المحترف
المساهمات : 824 تاريخ التسجيل : 14/11/2010
| موضوع: مشكلة الجرارات الجديدة بالسكة الحديد بلاغ لكل مسؤل فى مصر الأربعاء فبراير 15, 2012 11:59 pm | |
| 44662 السنة 133-العدد 2009 مارس 18 21 من ربيع الاول 1430 هـ الأربعاء
جريدة الاهــــــرام لاتزال المشكلة قائمة: الجرارات الجديدة تبحث عن حل! عدم توافر باب بالكابينة وتعرض هواء الفرامل للتسريب .. مخاطر محتملة السكك الحديدية لم تستفد من التجربة السابقة مع الجرارات الأمريكية المعطلة الحل: فتح باب خلف مساعد السائق لكن الشركة المصنعة تهدد بضياع الضمان تحقيق-محمود الـقنواتي: مشكلة الجرارات الجديدة تكشف عنها الصور تعاني مصر مشكلات متعددة تعانيها السكة الحديد في مصر, وقد تراكمت منذ سنوات, ومنها الإهمال وقلة الميزانيات وعدم وجود خطط تطويرية.. لكن للأسف عندما أتيحت الأموال والمعونات التي يمكن بها تطوير السكك الحديدية ودعمها بجرارات حديثة لم تستغل جيدا في اختيار نوعية الجرارات الملائمة للعمل لدينا وبرغم كونها مستوردة من أمريكا إلا أن بها عدة عيوب كشفت عنها تحقيقات الأهرام, من قبل ورغم البحث عن تبريرات لكن الصورة الحقيقية أقوي.
أولي المشكلات عدم وجود باب بالكابينة وضيق الأبواب المتاحة والتي يتعثر دخول سائق وزنه كبير فيها والدخول عبر طرقة ضيقة جدا لوصول السائق لمحبسه في الكابينة.
هذا ما تكشفه لقطات الصور التي حصل عليها مصور الأهرام كما أن بها كهرباء خطرة وذات ضغط عن سابقتها بالإضافة إلي زيادة وزن الجرار بنحو12 طنا وارتفاعه الشديد وارتفاع نافذة الكابينة! فأين مهندسو السكك الحديدية الذين اشتركوا في التصميم؟ ولماذا لم يتم استشارة قائدي القطارات في المواصفات التي تلائم سككنا الحديدية مادمنا نفتقد للقدرة التصميمية في هذا المجال؟! وأين اللجنة الفنية التي تسلمت الجرارات من هذه العيوب والمشكلات جميعها!
في البداية: قامت مجموعة من السائقين بتقديم شكوي للنائب العام بهذه العيوب التي أمكن رصد بعضها.. ومع بداية تشغيل الجرارات الجديدة وكانت علي قطارات البضاعة حدث تسريب لهواء الفرامل4 مرات ولولا خبرة سائقي مصر في وقف القطار قبل نفاد الهواء لكانت كارثة شديدة لعدم وجود فرامل.
ومادمنا أمام الأمر الواقع ولامفر من هذه الجرارات الغريبة رغم أن السوق العالمية فيها متسع للاختيار ومنها الجرار الألماني هنشل الذي يعمل وبنجاح علي خطوط السكك الحديدية المصرية منذ نحو30 عاما.. وفي مقابل ذلك لنا تجربة سابقة فاشلة مع الجرارات الأمريكية التي تم استيراد أكثر من60 جرارا منها ولايمر عليها15 سنة ولم يعد يعمل معظمها بل وسيقف البقية الباقية منها عن العمل تباعا والسر في عدم توافر قطع الغيار الأساسية لها وعلي رأسها محركات العجلات فعند توقفها يحال الجرار للتقاعد ويشهد علي ذلك تقاعد50 جرارا منها وللأسف نعيد الكرة ونستورد من نفس المكان جرارات أخري معيوبة وللأسف الشديد يحاول المسئولون التغطية علي هذه الكوارث بأساليب مختلفة منها أن الكابينة بها ثلاجة وتكييف وكمبيوتر ويدعون وجود وسائل أمان عالية وهذه الأخيرة متوافرة حتي في الجرارات القديمة.
ومع الوقوع في هذا الخطأ لابد أن نحاول تداركه والاعتراف به ونحاسب المسئول عنه علنا لأننا سنركب القطارات التي تجرها هذه الجرارات.. وعلينا البحث عن حلول لمشكلاتها لأننا لن نتمكن من إعادتها لبلادها بعد أن شربناها والبحث عن أي عيوب فنية أخري قبل وقوع كارثة يكون لها العديد من الضحايا من المواطنين.. والتفكير في كيفية إصلاحها بالاتفاق مع الشركة المصنعة وقبل انتهاء فترة الضمان فيمكن التغلب علي مشكلة باب الكابينة حيث يوجد شبكة في الناحية اليسري يمكن استخدامها بعد التعديل كباب جرار ونرجو الحصول علي قطع الغيار الاستراتيجية المهمة حتي لاتتعطل الجرارات مثل أخواتها السابقة.
