العاملين بالسكك الحديدية و المتـــــــرو
عزيزى الزائر
نرجو من سيادتك اذا كان لديك موضوع اومقترح لتطوير مجالات العمل فى الهيئة القوميةلسكك حديد مصر اومترو الانفاق نرجو الاتصال بنا أو ابلاغنا فى القسم المخصص للمنتدى أو الاتصال على الموبايل الاتى:-
0125040673
العاملين بالسكك الحديدية و المتـــــــرو
عزيزى الزائر
نرجو من سيادتك اذا كان لديك موضوع اومقترح لتطوير مجالات العمل فى الهيئة القوميةلسكك حديد مصر اومترو الانفاق نرجو الاتصال بنا أو ابلاغنا فى القسم المخصص للمنتدى أو الاتصال على الموبايل الاتى:-
0125040673
العاملين بالسكك الحديدية و المتـــــــرو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العاملين بالسكك الحديدية و المتـــــــرو

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لم يقل كاتب من كتاب الإنجيل أنه أوحى إليه هذا الكلام.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المحترف




المساهمات : 824
تاريخ التسجيل : 14/11/2010

لم يقل كاتب من كتاب الإنجيل أنه أوحى إليه هذا الكلام. Empty
مُساهمةموضوع: لم يقل كاتب من كتاب الإنجيل أنه أوحى إليه هذا الكلام.   لم يقل كاتب من كتاب الإنجيل أنه أوحى إليه هذا الكلام. Emptyالأحد أكتوبر 02, 2011 2:03 pm






ولم يقل كاتب من كتاب الإنجيل أنه أوحى إليه هذا الكلام. فها هو لوقا يقول:
(1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ
الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا
مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا
أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ
أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ
ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.)
لوقا 1: 1-4









فدوافعه شخصية فى الكتابة ، ولم يكن هو نفسه من شهود العيان. يؤكد ذلك أقول بولس:
(6إِنِّي أَتَعَجَّبُ أَنَّكُمْ تَنْتَقِلُونَ هَكَذَا سَرِيعاً عَنِ
الَّذِي دَعَاكُمْ بِنِعْمَةِ الْمَسِيحِ إِلَى إِنْجِيلٍ آخَرَ. 7لَيْسَ
هُوَ آخَرَ، غَيْرَ أَنَّهُ يُوجَدُ قَوْمٌ يُزْعِجُونَكُمْ وَيُرِيدُونَ
أَنْ يُحَوِّلُوا إِنْجِيلَ الْمَسِيحِ. 8وَلَكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ
نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ،
فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا».) غلاطية 1: 6-8

(38إِذاً مَنْ زَوَّجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ
أَحْسَنَ. 39الْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا
حَيّاً. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَوَّجَ
بِمَنْ تُرِيدُ فِي الرَّبِّ فَقَطْ. 40وَلَكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً
إِنْ لَبِثَتْ هَكَذَا بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً
عِنْدِي رُوحُ اللهِ.) كورنثوس الأولى 7: 38-40

(25وَأَمَّا الْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ
وَلَكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ
أَمِيناً. 26فَأَظُنُّ أَنَّ هَذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ.
أَنَّهُ حَسَنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هَكَذَا كورنثوس الأولى 7: 25-26
(12وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ
أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ
مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. 13وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ
مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ.)
كورنثوس الأولى 7: 12-13

(2هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ
يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً!) غلاطية 5: 2 ، وهو نفس الأمر الذى أدانه
فيه التلاميذ ، وكفروه بسببه.

بل استشهد بأقوال الشعراء اليونانيين. فهل تعتقد أن الرب فى حاجة لأن يوثق كلامه أو يؤكده بالإستشهاد بالشعراء الوثنيين؟

استشهاد بولس بشطر من أقوال الشاعر (أراتس) وهو: (28لأَنَّنَا بِهِ نَحْيَا
وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ. كَمَا قَالَ بَعْضُ شُعَرَائِكُمْ أَيْضاً:
لأَنَّنَا أَيْضاً ذُرِّيَّتُهُ.) أعمال الرسل 17: 28، فما حاجة الرب
لأقوال الشعراء لتأييد أقواله؟ أيستشهد الرب بأقوال الشعراء ليقنع الناس
بدينه؟

