موقف بسيط ..
بس يثبت إن لسه بلدنا بخير
وأنا مروح في المترو ..
وأنا باقطع تذكرة من محظة الشهداء .. كنت باتكلم في التليفون ومش مركز ..
إديت للراجل 50 جنيه .. وأنا مش مركز خدت التذكرة وماخدتش الباقي ومشيت ..
إفتكرت كنت خلاص قربت أوصل بتنا وأنا باشتري حاجات قبل ماطلع ..
قلت أرجع ؟؟ ولا خلاص هادب المشوار عالفاضي ؟؟ ..
قلت أرجع وأجرب ..
رجعت لقيت واحد تاني في الشباك ..
قلتله :أنا قطعت ونسيت الفلوس.
قالي : إمتى ده.
قلتله : من ساعة كده .. بس مكنتش حضرتك اللي قاعد كان واحد بدقن.
قالي : هو ده !!
بصيت لقيت الراجل واقف جنبي من برة الشباك !!
وقالي : إنت فين يا راجل دنا طلعت أجري وراك وملقتكش لما صوتي إتنبح.
قلتله : معلش أنا أسف والله مكنتش مركز.
فقالي الراجل الأول : إتطمن يابني الدنيا أمان .. إحنا ناس بنعرف ربنا.
قلتله : أنا متأكد يا عمي إن بلدنا أمان وفيها الخير .. برغم كل اللي بيحصل .. عاملين زي قطع الألماظ بس مغطيها التراب .. فمغطي جماله.
قاللي : إنت تعرف .. لما حد ساعات بينسى فلوس .. خصوصا لو مبلغ كبير .. كلنا بنقول لبعض.. ولو حد بيسلم وردية بيبلغ للي بعده مواصفات اللي نسي عشان لو جه وسأل .. حتى لأكتر من يوم.
الراجل التاني كان جابلي الفلوس فشكرته جدا ومشيت ..
.
.
.
بعدين قررت أرجع تاني ..
لأن الراجل فعلا شكله غلبان جدا , وقلت أديله جزء من المبلغ علشان أمانته.
فرجعت للراجل الأول قلتله : بص أنا خايف الراجل أديله المبلغ يتكسف مني .. إديهوله أنت.
قالي : لأ طبعا .. إنت بتشتمنا ؟ّ
قلتله : ليه بس كفاية أمانته !
فاندهله وجه : قاللي إنت فاكر إن الأمانة ليها تمن يابني ؟؟ إبقى أدعيلنا بس.
.صراحة ماعرفتش أرد .. قلتلهم : بجد ربنا يكرمكم أنتوا ناس محترمة
وفلت منهم بالعافية ... عشان كانوا مصممين إني أقعد أشرب حاجة ..
"بحبك يا مصر .. ... والجاي أحسن إن شاء الله"