وللعلم كادت السكك الحديدية تتعطل وتتأثر بشكل موجع من عدة شهور لعدم توافر الجرارات وكثرة الأعطال.. لكن بطولة بعض مهندسي وفنيي السكك الحديدية المصريين العاملين في الورش لوقعت الكارثة وتعطلت عجلة السكك الحديدية.. وهذا ما كشفه لي بعض السائقين.. الذي رفض بعضهم ذكر أسمه خوفا من البطش والعقاب.. ولا جدوي أمام المسئولين بالسكك الحديدية بالبحث عن تبريرات ومخارج للمأزق الحقيقي الذي لاينكره أحد.. بل يجب البحث عن حلول لمشكلات الجرارات دون إضاعة للوقت وتعريضنا للمخاطر.
صور تفضح المستور يقول رفيق هنداوي من قدامي قائدي القطارات ـ يقوم حاليا بتدريب السائقين علي قيادة الجرارات الجديدة, وقد كشف لنا عن بعض العيوب التي تخصه كقائد قطار له من الخبرة30 سنة, وتتمثل في أن هذه الجرارات تختلف تماما عن الجرارات الأخري فمعظم الأجزاء كهربائية وتعتمد علي الكمبيوتر وفيها نظام يشمل جميع العوارض والبرامج الخاصة بتشغيل أجزاء القاطرة المتمثلة في الدوائر الكهربائية ودوائر التبريد والحماية من الحريق والأعطال وغيرها والماكينة نفسها وكابينة القائد تم الاهتمام بها من ناحية الراحة حيث إنها مكيفة وبها ثلاجة.إلا أنه رصد بعض السلبيات الخطيرة في التصميم, وعلي رأسها عدم وجود باب في كابينة القيادة للصعود والنزول بسهولة والتعامل مع المحطات في استلام الأوامر وهو أول جرار يأتي لمصر بدون باب في الكابينة فهو مهم للغاية في حالات الطوارئ والحريق ويتم الدخول والخروج من باب ضيق جدا لا يتعدي40 سم ولايتم فتحه بالكامل بالإضافة لوجود3 أبواب أخري في منتصف الجرار شديدة الضيق ـ وكما تكشف لنا الصور الحقيقية يدخل منه السائق متوسط الوزن' حشر' كما وصف سائق آخر ـ وهذه الأبواب مخصصة للصيانة وهي تخدم الفنيين أيضا لمتابعة وصيانة الجرار وتقع في منتصف الجرار وتؤدي لطرقة أو مشاية ضيقة جداعلي جانب الماكينة يعبرها السائق للوصول لكابينته هو والمساعد وهذه الأبواب كان من المفروض أن تكون في كابينة السائق فمرور السائقين من داخل الماكينة للوصول أو الخروج من الكبينة يعرضهم للمخاطر ـ والصور لاتكذب ـ فالجرار كله دوائر كهربائية عالية تصل إلي1400 وات قد تعرضنا للصعق عند التلامس بها في حالة فتح أي من الأبواب الداخلية الخاصة بالكهرباء والدوائر!
مشاية ضيقة كما أن الجرار به مشاية واحدة داخلية ميسرة بجانب الماكينة للدخول للجرار عكس الجرارات القديمة المستخدمة حاليا بها مشايتان لدخول قائد القطار بسهولة ووجود مشاية واحدة تعوق المسير أثناء الرحلة في حالة استلام الأوامر من المحطات والتعامل مع المعداوي الذي يلزم صعوده للجرار وركوبه حتي يمكنه ملاحظة السكة وما حدث فيها من تغيير بعد مرور القطار فكيف يصعد المعداوي ويدخل الكابينة عبر الماكينة؟!. وللعلم يوجد مشاية أخري علي الجاب الآخر لكن للأسف تم وضع بعض الأجزاء بها وهذا عيب في التصميم فيجب أن يكون الكمبرسور في المنتصف خلف الماكينة وهذه حقائق وليس كلام سائقين.وبالإضافة لعدم وجود باب بالكابينة شباكها مرتفع كما أن السائق ومساعده في حبس يصعب معه استلام الأوامر المستندية, وفي حالة وجود حريق أو خطر يستحيل عليه الخروج منها والحل بفتح باب في الكابينة ومراعاة ذلك في الجرارات التي لم تصل بعد وهذا الجرار مرتفع عن مثيله ورغم أن رفيق هنداوي يراه ميزة إلا أن البعض يراه من العيوب.