واستشهد بقول الشاعر (مناندو) وهى: (33لاَ تَضِلُّوا! فَإِنَّ
الْمُعَاشَرَاتِ الرَّدِيَّةَ تُفْسِدُ الأَخْلاَقَ الْجَيِّدَةَ.) كورنثوس
الأولى 15: 33
واستشهد بقول الشاعر الكريتى (أبيمانديس) وهو: (12قَالَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ -
وَهُوَ نَبِيٌّ لَهُمْ خَاصٌّ: «الْكِرِيتِيُّونَ دَائِماً كَذَّابُونَ.
وُحُوشٌ رَدِيَّةٌ. بُطُونٌ بَطَّالَةٌ».) تيطس 1: 12
يؤكد عدم تعهُّد الرب بحفظ هذه الكتب ، لأنها ليست دستوره النهائى الخالد
قول الكتاب لديكم نفسه. فها هو كتاب أعمال الرسل يؤكد على عدم حفظهم
للناموس الذى تسمونه التوراة: (53الَّذِينَ أَخَذْتُمُ النَّامُوسَ
بِتَرْتِيبِ مَلاَئِكَةٍ وَلَمْ تَحْفَظُوهُ؟».) أعمال الرسل 7: 53
(1إِذاً مَا هُوَ فَضْلُ الْيَهُودِيِّ أَوْ مَا هُوَ نَفْعُ الْخِتَانِ؟
2كَثِيرٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ! أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا
عَلَى أَقْوَالِ اللهِ. 3فَمَاذَا إِنْ كَانَ قَوْمٌ لَمْ يَكُونُوا
أُمَنَاءَ؟ أَفَلَعَلَّ عَدَمَ أَمَانَتِهِمْ يُبْطِلُ أَمَانَةَ اللهِ؟
4حَاشَا! بَلْ لِيَكُنِ اللهُ صَادِقاً وَكُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِباً.) رومية
3: 1-4
وأكد ذلك يسوع من قبل فقال لليهود: (6فَقَدْ أَبْطَلْتُمْ وَصِيَّةَ
اللَّهِ بِسَبَبِ تَقْلِيدِكُمْ! 7يَا مُرَاؤُونَ! حَسَناً تَنَبَّأَ
عَنْكُمْ إِشَعْيَاءُ قَائِلاً: 8يَقْتَرِبُ إِلَيَّ هَذَا الشَّعْبُ
بِفَمِهِ وَيُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ
عَنِّي بَعِيداً. 9وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ
تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ».) متى 15: 6-9
وقوله: (6فَأَجَابَ: «حَسَناً تَنَبَّأَ إِشَعْيَاءُ عَنْكُمْ أَنْتُمُ
الْمُرَائِينَ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: هَذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي
بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً 7وَبَاطِلاً
يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ.
8لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصِيَّةَ اللَّهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ
النَّاسِ: .. .. .. 9ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «حَسَناً! رَفَضْتُمْ وَصِيَّةَ
اللَّهِ لِتَحْفَظُوا تَقْلِيدَكُمْ. .. .. .. 13مُبْطِلِينَ كَلاَمَ
اللَّهِ بِتَقْلِيدِكُمُ الَّذِي سَلَّمْتُمُوهُ. وَأُمُوراً كَثِيرَةً
مِثْلَ هَذِهِ تَفْعَلُونَ».) مرقس 7: 7-13
فكيف لم يحفظوا الناموس ، إلا إذا أدخلوا تقاليدهم واستبدلوا بها تعاليم الله؟
لقد أوكل الله حفظ الكتاب للكتبة ، ولم يقل إطلاقاً إنه سيحفظه ، وإلا لكان
حَفِظَ الكتاب الذى كتبه بيديه لموسى على اللوحين ، ولكان حَفِظَ الكتاب
الذى أحرقه يهوياقيم ملك يهوذا ، ولكان حفظ اسمه أيضاً فى هذه الكتب.
وبعلمه الأزلى علم أن بنى إسرائيل سيحرفونه بما يتناسب مع ميولهم ، لذلك
توعد المحرفين ، وإلا لما استنَّ قانوناً يحذر فيه المحرفين ويتوعدهم. لأنه
ليس من العقل أن يُسِنُّ الرب قانوناً لجريمة يعلم أنها لن تتم!! لذلك
قال:
(وَإِنَّنِي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ مَا جَاءَ فِي كِتَابِ
النُّبُوءَةِ هَذَا: إِنْ زَادَ أَحَدٌ شَيْئاً عَلَى مَا كُتِبَ فِيهِ،
يَزِيدُهُ اللهُ مِنَ الْبَلاَيَا الَّتِي وَرَدَ ذِكْرُهَا، 19وَإِنْ
أَسْقَطَ أَحَدٌ شَيْئاً مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا،
يُسْقِطُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ
الْمُقَدَّسَةِ، اللَّتَيْنِ جَاءَ ذِكْرُهُمَا فِي هَذَا الْكِتَاب") رؤيا
يوحنا 22: 18-19
ولم ينته التحريف برفع عيسى  بل استمر وعلى نطاق أكبر:
(17لأَنَّنَا لَسْنَا كَالْكَثِيرِينَ غَاشِّينَ كَلِمَةَ اللهِ، لَكِنْ
كَمَا مِنْ إِخْلاَصٍ، بَلْ كَمَا مِنَ اللهِ نَتَكَلَّمُ أَمَامَ اللهِ
فِي الْمَسِيحِ.) كورنثوس الثانية 2: 17 ،
(2بَلْ قَدْ رَفَضْنَا خَفَايَا الْخِزْيِ، غَيْرَ سَالِكِينَ فِي مَكْرٍ،
وَلاَ غَاشِّينَ كَلِمَةَ اللهِ، بَلْ بِإِظْهَارِ الْحَقِّ،) كورنثوس
الثانية 4: 17
فهل صدق بولس فى قوله هذا وأن المحرفين كانوا أناس آخرين غيره ، أم كان هو المحرِّف ، ورمى غيره بهذه التهمة؟
(7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟) رومية 3: 7
فهل صدق الله ومجده يحتاج إلى كذب بولس؟
وهل عجز الرب أو فشل عن نشر كلمته بالفضيلة والصدق فلجأ إلى الكذب؟
وهل يُعقل أن يلجأ الرب إلى الكذب والكذابين لنشر دينه بين الناس؟
وما حكمة الإله أن يوحى إلى كذاب بنشر رسالته وتعاليمه؟
وهل أراد أن يعلم عبيده أن الكذب منجِّى؟
وهل رضى الرب بكذب بولس ليكسب أتباعاً جدداً لدينه؟
أيخادع الرب عبيده؟
ألا يُظهر هذا فشله أمام أنبيائه وعباده؟
ألا ينقص هذا من قداسته؟
وكيف أُأنب ابنى أو أعاقبه إذا كذب، وهو يتبع إله كاذب، لا ينشر دينه إلا بالكذب؟
وما مصير من اتخذوا كذب الرب ذريعة وآمنوا أن الغاية تبرر الوسيلة؟
ألا يخشى ذلك الإله من تفشى الكذب بين شعبه؟
وكيف أثق فى هذا الإله الذى يرتكن إلى كاذب ومخادع لنشر رسالته؟
وهل سيحاسبكم الرب على الكذب فى الآخرة يوم الحساب؟ كيف وهو ناشره؟
وألا يوصف الرب بذلك أنه كذَّاب ، لأن من أعان على الكذب فهو كذَّاب؟
وما الفرق بينه وبين الشيطان فى هذه الصفة الرذيلة؟
وإذا كان إلهاً صادقاً ، فكيف يأمر بما لا يفعله هو؟ أليس ذلك من النفاق؟
أليست هذه حجة عليه؟
أليس هذا من الظلم؟
ألم يقل فى الناموس (لا تكذب)؟
فلماذا أعان الكاذب وأوحى إليه؟؟؟
وينهى سفر المكابيين الثانى 15: 39 (فإن كنت قد أحسنت التأليف وأصبتُ الغرض
فذلك ما كنتُ أتمنى وإن كان قد لحقنى الوَهَن والتقصير فإنى قد بذلتُ
وسعى.)
معنى هذا أن هؤلاء الكتاب ما كانوا ليعرفوا أنه فى يوم من الأيام ستُأَخذ كتاباتهم، وتُعد كتبًا مقدسة.
وهناك العديد من الطرق التى يتثبَّت بها المسيحى من تحريف هذه الكتب، منها
البحث فى صفات الله تعالى من أنه القدوس وأنه الودود وأنه العلى، وأنه الحى
