المصدر: مجلة عصر النقل منال السعيد.
فى سابقة هى الاولى من نوعها
- وزير النقل بدون مستشارين من الخارج والتخلص من 84 مستشار دفعة واحدة
- تفويض كافة الصلاحيات لرؤساء الهيئات كل فى مجاله وبضوابط صارمة
فى سابقة جديدة على وزارة النقل قرار جرئ لوزير النقل الجديد المهندس عاطف عبد الحميد التخلص من مستشارى وزير النقل السابق المهندس علاء فهمى والذى بلغ عددهم منذ توليه الوزاره وحتى وصول المهندس عاطف عبد الحميد وزير النقل الجديد الوزارة 84 مستشاراً لم تستطع ميزانية الوزارة تحمل كل هذه التكاليف لمستشارى الوزير القادمون من هيئة البريد ونادى المعادى حيث تسبب ذلك فى خلافات مع وزيرة التعاون الدولى فايزه ابو النجا والتى رفضت فى الشهور الاخيره تمويل هذه المرتبات من منحة وزارة النقل بالوحدة التنفيذية للمعونة الإنمائية(OUDA) التابعة لوزارة التعاون الدولى وهو ما أدى الى عدم قدرة الوزاره على دفع مرتبات هذا الكم من المستشارين خلال الشهرين الاخيرين
و طالما حذرنا الوزير فهمى من الانسياق ورائهم فى الجزيرة المنعزلة الذى حاولوا دائما حبسه معهم فيها ومحاربة رؤساء الهيئات والعاملين بالوزارة من الصف الثانى حيث كانو يشعرون دائما بالخطورة منهم نظرا لعدم فهمهم لمشروعات الوزارة وقدراتهم المحدوده والتى كادت منعدمه فى هذا المرفق الحيوى وهو ماكان يجعل الوزير يختفى عن مواجهة الاعلاميين ومندوبى الصحف بالوزارة لكن اليوم الكل متفائل بقدرات المهندس عاطف عبد الحميد فى الادارة وتفويضه لرؤساء الهيئات كل فى مجاله لإدارة هيئته بضوابط حتى تستكمل مسيرة مشروعات الوزارة الذى توقفت منذ تولى الوزير علاء فهمى وخروج المهندس محمد منصور منها والذى طالما حذرناه ايضا من شلة مستشاريه الذى استعان بهم من شركاته والذى كاد ان يقتنع فعلياً فتخلى عن بعضهم ولكن القدر لم يمهله.
الوزير الجديد ورغم الكم الهائل من الشكاوى المتتاليه من كل من له علاقه بالوزاره من مستشارى الوزير علاء فهمى الاانه فضل ان يعقد اجتماعات منفصله لكل منهم على حده ليكتشف بنفسه امكانيات كل منهم وهو ما دفعه شخصيا للتخلص من هذه الشله من المستشارين وابقى على القليل والذى لا يتجاوز عددهم عدد اصابع اليد الواحده وهم بالفعل لديهم بعض الخبره وقدر من الاحترام لذوى الخبره على راسهم المهندس عمر بدر الدين اما باقى المستشارين الذى جاءت ثورة يناير لتخلصنا منهم فلم يكن لديهم لا خبره ولا احترام لذوى الخبره او الكفاءه اوحتى السن حيث ان هناك مقوله شهيره لاحد اهم مستشارى الوزير والذى جاءت اهميته من فشله الشديد فى كل شى الا الفتنه وشيل الشنطه والتقاط صور فوتوغرافيه للوزير فى اى مكان يذهب اليه ( ليس لدى كبير ومن يعرف مكان والدى فى المقابر فليذهب ليشكو له )
قرار أخر جرئ للمهندس عاطف عبد الحميد وهو تشكيل مجلس اعلى للنقل يشاركه القرار فيما يخص مشروعات الوزارة بعضوية كل رؤساء الهيئات وذوى الخبره فى المجال حيث ضم القرار كل من رؤساء هيئات الطرق والكبارى والسكة الحديد والهيئة القومية للأنفاق ورئيس قطاع النقل البحرى ورئيس الشركة المصرية لتشغيل مترو الانفاق ومدير مكتب الوزير اللواء جمال حجازى ذلك الرجل الذى طالما وقع عليه الظلم مع كل وزير جديد رغم خبرته وكفاءته ونزاهته المعروفة للجميع والتى كانت السبب فى ندبه من ديوان عام الوزارة. وهو الان يدفع ثمن التخلص من مستشارى الوزير فهم يعتبرونه العدو اللدود لهم وكل الشكاوى الكيديه تنهال ضده هذه الايام من المستشارين القدامى ايضا تولى الدكتور احمد سلطان مستشار الوزير للنقل البحرى الاشراف على الهيئات والشركات وهو من ذوى الخبره فى مجال النقل البحرى فهو استاذ باكاديمية النقل البحرى وعمل مستشار الوزاره للنقل البحرى منذ عهد الوزير المحترم الدكتور عصام شرف