ويناشد المسئولين أن يجري تعمير وصيانة هذه الجرارات الألمانية التي يبلغ عددها حوالي180 جرارا مازالت تعمل منذ أكثر منذ نحو30 سنة بل وهي أفضل من الجرارات الأمريكية الجديدة التي سنعاني منها مستقبلا.
يشير أحد الفنين إلي أنه تم تشغيل بعض الجرارات الجديدة علي قطارات البضاعة لسوهاج والأقصر وغيرها لكن كشفت التجربة علي أرض الواقع عن عيوب جديدة حيث حدثت أعطال بدائرة كمبروسور شحن الهواء داخل الخزانات للجرار وباقي العربات لإجراء عملية الرباط أي الفرامل حيث يوجد ماسورة تضخ الزيت وصلة للكمبروسور تقوم بتسريب الزيت بعد ضربها فيترتب عنها انخفاض الهواء الموجود في الخزانات, وبالتالي عدم استطاعة السائق توقيف القطار, ويصبح غاية في الخطورة وكارثة لايعلم مداها إلا الله لكن خبرة السائقين المصريين جعلتهم يوقفون قطاراتهم عندما انخفض مؤشر الهواء قبل فقدان جميع الهواء وحدث هذا العطل في4 جرارات. ويشير إلي أنه تم التعاقد منذ عام علي هذه الجرارات ويصعب تصنيع80 جرارا خلال هذه الفترة الوجيزة, وبالتالي ففي الغالب كانت هذه الجرارات جاهزة وتم اختيار الموديل. ويوضح أن الارتفاع الكبير للجرار لايسبب مضايقات ومن العيوب إنه تم وضع الكمبوسور والبطاريات في الطرقة الأخري, وبالتالي أصبحت المشاية عديمة الفائدة فهذه المكونات كان يجب أن تكون في باطن الجرارات وفي مكان غير معارض للمشاية الثانية وموقع الكمبروسور الطبيعي في منتصف الجرات بين المشايتين.. فيري بعض الخبراء أن هذا الجرار لم يكن مغلقا هكذا بل تم تعديله بعد طلب اللجنة التي سافرت للمعاينة.
البحث عن باب! وهناك اقراح بالتفاوض مع الشركة الأمريكية لفتح هذه الأبواب لأن المكان الذي وقع عليه الاختيار لايضر بأي شكل بل هو مفيد ويوضح لو أن كليات الهندسة لديها فرع يهتم بالجرارات والقطارات لتم تصميم القاطرة المناسبة واستلامها حسب المواصفات وتقييم حالتها وينادي بالصيانة الدائمة للجرارات الألمانية فهي أفضل بجميع الوجوه وأكثر انسيابية والمشايات متسعة وكذلك الكابينة أما بالنسبة للثلاجة الموجودة في الكابينة والتكييف ماذا سأفعل بهما مع احساسي بالحبس؟!
أما عن الشكوي المقدمة للنائب العام فيقول كرم فؤاد( قائد قطار له خبرة37 سنة) إن البلاغ تقدم به50 من قائدي القطارات معظمهم من ذوي الخبرة ونحن نمثل5 آلاف سائق وأطالب ببحث هذا الموضوع ومستعد للمناقشة أمام لجنة من كليات الهندسة لنكشف لهم العيوب الخطيرة في الجرارات الأمريكية الجديدة ومنها عيوب تمثل كارثة فالجرارات تخلو من مواصفات الأمن والسلامة فهي أول جرارات أراها بدون أبواب في كبائن القيادة فالسائق يكون محبوسا في زنزانة.
ويعلق علي وزن الجرار كما جاء بالبلاغ فيؤكد أنه يبلغ140 طنا وهذا الوزن ثقيل بالنسبة لسككنا الحديدية فالجرار به6 أكس أو دنجل فلا يجب أن يزيد الوزن عن225 طنا لكل دنجل بحيث لايتعدي إجمالي الوزن135 طنا فالسكة الحديد لها طاقة احتمال للأوزان وتوزيع الأحمال علي السكة الحديد فهناك مقاييس تخص التربة المصرية ومحازات كثير من خطوط السكك للترع والمجاري المائية كما أن الكباري النيلية ومنها كوبري إمبابة الذي مضي عليه150 سنة وأصبح من الآثار فكيف يسير عليه جرار بهذا الوزن والكارثة عن تقابل جراران عليه ويتعجب من تصريحات المسئولين حيث يشيرون إلي أن ارتفاع الكباري462 سنتيمترات والجرارات الجديدة400 سم وهذا كلام خطأ, حيث إن ارتفاع الجرار452 سنتيمترا والجرارات موجودة ويمكن قياس ارتفاعاتها والعشرة سنتيمترات التي تمثل الفرق بين ارتفاع الكباري والقاطرة الجديدة ليست هي المسافة القانونية الكافية لمرور الجرار من أسفل الكوبري.