الذى لا يموت، وأنه ... وأنه ... ثم يطابق كل هذا مع كل موقف من مواقف
الكتاب.
فمثلا: إذا كان الكتاب يتكلم عن قدسية الله ، فهل يليق أن يُضرب هذا الإله أو يُبصق فى وجهه؟
ومنها البحث فى التعاليم المكتوبة، هل هى فعلا نافعة فى التربية والتهذيب أم إنها تدفع للإنحراف؟
فما معنى أن لا يختار الإله للنبوة إلا حقراء الناس؟ فواحد يتهم بالدياثة
على زوجته ويدفعها لفرعون ، والآخر يعصى الرب ولا يختن ابنه ، وآخر يزنى
بابنتيه، وآخر يزنى بزوجة ابنه ، وآخر يزنى بجارته ويقتل زوجها ، زآخرون
يكفرون بالله ويعبدون الأصنام ، بل ويبنون المذابح لعبادتها!! فأين علم
الرب فى اصطفاء هؤلاء الناس للنبوة؟ وماذا ينتظر الرب من الشعوب التى أرسل
لهم هؤلاء الأنبياء؟ وماذا يتوقع الرب من كتابة هذا الكلام فى كتابه؟
فهذا نبى الله إبراهيم كان يتاجر فى عرض زوجته الجميلة سارة (تكوين 12:
11-16)، وهذا يعقوب ضرب الرب (تكوين 32: 24-30)، وهذا لوط زنى بابنتيه
وأنجب منهما (تكوين 19: 30-38)، وهذا رأوبين يزنى بزوجة أبيه (تكوين 35: 22
؛ 49: 3-4) ، وهذا يهوذا زنى بزوجة ابنه وأنجب منها (تكوين الإصحاح 38)،
وهذا موسى وهارون خانا الرب (تثنية 32: 48-51)، وهذا داود زنى بزوجة جاره
وقَتَلَه وخان جيشه (صموئيل الثانى صح 11)، ثم قتل أولاده الخمسة من زوجته
ميكال إرضاءً للرب (صموئيل الثاني21: 8-9)، وأنه كان ينام فى حضن امرأة
شابة فى هرمه (ملوك الأول 1: 1-4)، وهذا أبشالوم ابن داود زنى بزوجات أبيه
(صموئيل الثاني 16: 22)، وهذا أمنون ابن داود زنى بأخته ثامار (صموئيل
الثانى صح 13)، ناهيك عن الأنبياء الذين تركوا الرب وعبدوا الأوثان ، بل
دعوا لعبادتها وبنوا لها المذابح ، وقدموا لها القرابين مثل نبى الله
سليمان الحكيم (الملوك الأول 11: 4-7).
ومن الطرق الأخرى تحرى سند هذا الكتاب. فيقول العلماء عن كاتب الأسفار
الأولى المنسوبة لموسى ، والتى يعتقد الأنبا شنودة أنها التوراة:
ويقول الدكتور منقذ سقار فى كتابه (هل العهد القديم كلمة الله) تحت عنوان
(اعترافات مثيرة): “وبعد هذا كله كان لابد من أن يعترف أهل الكتاب بعدم صحة
نسبة الأسفار الخمسة لموسى، وقد كان من أوائل من فعل ذلك منهم ابن عزرا
الحبر اليهودي الغرناطي (تـ 1167م) حين ألغز ملاحظته فقال في شرحه لسفر
التثنية: "فيما وراء نهر الأردن .. .. لو كنت تعرف سر الإثني عشر.. كتب
موسى شريعته أيضاً ... وكان الكنعاني على الأرض ... سيوحي به على جبل الله
... ها هوذا سريره، سرير من حديد، حينئذ تعرف الحقيقة " ولم يجرؤ ابن عزرا
على كشف الحقيقة فألغزها.
وقد فسر اليهودي الناقد اسبينوزا قول ابن عزرا بأنه أراد بأن موسى لم يكتب
التوراة لأن موسى لم يعبر النهر، ثم سفر موسى قد نُقِشَ على اثني عشر حجراً
بخط واضح، فحجمه ليس بحجم التوراة، .. .. .. ثم كيف يذكر أن الكنعانيين
كانوا حينئذ على الأرض؟ فهذا لا يكون إلا بعد طردهم منها، وأما جبل الله
فسمي بهذا الاسم بعد قرون من موسى، وسرير عوج الحديدي جاء ذكره في التثنية
(3/11-12) بما يدل على أنه كتب بعده بزمن طويل.
ويعترف أيضاً في القرن التاسع عشر القس نورتن بعدم صحة نسبة الأسفار لموسى فيقول: “التوراة جعلية يقيناً، ليست من تصنيف موسى”.
أصدرت المطبعة الكاثوليكية عام 1960م طبعة للكتاب المقدس جاء في مدخلها “ما
من عالم كاثوليكي في عصرنا يعتقد أن موسى ذاته كتب كل التوراة منذ قصة
الخليقة، أو أنه أشرف على وضع النص الذي كتبه عديدون بعده، بل يجب القول
بأن هناك ازدياداً تدريجياً سببته مناسبات العصور التالية الاجتماعية
والدينية”، ومثله في المدخل الفرنسي للكتاب المقدس.
وتقول دائرة معارف القرن التاسع عشر: إن “العلم العصري، ولاسيما النقد
الألماني قد أثبت بعد أبحاث مستفيضة في الآثار القديمة، والتاريخ وعلم
اللغات أن التوراة لم يكتبها موسى ، وإنما هي من عمل أحبار لم
يذكروا أسماءهم عليها، وألفوها على التعاقب معتمدين في تأليفها على روايات
سماعية سمعوها قبل أسر بابل”.
ويقول المدخل إلى يشوع ص418: “على هذا الأساس جُدِّدت قراءة الكتاب عن يد
محرِّر ينتمى إلى المدرسة التى أنتجت سفر تثنية الاشتراع وتستند إليه
ليتأمَّل فى تاريخ إسرائيل الماضى فى ضوء الاختبارات الحديثة. .. .. بغض
النظر عن التنقيحات التى لا تُحصى بالنسبة إلى المؤلَّف السابق. .. ..
ممَّا لا شك فيه أن اهتمام المحررين قد تناول الأرض التى وعد الله بها
أجداد الشعب. .. .. فنحن أمام وثائق ثمينة جداً عن تقسيم الأرض التقليدى
بين أعضاء الشعب. قد يرتقى بعضها إلى الزمن السابق لمُلكِ لداود ، ولكن لا
يُمكننا أن ننفى وجود تكملات لاحقة بالنسبة إلى تطوُّر الأوضاع فى كل من
يهوذا وإسرائيل فى أيام الملكية”.
ويقول المدخل إلى سفرى صموئيل ص520: “هما عمل أدبى يجمع مواد غير متجانسة
بعضها قديم جداً ، ويضم تقاليد شفهية لا شك أنها ترقى إلى أيام شاول وداود ،
ولا يسعنا الآن أن نهتدى إلى حالتها الأولى التى وراء الصيغة المكتوبة ،
وصفحات يرجح أنها حُرِّرَت على عهد سليمان وإضافات زيدت بعد خراب الدولة فى
السنة 587 ، حين دخل سفرا صموئيل فى العمل الأدبى المنسوب إلى المدرسة
التاريخية المسماة (مدرسة تثنية الاشتراع) (يشوع – القضاة – صموئيل –
الملوك) والتى يمكن معرفتها بسهولة من تركيب جملها وإنشائها.”
ويقول المدخل إلى سفرى الأخبار بالكتاب المقدس طبعة الآباء ******يين ص728:
“إذا كُنَّا نجهل من هو كاتب سفرَى الأخبار ، وفى أى وقت انتهى من عمله،
فإننا نعرف على وجه أحسن كثيراً كيف قام بعمله التحريرى وتأليفه الأدبى.
لم يُحرر الكاتب فى الواقع رواية استوحاها من معرفته لتاريخ شعبه القديم ،
بل نقل عدداً من الوثائق التى بين يديه، وصنَّفها أحياناً فى ترتيب يوافق
ما يهدف إليه مؤلَّفه، ونقحها استناداً إلى وثائق أخرى اطَّلعَ عليها ، أو
بحسب نظرته إلى التاريخ ومعناه ، وقد اهتم بذكر مراجعه ـ وهذا أمر نادر فى
أيامه ـ وأطلعنا على أخبار ثمينة ، وإن كانت غير كاملة ويُعسر أحياناً
توضيحها”.
وبالإختصار: إن كاتب هذين السفرين مجهول، وهو لم يوحَ إليه، ولكنه نقل عن
وثائق قام هو بتحريرها ، “ونقحها استناداً إلى وثائق أخرى اطَّلعَ عليها ،
أو بحسب نظرته إلى التاريخ ومعناه” أى أخذ ما يتفق مع أهداف كتابه ، وترك
ما يتعارض معه.

