغلق وقت مرور القطار، والدليل على ذلك عدم وجود أى أثار لاصطدام الأتوبيس بالشادوف، وحمل عمال السكة الحديدية والذين تواجدوا بمنطقة الحادث هيئة السكة الحديد، مسئولية حادث القطار، وأكدوا عدم وجود وسيلة ربط بين البلوك الذى يبلغ عامل المزلقان بقدوم القطار سوى تليفونات قديمة ومتهالكة، وذكر أحد عمال الصيانة أنه لا توجد وسيلة ربط بين البلوك وعامل المزلقان غير التليفون، وممكن يعطل أو ملاحظ البلوك لا يقوم بعمل المكالمة التليفونية بالعامل، وطالب العمال بضرورة الربط الإلكترونى بين البلوك والمزلقان، واشتكى عمال السكة من إجبار مهندسى السكة لعمال الصيانة، ليعملوا كعمال مزلقانات، وأنهم أرسلوا أكثر من مرة شكوى للوزير، ليشتكوا من خطورة الأمر دون أى استجابة تطالب بإعادة هيكلة السكة الحديد.
