سادت حالة من الهدوء المصالح والهيئات الحكومية، وذلك عقب بدء وزارة المالية توزيع الموازنات الفرعية على الجهات المختلفة لبدء العمل بها بعد مرور أيام من العام المالى الجديد 2011/2012".
وأكدت مصادر بالوزارة سرعة العمل على الانتهاء من إرسال الموازنات، خاصة بعد تأخر المجلس العسكرى فى اعتماد الموازنة العامة للدولة لأيام، مما أثار حالة من البلبلة والارتباك، فى ظل قيام معظم الهيئات الحكومية بإقفال الحسابات للسنة المالية المنقضية، تمهيدًا لعمل الحساب الختامى وإرساله لوزارة المالية لمراجعته.
وأشارت المصادر إلى أن المشكلة الأكبر كانت تكمن فى عدم وجود أى فوائض مالية لدى الجهات المختلفة، وهى عادة لدى جميع الجهات أن تنتهى من صرف كامل مخصصاتها خلال الأيام الأخيرة من العام المالى، حتى لا تقوم وزارة المالية بتخفيض مخصصاتها فى العام المقبل، فى حال تحقيق فوائض مالية.
وأوضحت المصادر أن موظفى الحكومة كانوا الأكثر قلقًا لتأخر إقرار الموازنة الجديدة، خوفا من عدم تطبيق زيادات الأجور مع رواتب الشهر الجارى، وهو ما بدده إعلان وزير المالية إقرار المجلس العسكرى للموازنة الأحد الماضى.
يذكر أن المجلس العسكرى كان قد اعتمد الموازنة العامة مساء الأحد الماضى، وذلك بعد مرور 3 أيام من بدء العام المالى الجديد 2011/2012 فى سابقة هى الأولى من نوعها، مما تسبب فى حالة من الارتباك والبلبلة بوزارة المالية، نظرًا لعدم قدرتها على العمل بالموازنة دون اعتمادها، وهو ما عطل إرسال موازنات الجهات الحكومية المختلفة وامتداد حالة الارتباك إليها.