بل قال يوسابيوس عن بولس ورسائله الأربعة عشر ناقلاً عن أوريجانوس: “أما
ذاك الذى جعل كفئاً لأن يكون خادم عهد جديد ، لا الحرف بل الروح ، أى بولس ،
الذى أكمل التبشير بالإنجيل من أورشليم وما حولها إلى الليريكون ، فإنه لم
يكتب إلى كل الكنائس التى علمها ، ولم يرسل سوى أسطر قليلة لتلك التى كتب
إليها.” (يوسابيوس 6: 25)

وأكد نفس الكلام المؤرخ يوسى بيس فى الباب الخامس والعشرين من الكتاب
السادس من تاريخه: “قال أُريجن فى المجلد الخامس من شرح إنجيل يوحنا: إن
بولس ما كتب شيئاً إلى جميع الكنائس ، والذى كتبه إلى بعضها فسطران أو
أربعة سطور”. ومعنى ذلك أنَّ أُريجن يؤكد أن هذه الرسائل المنسوبة لبولس ما
كتبها بولس، ولكن كتبها آخر ونسبها إليه. (إظهار الحق ج1 ص164)
فمَن الذى كتب المخطوطة السينائية أكمل مخطوطة للكتاب؟ لا نعرف.
ومَن الذى كتب المخطوطة الموراتورية؟ غير معروف.
ومَن الذى كتب الرسالة إلى العبرانيين؟ لا نعرف.

ومَن الذى كتب إنجيل يوحنا؟ “فمن الراجح أن الإنجيل كما هو بأيدينا ، أصدره
بعض تلاميذ المؤلِّف فأضافوا عليه فصل 21 ، ولا شك أنهم أضافوا أيضًا بعض
التعليق (مثل 4/2 (وربما 4/1) و4/44 و7،39 و11/2 و19/35). أمَّا رواية
المرأة الزانية (7/53-8/11) فهناك إجماع على أنها من مرجع مجهول ، فأُدخلت
فى زمن لاحق. (وهى مع ذلك جزء من "قانون" الكتاب المقدس”!!! (راجع المدخل
إلى الإنجيل كما رواه يوحنا من الكتاب المقدس للآباء ******يين ص286)
لكن مَن الذى كتبه على وجه اليقين؟ لا نعرف ، ولكن “التقاليد الكنسية
تُسمِّيه يوحنا منذ القرن الثانى وتوحِّد بينه وبين أحد ابنى زبدى.”

ومن الذى كتب رؤيا يوحنا؟ يقول المدخل إليه فى الكتاب المذكور أعلاه ص796:
“لا يأتينا سفر رؤيا يوحنا بشىء من الإيضاح عن كاتبه. لقد أطلق على نفسه
اسم يوحنا ولقب نبى (1/1 و4 و9 و22/8-9) ، ولم يذكر قط أنه أحد الاثنى
عشر.” وليس هناك إجماع فى التقليد القديم على أن كاتبه هو التلميذ يوحنا.