ويؤكد القائد كرم أن الجرارات لها مشكلة سوف تكشف عنها الفحوص وهي معروفة وغير خافية حيث إنه تم قطع22.5 بطول الجرار من كل ناحية لأن هذه الجرارات كانت جاهزة في أمريكا وليست مفصلة وفقا للشروط والتصميمات وبذلك أصبح مركز ثقل الجرار غير معلوم وضاقت المشاية إذ تبلغ38 سم إضافة لهذه المشكلات فالجرار قدرته عالية وخطيرة جدا حيث تصل إلي4 آلاف حصان وهو عالي الفولتية الكهربية فتبدأ دائرة الضغط من1400 فولت وتنتهي لأرقام خيالية وخطيرة في الحمل والمسير المستمر وفيها خطر شديد علي السائق والمساعد, هذه الجرارات خطر علينا, وبالتالي علي المواطنين فإذا تعرض قائد القطار المحبوس للخطر فلن يقف القطار إلا بحادثة تمثل مصيبة, القاطرة لايوجد لها درع واق للصدمات من الخارج أو الداخل وهذا واضح وحقيقة واقعة لاتحتمل التأويل ونتيجة لتعدد الأخطاء الفنية هذه تم التحايل بتشغيل القاطرات الجديدة لجر قطارات البضاعة لكي تسير ببطء, وبرغم ذلك حدثت أعطال تمثل كارثة فهل ننكرها هي الأخري؟.. فعند المسير تعرض أربعة منها لتلف في الكمبريسور المغذي للقطار بالهواء ولولا خبرة سائقينا لكانت كارثة حيث أمكنهم التوقف في اللحظات الاخيرة مما أثر علي مدي استدارة العجلات, ويجري إصلاحها في الخفاء. كم هائل من المشكلات يرويها السائقون وهم أكثر الناس احتكاكا بالجرارات وأكثرهم تأثرا بها.. ولايجب أن ننكر أنهم أصحاب المسئولية الأولي عنها ولولا خبراتهم ما كانت توقفت القطارات عندما تعرضت دائرة الهواء للتلف ومن يدعي أنه كلام سائقين لايعرف شيئا ويدافع عمن جاء بهذه الجرارات لمصر دون أدني خبرة ووعي.
دفاع رئيس الهيئة حاولنا الاتصال بالمهندس محمود سامي رئيس هيئة سكك حديد مصر عدة مرات وبمكتبه إلا أنه لم يستجيب للرد.. فتم الاستعانة بأجزاء من توضيحه لوكالة أنباء الشرق الأوسط.. إذ أعلن أن جميع التقارير الفنية تؤكد أن الجرارات الجديدة تمثل طفره حقيقية داعمة لأسطول الجر بالهيئة والذي كان بحاجه ماسة إلي وحدات جديدة وتعد الشركة الأمريكية المصنعة من الشركات العالمية في تصميم وتصنيع الجرارات الديزل مشيرا إلي أن الشركة سبق أن قامت بتوريد جرارات للهيئة القومية للسكك الحديدية منذ عشرات السنين وتعمل هذه الجرارات بكفاءة عالية حتي الأن.
وأضاف رئيس الهيئة أن فريقا من مهندسي الهيئة قام بأعمال الاستلام الفني لهذه الجرارات من مقر مصانع الشركة بولاية بنسلفانيا, وذلك علي3 دفعات قبل بدء أعمال التوريد وقام هؤلاء المهندسون الفنيون التابعون للهيئة برفع تقارير إلي إدارة الهيئة بعد أعمال التفتيش والفحص والاستلام وأيضا بعد التدريب والتجريب الأولي للجرارات الجديدة وأكد أن مهندسي الهيئة قاموا بأختيار أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا قاطرات الديزل في العالم وتتمتع الجرارات الجديدة بنظام لحماية العاملين والفنيين فضلا عن السائقين من تعرضهم لأخطار الكهرباء بالداخل وجميع أبواب التابلوهات ملصق عليها علامات إرشادية تحذر من وجود فولت عالي داخل التابلوهات.
واستعرض رئيس الهيئة ما يراه من مميزات ومحاسن في القاطرات الأمريكية الجديدة وتلاشي الحديث عن العيوب والمشكلات التي تحدث لها رغم أنه أقر بأن لجنة قامت من مهندسي الهيئة باستلام الجرارات في أمريكا وهذا يؤكد أن هناك إهمالا إذ إن العيوب ظاهرة ولاتخفي علي أحد.. والمطلوب لجنة محايدة من كليات الهندسة لتقييم الوضع وليس مهندسي الهيئة الذين اختاروا الجرارات.
| |
|