admin Admin
المساهمات : 3578 تاريخ التسجيل : 11/11/2010
| موضوع: الحاضر والمستقبل - صورة برلمان الثورة القادم السبت نوفمبر 19, 2011 1:48 pm | |
| عبد الناصر عبد الله
* لاشك أن الانتخابات التي ستجري خلال نوفمبر الحالي ستكون من أعنف المعارك الانتخابية علي مدي تاريخ مصر الحديث وذلك لانها تأتي في ظل ظروف غاية في الصعوبة تمر بها مصر. * فبعد نجاح ثورة 25 يناير وإقصاءء نظام مبارك خلت الساحة تقريباً للعديد من القوي علي الساحة السياسية المصرية.. فبرزت قوي إسلامية ممثلة في جماعة الإخوان المسلمين وجناحهم السياسي الممثل في حزب الحرية والعدالة وأيضا الجماعة السلفية وحزبهم "النور" ثم تأتي في المرتبة التالية لهذه القوي.. قوي ليبرالية أخري تندرج تحت مفهومها احزاب الوفد "عريق التاريخ" في السياسة المصرية والعربي الناصري. المصريين الاحرار. الوسط مصر الحديثة. المحافظين.. واحزاب كثيرة ولدت من رحم ثورة يناير لا تعد ولا تحصي. * كل هذه الاطياف السياسية التي برزت علي الساحة جعلت المواطن العادي في حيرة من أمره.. اضف إلي ذلك نظام الانتخابات ذاته من تقسيم الدوائر بحيث تشمل عدداً كبيراًً من الاحياء في المحافظات الكبري.. أو أكثر من مركز في المحافظات الاقليمية. كذلك أيضا نظام القائمة والفردي فلن يستطيع المواطن العادي الإدلاء بصوته وسط هذا الكم الهائل من المرشحين قائمة أو فردي احزاباً أو مستقلين.. كيف لهذا الرجل العادي أو ربة المنزل حين تدخل لجنتها الانتخابية أن تختار الصالح من المرشحين الذي يلبي حاجات المجتمع المصري بعد ثورة اقتلعت جذور الفساد الذي دام فوق قرابة الثلاثة عقود من عمر الزمان. * إذن علي البرلمان القادم برلمان الثورة والذي يتوقع ان يكون خليطاً من الاطياف السياسية أن ينظر وبكل دقة إلي مطالب هذا الشعب الاساسية والتي طالما حرم منها في ظل نظام كان منفصلا تماما عن شعبه. نظام كان يتردد دائما مقولة كاذبة كاذبة.. هي "انه منحاز إلي طبقات الشعب الفقيرة" في الوقت الذي كانت اموال تلك الطبقات "المحتاجة" تهرب خارج البلاد بمليارات الدولارات وحدِّث في ذلك ولا حرج عن أحمد عز أمين تنظيم الحزب المنحل وكبير الحزب ونجليه ووزراء حكومة الحزب.. أرقام مهولة نسمع عنها خرجت إلي بنوك أوروبا وأمريكا في الوقت الذي لا يجد الشاب المصري فرصة عمل ولا المريض سريراً في مستشفي أو دواء يقيه المرض حتي تلاميذ المدارس في القري كانوا يفترشون الأرض داخل حجرات المدارس. * إن برلمان الثورة مطالب بتحقيق كل احلام المصريين وأعضاؤه يجب ان يعلموا انهم جاءوا تحت هذه القبة ليخدموا هذا الشعب فكفانا نواب ال "بيزنس" ان عملوا من اجل مصالحهم كفانا نوابا عاثوا في الأرض فساداً.. نريد نائب برلمان الثورة نظيف اليد يضع نصب عينيه صالح الوطن والمواطن لا شيء آخر. نائباً يتقي الله في عمله ومشروعات القوانين التي ستناقش في المجلس الجديد والتي تمس حياة الطبقات الدنيا داخل المجتمع.. ما أكثرها. * تُري هل يستطيع المرشحون المتقدمون لخوض المعركة الانتخابية الحالية تلبية طموحات مصر ما بعد ثورة يناير.. قولوا معي "يارب"
| |
|