ومن الذى كتب رسالة بطرس الثانية؟ غير معروف أيضاً ففى المرجع السابق ص753
يقول: “لا يزال الرأى القائل بأن كاتب الرسالة هو سمعان بطرس موضوعًا
للنقاش يثير كثيراً من المتاعب. فلا يُحسن من جهة أن يُجعل شأن كبير
للإشارات التى أخبر فيها الكاتب عن حياته والتى قال فيها إنه الرسول بطرس ،
فإنها تعود إلى الفن الأدبى المعروف "بالوصايا". وهناك من جهة أخرى فروق
كثيرة فى الإنشاء بين الرسالتين. فإنهما تختلفان فى 599 كلمة ، وليس فيها
سوى 100 كلمة مشتركة ، وأن المسائل التى تتناول الحياة بعد الموت ليست هى
هى فى الرسالتين.”
ويقول فى الفقرة التى تليها: “لا يبدو أن الكاتب ينتمى إلى الجيل المسيحى
الأول. .. .. ، يسوغ اقتراح نحو سنة 125 تاريخًا لإنشاء الرسالة ، وهو
تاريخ ينفى عنها نسبتها المباشرة إلى بطرس.”
لذلك أعجبنى قول الدكتور الدكتور القس منيس عبد النور فى كتابه (شبهات
وهمية حول الكتاب المقدس) ص11 عندما أقر أن أصل هذا الكتاب هو الموحى به.
وهو غير موجود: ”لا توجد بين أيدينا نسخ الأسفار المقدسة الأصلية ، بل
النُّسخ التى نُسخت فيما بعد. فمن المحتمل وقوع بعض هفوات فى الهجاء وغيره
فى النسخ. ولا شك أن أصل الكتاب هو الموحى به.“
ونخلص من هذا إلى أن علمائكم يقرون أن هذه الكتب ليست من تصنيف الأنبياء،
ولكنكم أنتم الذين نسبتموها ظلمًا لله تعالى. فهى ليست التوراة المنزلة على
موسى، وليس الإنجيل المنزل على عيسى عليهما السلام.
بل لقد أقر القرآن بتحريف كتابكم ، وكفَّر عقيدة التثليث، وخطَّأ القول
بصلب المسيح عيسى ابن مريم أو قتله، فكيف سيشهد للكتاب الذى تسمونه أنتم
عندكم إنجيل؟ وكيف سيشهد للكتاب الذى يسميه اليهود التوراة؟
{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا
مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا
يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
(73) سورة المائدة
{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ
مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن
يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا
وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا
يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (17) سورة المائدة
وقال عيسى عليه السلامأَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً ...)يوحنا5: 30
وقال: (...... لأَنَّ الأَعْمَالَ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ لِأُكَمِّلَهَا
هَذِهِ الأَعْمَالُ بِعَيْنِهَا الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا هِيَ تَشْهَدُ
لِي أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَنِي.) يوحنا 5: 36
ورفع عينيه للسماء يدعو الله تعالى إلهه أن يُجرى معجزة إحياء لعازر:
(41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ
يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ
لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ
تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ
لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي»)يوحنا 11: 41-42
كذلك قال إن معجزاته بحول الله وقوته: (20وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ بِإِصْبِعِ
اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ
اللهِ.) لوقا 11: 20
{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ
مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ
رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ
عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ
أَنصَارٍ} (72) سورة المائدة
وقال عليه السلام: (إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ) يوحنا 20: 17
وشهد أن دخول الجنة والخلود فيها يتوقف على كلمتى التوحيد: (3وَهَذِهِ هِيَ
الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ
الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.) يوحنا
17: 3
وقال بطرس: (22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ
الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ
قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ
فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ. 23هَذَا أَخَذْتُمُوهُ
مُسَلَّماً بِمَشُورَةِ اللهِ الْمَحْتُومَةِ وَعِلْمِهِ السَّابِقِ
وَبِأَيْدِي أَثَمَةٍ صَلَبْتُمُوهُ وَقَتَلْتُمُوهُ 24اَلَّذِي أَقَامَهُ
اللهُ نَاقِضاً أَوْجَاعَ الْمَوْتِ إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِناً أَنْ
يُمْسَكَ مِنْهُ.) أعمال الرسل 2: 22-23 (كُفُّوا عَنِ الاتِّكَالِ عَلَى
الإِنْسَانِ الْمُعَرَّضِ لِلْمَوْتِ؛ فَأَيُّ قِيمَةٍ لَهُ؟) إِشَعْيَاءَ
2: 22 فأى قيمة ليسوع الناصرى المُعَرَّض للموت بجوار الله؟
وعن خطيئة الأكل من الشجرة المحرمة التى توارثتها البشرية كلها عن طريق
حواء ، يقول القرآن: {مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن
ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ
أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً} (15) سورة
الإسراء
ويقول: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ
إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى
إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالغَيْبِ وَأَقَامُوا
الصَّلَاةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى
اللَّهِ الْمَصِيرُ} (18) سورة فاطر
بينما يقول بولس: (بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى
الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى
جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.) رومية 5: 12
(22وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ،
وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!) عبرانيين 9: 22
(23إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ
24مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ
الْمَسِيحِ 25الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ
لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ
بِإِمْهَالِ اللهِ.) رومية 3: 23-25
فى الوقت الذى ينفى فيه الرب فى الكتاب توارث الخطيئة: (19[وَأَنْتُمْ
تَقُولُونَ: لِمَاذَا لاَ يَحْملُ الاِبْنُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ؟ أَمَّا
الاِبْنُ فَقَدْ فَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً. حَفِظَ جَمِيعَ فَرَائِضِي
وَعَمِلَ بِهَا فَحَيَاةً يَحْيَا. 20اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ
تَمُوتُ. الاِبْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ
مِنْ إِثْمِ الاِبْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ وَشَرُّ
الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ. 21فَإِذَا رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ
خَطَايَاهُ الَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقّاً
وَعَدْلاً فَحَيَاةً يَحْيَا. لاَ يَمُوتُ. 22كُلُّ مَعَاصِيهِ الَّتِي
فَعَلَهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ. فِي بِرِّهِ الَّذِي عَمِلَ يَحْيَا.
23هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ يَقُولُ السَّيِّدُ
الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟) حزقيال 18: 19-23
وقوله: (الرب قضاء أمضى: الشرير يُعلَّق بعمل يديه) مزامير 9: 16
فهل تعتقد أن القرآن يكفر عقائدكم التى تحتويها كتبكم ، ثم يشهد للكتب نفسها بالصحة؟
هل تعتقد أن الرب يشهد للكتاب الذى يسبه ويصفه بالحيوان بالصحة؟
يقول الله تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ
وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن
مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ
تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ
عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (13) المائدة
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ
يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا
بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ
سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ
يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ
هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ
اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ
الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي
الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (41) المائدة
وقال تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ
مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ
مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (75) البقرة
وشهادة القرآن هذه يؤيدها اليوم الكثير من علماء مخطوطات الكتاب المقدس
واللاهوت أيضًا. فنص التثليث الشهير الذى يقول إن الثلاثة واحد، والموجود
برسالة يوحنا الأولى 5: 7 قد حذفته الطبعات الحديثة للكتاب المقدس ،
واكتشفوا أنه غير موجود فى أقدم النسخ.
وهى تقول (7فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ:
الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ
هُمْ وَاحِدٌ. 8وَالَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي الأَرْضِ هُمْ ثَلاَثَةٌ:
الرُّوحُ، وَالْمَاءُ، وَالدَّمُ. وَالثَّلاَثَةُ هُمْ فِي الْوَاحِدِ.)
يوحنا الأولى 5: 7-8
ويقول موقع Biblegateway.comللكتاب المقدس على النت تعليقاً على هذه الفقرة
إنها غير موجودة فى أى نسخة يونانية قبل القرن السادس عشر:
http://bible.gospelcom.net/passage/?...fen-NIV-30617a
a. 1 John 5:8 Late manuscripts of the Vulgate testify in heaven: the
Father, the Word and the Holy Spirit, and these three are one. 8 And
there are three that testify on earth: the (not found in any Greek
manuscript before the sixteenth century)
وتعلق عليها ترجمة الملك جيمس الحديثة قائلة:
1 John 5:8 NU-Text and M-Text omit the words from in heaven (verse 7)
through on earth (verse Cool. Only four or five very late manuscripts
contain these words in Greek.
http://bible.gospelcom.net/bible?sho...&language=engl...
لاحظ قوله إن هناك بعض النسخ حذفت كلمات (فى السماء) من الفقرة السابعة
و(فى الأرض) من الفقرة الثامنة ولم تحتويها أى نسخة غير أربع أو خمس نسخ من
النسخ المتأخرة (الحديثة نسبياً) على هذه الكلمات. ألا يثبت هذا
الاختلافات الواقعة بين النسخ القديمة؟ وألا يثبت هذا وجود التحريفات التى
دخلت هذا الكتاب لمدة ما من الوقت ، ثم أنبهم ضميرهم فحذفوا غير الموجود فى
أقدم النسخ؟ ألا يثبت هذا تلاعبهم بكتاب يُطلقون عليه كتاب الله ، ويثبت
عدم إيمانهم به ككتاب لله وإلا لما تلاعبوا به؟
وقد وضعها مترجم كتاب الحياة بين قوسين معكوفين ، أى عدَّها عبارة تفسيرية ليست من أصل الكتاب!!
أما مترجموا الترجمة العربية المشتركة فقد حذفوا النص ، لأنهم قرروا أنه
ليس من وحى الله، فحذفوا ما تحته خط: (7فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي
السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ.
وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ. 8وَالَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي
الأَرْضِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الرُّوحُ، وَالْمَاءُ، وَالدَّمُ. وَالثَّلاَثَةُ
هُمْ فِي الْوَاحِدِ.)
وكتبوها كالآتى: (7والّذينَ يَشهَدونَ هُم ثلاثةٌ(1): 8الرُوحُ والماءُ والدَّمُ، وهَؤُلاءِ الثَّلاثَةُ هُم في الواحدِ.).
كما أضاف التعليق الآتى فى نهاية الصفحة: (هذه الإضافة وردت فى بعض المخطوطات اللاتينية القديمة.)
وفى الترجمة الكاثوليكية (العهد الجديد بمفرده) الطبعة الحادية عشر لدار
المشرق بيروت لعام 1986 تجدهم قد حذفوا النص وكتبوها كالآتى: (7والذين
يشهدون ثلاثة(1): 8الروح والماء والدم وهؤلاء الثلاثة متفقون).
وفى الهامش السفلى قالوا: (فى بعض الأصول: الأب والكلمة والروح القدس
وهؤلاء الثلاثة هم واحد. لم يرد ذلك فى الأصول اليونانية المعوَّل عليها ،
والأرجح أنه شرح أدخل إلى المتن فى بعض النسخ.) ألا يثبت هذا التحريف عند
العقلاء ولو بحسن نية؟
أما ترجمة الكاثوليك لدار المشرق ببيروت عام 1986 (الكتاب المقدس بعهديه)
فقد أثبتتها ضمن النص ولم يعلق عليها فى تعليقه بنهاية الكتاب إلا ما يثبت
حقيقة وحى هذا النص ، ويؤكد قانونيته.
أما الترجمة الكاثوليكية للأباء ******يين الطبعة السادسة لعام 2000 فقد
حذفتها من متن النص ص 779 وآثر ألا يُعلق عليها فى هوامشه حتى لا يفقد
المؤمنين به إيمانهم بقدسية هذا الكتاب الذى يتلاعبون به.
وأقول له: إن معنى هذا أنه لا يوجد تطابق بين ما تسمونه أقدم النسخ لديكم ،
والتى تسمونها أصول الكتاب المقدس!! فأى نص من مخطوطات الكتاب تسمونه
الإنجيل؟ هل المجلد السينائى أم الفاتيكانى أم النص المستلم؟ وأى ترجمة هى
الكتاب المقدس؟ هل ترجمة إيرازموس أم الملك جيمس القديمة أم الملك جيمس
المنقحة؟ وهل هى ترجمة الفاندايك أم الترجمة العربية المشتركة أم ترجمة
الآباء ******يين أم غيرها؟ فأنتم تعلمون بكم الإختلافات القائمة بين هذه
المخطوطات ، وهذه التراجم! وإلا لما نقحوا التراجم وحذفوا وأضافوا تبعا
لاتجاه الجهة الممولة للترجمة. وأنتم تقرون ذلك ، فقد كانت إجابتكم على
سؤال من أحد الحاضرين على عدم قيام الكنيسة المصرية بترجمة للكتاب المقدس
قلت أنت عزيزى الأنبا شنودة: إن أول مشكلة تقابلكم هى الترجمات الكثيرة
للكتاب المقدس. وهذه الترجمات بينها وبين بعضها البعض فروق عديدة. وهى تثير
