في الوقت الذي تزايدت فيه الاضرابات والاعتصامات بالسكة الحديد للمطالبة بتحسين الأوضاع المادية وزيادة الحوافز للعاملين. كشفت الأجهزة الرقابية عن عدد من أكبر قضايا الاختلاس وسرقة الحوافز بالهيئة.
بعد قيام عدد من الموظفين بقطاعات مختلفة بتزوير كشوفات باسماء وهمية لصرف حوافز بلغ مجموعها أكثر من500 ألف, فقد قام عدد من الفنيين بقطاع المسافات القصيرة ـ وهو القطاع الذي يعاني من ضعف شديد في موارده المالية ـ بصرف حوافز بكشوفات ذات أسماء وهمية والاستيلاء علي مبلغ360 ألف جنيه دفعة واحدة في أكبر واقعة اختلاس حوافز بهيئة السكة الحديد, كشفت عنها إدارة الفحص المالي والإداري بالهيئة وتتابعها معها أجهزة الرقابة الإدارية لكشف المزيد من التفاصيل حول الواقعة.وفي نفس الوقت الذي مازالت فيه تحريات الأجهزة الرقابية مستمرة لكشف ملابسات واقعة التزوير والاختلاس الأولي, تم الكشف منذ أقل من أسبوعين عن واقعة اختلاس حوافز أخري بمبلغ140 ألف جنيه, جرت أحداثها علي نفس منوال الواقعة الأولي لكنها كانت هذه المرة في ورش الفرنساوي والاسباني بمنطقة الفرز التي شهدت العديد من الاعتصامات للعاملين للمطالبة بصرف حوافز اضافة, كان آخرها الأسبوع الماضي عندما افترش بعض العاملين القضبان أمام قطارات النوم ومنعوها من التحرك. وقد احال المهندس هاني حجاب رئيس هيئة السكة الحديد واقعة تزوير واختلاس حوافز العاملين بورش الفرنساوي والاسباني إلي إدارة الشئون القانونية بالهيئة لاتخاذ ما يلزم وابلغ النيابة للتحقيق.
وفي نفس الإطار قام صراف خزانة السكة الحديد بمحطة أسيوط باختلاس مبلغ100 ألف جنيه من الإيرادات تم الكشف عنها بمعرفة إدارة الفحص المالي حيث تمت إحالته للنيابة التي أمرت بحبسه.