المصريون في الخارج.. الكتلة الحرجة

جمالات يونس
أمس "السبت".. كان اليوم الأخير لتسجيل المصريين في الخارج للإدلاء بأصواتهم.. أغلق باب التسجيل لتفتح أبواب كثيرة تطرح عشرات الأسئلة المشروعة بعضها متوجس لدرجة الخوف من إلغاء العملية الانتخابية برمتها والطعن عليها والبعض الآخر متفائل بالتجربة الديمقراطية في أرقي صورها خاصة أن لدينا نماذج تحتذي في تونس والجزائر والسودان.
الخائفون يرون أننا تسرعنا في التجربة وكان يمكن أن نقصرها علي انتخابات الرئاسة.. حيث التنافس بين مرشحين محددين بينما تموج العملية الانتخابية البرلمانية بآلاف المرشحين الذين لا يعلم عنهم المصريون في الخارج شيئاً رغم أنهم "كتلة حرجة" قد تقلب الموازين تماماً خاصة أنهم غير متجانسين في الوعي الانتخابي وظروف المهجر مما يهدد بتأثير تيارات معينة علي أصواتهم.
الأرقام تقول إن عدد المصريين المقيمين بالخارج يزيد علي 8 ملايين.. والبعض يؤكد أن عددهم يصل إلي 11 مليون. 1.5 مليون فقط منهم يملكون الرقم القومي وبالتالي لهم حق التصويت والمؤشرات حتي الآن تؤكد أن عدد الحريصين علي الإدلاء بأصواتهم لن يزيد علي 250 ألف مواطن مصري.. ومع ذلك يظلون "كتلة حرجة" والأسباب كثيرة!!!
علي الجانب الآخر يقف المتفاءلون ليؤكدوا أن أصوات المصريين في الخارج أكثر تحرراً من شراء الصوت الانتخابي.. أو الارتباط بشخص أو قبيلة لذلك فهم أكثر الفئات قدرة علي الاختيار طبقاً للبرنامج وليس الشخص وتخصيص "كوتة" من المرشحين من بينهم سيعمل علي اكتمال التجربة وتحققها.. فسحب حق الترشح منهم عوار دستوري ومواطنة غير مكتملة.. وإن كان ذلك يقتضي تغيير القوانين المنظمة للعملية الانتخابية وهذا بالطبع لا يتيحه ضيق الوقت.
علي كل حال ورغم كل المحاذير التي تحيط بقدرة السفارات علي الإشرا