شكا عند البعض، وقد يتساءل البعض قائلا: ”هو ده كلام ربنا ، هو كل يوم
تقولوا كلام تانى غير الأولانى. صدقونى لما بيجينى كتاب اللى اسمه كتاب
الحياة ده وهو كتاب مقدس عشان أمضى عليه ، ما برضاش أمضى عليه، مع إنه
الكتاب المقدس، لأنى مش موافق على الترجمة الموجودة“.
وهذا لا يعنى إلا أن صحة الكتاب المقدس وتقرير أى الترجمات هى التى يجب أن
يقرأها الناس يتوقف على رؤيتك أنت الشخصية والعلمية. وهذا نفس ما حدث فى
المجامع الأولى عندما قرروا عقيدة ألوهية يسوع باتفاق 318 أسقفًا ، منهم من
وقع على قرار المجمع كارهًا ، من مجموع 2024 أسقفًا ، وكان يرأس هذا
المجمع الإمبراطور قسطنطين الوثنى، والذى يُشك أساسًا فى اعتناقه المسيحية،
بل إنه مال إلى الأريوسية فى نهاية حياته، وأمر بعودة آريوس إلى كرسى
الأسقفية السكندرية، لكنه مات فى الطريق ، وهناك من يُشكك أن أثناسيوس كان
وراء تسمُّمه.
والغريب فى قولكم أنكم توافقون على أنه كتاب مقدس، لكنكم لا توافقون على
تداوله بين الناس. ومعنى هذا أنكم تملكون منع الأقباط بقرار من قراءة
الكتاب المقدس!! وأرى أن هذا حق لله وحده! وإذا كان هذا خاص فقط بكتاب
الحياة. فأى كتاب تظن أن الآيات القرآنية تعنيها من بين ألاف التراجم التى
تتكلمون عنها؟
أعتقد أن وجهة نظرى واضحة فى أن الله تعالى يعنى التوراة التى أنزلها على
موسى عليه السلام ، وكتبت على لوحين صغيرين من الحجر ، وليست المكتوبة على
مئات من الصفحات. كما يعنى الإنجيل المنزل على عبده ونبيه عيسى عليه
السلام، وليست إنجيل متى أو مرقس أو لوقا أو يوحنا.
هذا النص وجد فقط فى ثمانية مخطوطات سبعة منها تعود للقرن السادس عشر وهذه
هى أرقام المخطوطات 61 و88 و429 و629 و636 و318 و2318 و221.
والمخطوطة الأخيرة رقم 221 هى من القرن العاشر أى بعد ألف سنة، وموجود بها
هذا النص على الهامش بخط مختلف ولا يعرف على وجة الدقة تاريخ كتابته.
ومعنى ذلك أنه لا يوجد أى دليل مؤكد على وجود هذا النص فى أى مخطوطة
يونانية قبل عام 1500 حتى السبعة مخطوطات السابق ذكرها منهم أربعة كُتِبَ
فيها النص على الهامش. وأول مرة ظهرت هذه الكلمات كانت فى مخطوطة لاتينية
فى القرن الرابع على الهامش ثم ترجمت إلى اليونانية.
والقصة واضحة: لفت نظر أحد النساخ لفظ ثلاثة الموجود فى العدد الثامن 8
"والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في
الواحد." فلم يجد مانع من أن يضيف على لسان يوحنا ثلاثة أخرى لتساعده فى
إثبات عقيدة التثليث التى لا تجد لها أى نص صريح فى الكتاب المقدس.
ويقول بعض علمائهم إن النص أضيف باللغة اللاتينية أثناء احتدام النقاش مع
أريوس الموحد وأتباعه، فكان لا بد من إضافة ما ، تقوى مركزهم وتخدع السذج
من أتباعهم ، ثم وجدت هذه الإضافة طريقا بعد ذلك حتى ظهرت لأول مرة فى
الطبعة الثالثة من إنجيل إيرازموس 1522 ميلادية بضغط على إيرازموس هذا الذى
لم يضعها فى الطبعة الأولى عام 1516 ولم يضعها فى الطبعة الثانية عام 1519
من كتابه.
وقد سُئِلَ عن سبب عدم وضعه هذا النص فأجاب الإجابة المنطقية الوحيدة: إنه
لم يجدها فى أى نص يونانى قديم فتم وضع المخطوطة رقم 61 باليونانى وبها هذا
النص. هنا فقط أضافها إيرازموس إلى الكتاب ، وبعد ضغط قوى من الكنيسة
الكاثوليكية. والسؤال كيف يجادل أحد والنص لم يظهر قبل القرن السادس عشر فى
أى مخطوطة من آلاف المخطوطات الموجودة باللغة اليونانية؟؟؟
عزيزى الأنبا شنودة: إن القرآن يتكلم عن كتاب الله ، الذى أنزله الله على
عبديه موسى وعيسى عليهما السلام. كتاب ينادى بالتوحيد ، ويعظِّم الله
تعالى، ويُنادى ببر الوالدين والمحبة والتسامح حتى مع المخالفين فى
العقيدة.
فهل تعتقد أن الكتاب الذى يأمر فيه الرب بتقديم أضحية له ، وأخرى للشيطان ينادى بتوحيد الله ووحدانيته؟
اقرأ: كيف يأمر الرب هارون أن يقدِّم تيسًا لإرضاء الشيطان بأمر الرب:
(5وَمِنْ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَأْخُذُ تَيْسَيْنِ مِنَ الْمَعْزِ
لِذَبِيحَةِ خَطِيَّةٍ وَكَبْشاً وَاحِداً لِمُحْرَقَةٍ. 6وَيُقَرِّبُ
هَارُونُ ثَوْرَ الْخَطِيَّةِ الَّذِي لَهُ وَيُكَفِّرُ عَنْ نَفْسِهِ
وَعَنْ بَيْتِهِ. 7وَيَأْخُذُ التَّيْسَيْنِ وَيُوقِفُهُمَا أَمَامَ
الرَّبِّ لَدَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 8وَيُلْقِي هَارُونُ عَلَى
التَّيْسَيْنِ قُرْعَتَيْنِ: قُرْعَةً لِلرَّبِّ وَقُرْعَةً لِعَزَازِيلَ.
9وَيُقَرِّبُ هَارُونُ التَّيْسَ الَّذِي خَرَجَتْ عَلَيْهِ الْقُرْعَةُ
لِلرَّبِّ وَيَعْمَلُهُ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ. 10وَأَمَّا التَّيْسُ الَّذِي
خَرَجَتْ عَلَيْهِ الْقُرْعَةُ لِعَزَازِيلَ فَيُوقَفُ حَيّاً أَمَامَ
الرَّبِّ لِيُكَفِّرَ عَنْهُ لِيُرْسِلَهُ إِلَى عَزَازِيلَ إِلَى
الْبَرِّيَّةِ.) لاويين 16: 5-10
وعلى سؤال من هو عزازيل هذا تقول الترجمة العربية المشتركة بين الأرثوذكس
والكاثوليك والبروتستانت ص142: (عزازيل: اسم شيطان يقيم فى الأماكن
المقفرة). وهناك رأى آخر سجله هامش الكتاب يتكلم عن اشتقاق الكلمة ولا
علاقة له بالموضوع.
ويقول هامش الترجمة ******ية ص257: (يبدو أن عزازيل ، بحسب الترجمة
السريانية، هو اسم شيطان كان العبرانيون والكنعانيون القدامى يعتقدون أنه
يسكن البريّة. والبرية أرض عقيمة لا يمارس فيها الله عمله المخصب ...)
وتؤكد دائرة المعارف الكتابية كون عزازيل شيطان أو روح شريرة ضمن تفسيرات
أخرى: (( 2 ) إن عزازيل اسم لكائن سواء الشيطان أو أحد الأرواح الشريرة ،
ولكن لا يذكر هذا الاسم في أي مكان آخر من الكتاب المقدس ، وهو أمر مستغرب
لو أنه كان اسم كائن مهم حتى يتقاسم ذبيحة الخطية مع الرب ، علاوة على أن
الشريعة تنهي نهياً قاطعاً عن عبادة الأرواح الشريرة (لا 17: 7).)
وليس هذا فقط ، بل يقول الكتاب الذى تقدسه عزيزى الأنبا شنودة إن الشيطان
هو إله هذا الدهر: (كورنثوس الثانية 4: 4) ، ورئيس هذا العالم (يوحنا 12:
31؛ 14: 3؛ 16: 11). ومعنى ذلك أنه تمكن بالفعل من اعتقال الرب وأسره
ليجربه، هذا على الرغم من قول الكتاب: (لأَنَّ اللَّهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ
بِالشُّرُورِ وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَداً. 14وَلَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ
يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ) رسالة يعقوب 1:
13-14 ، فهل يليق أن يُقال على الرب أنه انخدع من شهوته ، لذلك كان الشيطان
يُجربه؟
وهل تعتقد أن الكتاب الذى يُظهر الرب بمظهر الضعف والفشل ، وبمظهر المتآمر مع الشيطان لإغواء عبده أخاب هو كتاب من عند الله؟
اقرأ: رب الأرباب يتفق مع الشيطان للإنتقام من نبيه: (19وَقَالَ:
[فَاسْمَعْ إِذاً كَلاَمَ الرَّبِّ: قَدْ رَأَيْتُ الرَّبَّ جَالِساً عَلَى
كُرْسِيِّهِ، وَكُلُّ جُنْدِ السَّمَاءِ وُقُوفٌ لَدَيْهِ عَنْ يَمِينِهِ
وَعَنْ يَسَارِهِ. 20فَقَالَ الرَّبُّ: مَنْ يُغْوِي أَخْآبَ فَيَصْعَدَ