ايضا قام الوزير الجديد بالعمل الميدانى ورغم انه ولاول مره نرى وزير ياتى الى الوزاره ولا يصطحب معه اى معاون من خارج الوزاره ولا حتى سكرتير او سكرتيره شخصيه بل جاء بمفرده وقابل كل المسئوليين كل يلى الاخر بمفرده وجاءت قراراته دون اشراك اية مستشاريين جدد او قدامى وذلك رغم ان المستشار العبقرى صاحب المقوله الشهيره ليس له كبير استقبله برفقه مستشار زميل من المقربين ايضا حيث انه قادم من البريد امام باب الوزاره ليصطحبوه الى مكتبه بالدور الثانى من منطلق الى يلحق الاول يقفل على الوزير .وعوده الى العمل الميدانى الوزير ذهب الى السكه الحديد والمترو وهيئة الطرق والكبارى ليتخذ قرار فورى بعد عودته من هيئة الطرق والكبارى باقاله المهندس عاطف البلك رئيس الهيئه بعدما شاهد بعينيه ان موظفين الهيئه لم يشاهدوه منذ توليه الهيئه منذ اكثر من عام الا عند ذهاب الوزير للهيئه اثر اعتصام واضراب العامليين بها فى مسلسل الاضرابا ت والاعتصامات التى انتشرت كالوباء فى مصر خلال الفتره الماضيه
ارى اندماج الوزير خلال الفتره الماضيه على دراسة ملفات الوزاره ضروره مهمه لكن العمل بشفافيه والخروج الى الراى العام ضروره ملحه ايضا اتمنى الظهور الى الاعلام ومكاشفة الراى العام بالحقائق فالوضع فى مصر حاليا لا يتحمل العمل فى الظلام كلنا شركاء فى تنمية هذا الوطن
وكما أننا جميعاً مهتمون بإصلاح هذا القطاع الحيوى الذى يعد شريان الحياة الاقتصادية فى مصر، فإننا ندعو الوزير الجديد للاستعانة بالخبرات الكبيرة التى تم استهدافها وتصفيتها فى عصر الوزير السابق، ومنهم اللواء شيرين حسن الذى عمل مستشاراً لقطاع النقل البحرى والمهندس كمال المنجى فى قطاع الطرق والكبارى، ولكل منهم ماله من باع وخبرات أثرت قطاع النقل بأفكارهم ورؤاهم الغير تقليدية.
وأخيراً، فإن الشفافية التى طالما طالبنا كل من تولى وزارة النقل ونجدد طلبها من الوزير الجديد، ليست من خلال الصفحات الإعلانية باهظة التكاليف والتى كبدها الوزراء السابقون وحملوا عبئها لميزانية الوزارة والتى كانت ليس بغرض مصالحة الإعلام بعد طول انقطاع فقط وإنما للتباهى والظهور إلى جوار رئيس الوزراء السابق على الصفحات المدفوعة.
وكما أؤكد أننا لسنا بصدد تصفية حسابات مع مسئولين سابقين، بل إن ما أتحدث عنه سبق أن نبحت أصواتنا به مراراً وتكراراً، ففى إصدار مجلة عصر النقل الصادر فى نوفمبر 2010 نصاً ما يلي:
"وأدعو الوزير لأن يحسن التعاون والتعامل مع وسائل الإعلام ومندوبى الصحف والفضائيات ، ووكالات الأنباء حتى يكونوا عنصراً داعماً له لا عليه .. ويلقوا الضوء على جهوده التى بدأت ونتمنى لها الإستمرار وليشاركه المسئولون لإصلاح ما أفسده عدم وجود صيانه وخطط لنقل فى مصر ، ولا يكونوا شوكه فى ظهره .
وكلى أمل أن ينجح الوزير فى مهمته التى أراها صعبة وليست مستحيلة !
معالى الوزير ... هل تسمعنى ؟!
اللهم فإشهد ... اللهم قد بلغت ؟!