وَيَسْقُطَ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ؟ فَقَالَ هَذَا هَكَذَا وَقَالَ ذَاكَ
هَكَذَا. 21ثُمَّ خَرَجَ الرُّوحُ وَوَقَفَ أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ:
أَنَا أُغْوِيهِ. وَسَأَلَهُ الرَّبُّ: بِمَاذَا؟ 22فَقَالَ: أَخْرُجُ
وَأَكُونُ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ. فَقَالَ:
إِنَّكَ تُغْوِيهِ وَتَقْتَدِرُ. فَاخْرُجْ وَافْعَلْ هَكَذَا.) ملوك الأول
22: 19-22
وهل تعتقد أن الرب الذى يعتقله الشيطان لمدة أربعين يومًا فى الصحراء ،
يتلاعب به ، ينقله من هذا المكان إلى مكان آخر ، هو إله يقدسه الناس؟ هل
الذى يستهين به الشيطان ويطلب منه السجود له إله العالمين؟
اقرأ اعتقال الشيطان للرب فى الصحراء التى لا سلطان له عليها: (1أَمَّا
يَسُوعُ فَرَجَعَ مِنَ الأُرْدُنِّ مُمْتَلِئاً مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ
وَكَانَ يُقْتَادُ بِالرُّوحِ فِي الْبَرِّيَّةِ 2أَرْبَعِينَ يَوْماً
يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ. وَلَمْ يَأْكُلْ شَيْئاً فِي تِلْكَ الأَيَّامِ.
وَلَمَّا تَمَّتْ جَاعَ أَخِيراً. 3وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «إِنْ كُنْتَ
ابْنَ اللهِ فَقُلْ لِهَذَا الْحَجَرِ أَنْ يَصِيرَ خُبْزاً». 4فَأَجَابَهُ
يَسُوعُ: «مَكْتُوبٌ أَنْ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا
الإِنْسَانُ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ». 5ثُمَّ أَصْعَدَهُ
إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْمَسْكُونَةِ
فِي لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَانِ. 6وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: «لَكَ أُعْطِي
هَذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ
وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ. 7فَإِنْ سَجَدْتَ أَمَامِي يَكُونُ لَكَ
الْجَمِيعُ». 8فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ
مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ».
9ثُمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَأَقَامَهُ عَلَى جَنَاحِ
الْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ
مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلَ 10لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي
مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ 11وَأَنَّهُمْ عَلَى أَيَادِيهِمْ
يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ». 12فَأَجَابَ
يَسُوعُ: «إِنَّهُ قِيلَ: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ». 13وَلَمَّا
أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ.) لوقا 4: 1-13
وأى قداسة يُلحقها الكتاب الذى تقدسه بهذا الإله الذى تعبده؟ إنه على فهمكم
تجسَّد الإله، كما كان يتجسَّد الإله فى فهم المصريين القدماء، وبذلك لم
يكن هو الإله الأكبر، لأن المتجسد يأخذ حكم جسد الشخص الذى تلبسه. ويؤكد
ذلك أن يسوع لم يعرف موعد الساعة ، ولا وقت إثمار شجرة التين ، ولا المرأة
التى لمسته وخرجت منه قوة ، ولا متى وضعوا الميت فى القبر.
إن القدوس هو الله القادر على كل شىء: («قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ،
الرَّبُّ الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي كَانَ
وَالْكَائِنُ وَالَّذِي يَأْتِي».) رؤيا يوحنا 4: 8
فهل يليق بالإله الذى تعبده أن يصفه الكتاب الذى تقدسه بالخروف؟ (مِثْلَ
شَاةٍ سِيقَ إِلَى الذَّبْحِ وَمِثْلَ خَرُوفٍ صَامِتٍ أَمَامَ الَّذِي
يَجُزُّهُ هَكَذَا لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.) أعمال الرسل 8: 32
وقال أيضًا: (14هَؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ، والْخَرُوفُ
يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، ......»)
رؤيا يوحنا 17: 14
وهل يليق بالقدوس أن يهرب من اليهود: (1وَكَانَ يَسُوعُ يَتَرَدَّدُ بَعْدَ
هَذَا فِي الْجَلِيلِ لأَنَّهُ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَتَرَدَّدَ فِي
الْيَهُودِيَّةِ لأَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ.)
يوحنا 7: 1 ، (53فَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ تَشَاوَرُوا لِيَقْتُلُوهُ.
54فَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ أَيْضاً يَمْشِي بَيْنَ الْيَهُودِ علاَنِيَةً)
يوحنا 11: 53-54 ، (59فَرَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَمَّا يَسُوعُ
فَاخْتَفَى وَخَرَجَ مِنَ الْهَيْكَلِ مُجْتَازاً فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى
هَكَذَا.) يوحنا 8: 59
وهل يليق بالقدوس أن يُبصق فى وجهه ، أو يُصفع على وجهه، أو تُقيَّد حركته ،
وتُتنتزع منه حياته: (28فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيَّاً
29وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ
وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ
وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!»
30وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ.
31وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ
وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ.) متى 27: 28-31
هل يليق بالقدوس أن ينام عن عبيده متأثرًا بالخمر حتى تدمع عيناه؟
(65فَاسْتَيْقَظَ الرَّبُّ كَنَائِمٍ كَجَبَّارٍ مُعَيِّطٍ مِنَ الْخَمْرِ)
مزامير 78: 65
إن القدوس لا يموت: (10أَمَّا الرَّبُّ الإِلَهُ فَحَقٌّ. هُوَ إِلَهٌ
حَيٌّ وَمَلِكٌ أَبَدِيٌّ. مِنْ سُخْطِهِ تَرْتَعِدُ الأَرْضُ وَلاَ
تَطِيقُ الأُمَمُ غَضَبَهُ.) إرمياء 10: 10
(13أُوصِيكَ أَمَامَ اللهِ الَّذِي يُحْيِي الْكُلَّ وَالْمَسِيحِ يَسُوعَ
الَّذِي شَهِدَ لَدَى بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ بِالاِعْتِرَافِ الْحَسَنِ:
14أَنْ تَحْفَظَ الْوَصِيَّةَ بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ لَوْمٍ إِلَى ظُهُورِ
رَبِّنَا [أى معلمنا كما قال يوحنا 1: 38: («رَبِّي (الَّذِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لم يقل كاتب من كتاب الإنجيل أنه أوحى إليه هذا الكلام.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فولتيــــــــــــر كاتب فرنسى والاســــــــــــــــــــلام
» أين ذُكر النبي صلى الله عليه وسلم في الإنجيل ؟
» سورة الفيل ...واكتشاف يصل إليه أعداؤنا...يا لها من غفلة..؟؟!!
» شكر وتقدير للاستاذ / محمد عبدا كاتب المقال
» كاتب بريطاني تنبأ بالثورة "مصر من الداخل: أرض الفراعنة على حافة الثورة"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العاملين بالسكك الحديدية و المتـــــــرو :: الأســـــــــــرة والمــــجــــــتـــــــمــــــع :: الـديـن والـدنـيـا-
انتقل الى: