سوزان مبارك لاتزال ترأس مجلس أمناء مؤسسة معهد الأورام

استجابة لما نشر بجريدة الأهرام تحت عنوان معهد الأورام القديم يتجمل والجديد يتجمد‏,‏ قرر الدكتور عبدالقوي خليفة محافظ القاهرة منح حديقة المعهد القومي للأورام التابعة للمحافظة مؤقتا ومجانا الي إدارة المعهد لإنشاء عيادات خارجية لمرضي السرطان مساهمة منه في حل أزمة التكدس‏.‏
<="" div="" border="0">

في الوقت الذي كشفت تحقيقات الأهرام عن قضية إهدار أموال مؤسسة المعهد القومي للأورام الجديد005005 من قبل أعضاء مجلس الأمناء, الذي مازال قائما برجال الأعمال ترأسهم حرم الرئيس السابق سوزان مبارك بإنفاق114 ألف جنيه شهريا قبل بداية المشروع تشمل إيجار شقة مقرا لاجتماعاتهم وراتب مدير إداري وضياع نصف مليون جنيه لتجهيز الشقة الإيجار.
وكان الدكتور عبدالقوي خليفة محافظ القاهرة عقب نشر مشكلات مرضي السرطان بجريدة الأهرام, قد قام بمقابلة الدكتور علاء حداد عميد المعهد القومي للأورام ومجموعة من كبار الأطباء بالمعهد وقاموا بشرح الأزمة التي يمر بها المعهد بعد تصدع المبني الجنوبي المكون من12 طابقا والذي يتم تنكيسه حاليا ومعاناة مرضي السرطان وضيق المكان, حيث يتردد علي المعهد نحو3 آلاف مريض يوميا, بجانب أسرهم, مما اضطر المسئولين بالمعهد الي تحويل المشرحة الي عيادات خارجية تضم عيادة الباطنة والجراحة والأطفال ولكنها سيئة التهوية وكذلك الطرقات تحولت لأماكن انتظار للمرضي مما يؤدي الي سرعة انتشار وانتقال الميكروبات والعدوي, بالإضافة الي المعاناة والحالة النفسية السيئة التي يمر بها هؤلاء لمرضي فتعاطف المحافظ الإنسان مع هذه الأزمة وأبدي استعداده للمساهمة في حل هذه المشكلات, حيث اقترح الأطباء علي المحافظ منح المعهد الحديقة المجاورة مؤقتا لإنشاء وإقامة عيادات خارجية وأماكن انتظار جيدة التهوية تليق بالبشر علي أن يتعهد المعهد بإعادة الحديقة لما كانت عليه وفي أحسن صورة عقب تسلم المبني الجديد بعد الانتهاء من تنكيسه في أواخر عام 2012 وبعد التأكد من عدم وجود نباتات نادرة بالحديقة قرر محافظ القاهرة منح الحديقة مجانا ومؤقتا للمعهد مساهمة في حل أزمة مرضي السرطان.
كما كشفت تحقيقات الأهرام عن شبهة إهدار أموال مؤسسة المعهد القومي للأورام الجديد005005 من قبل مجلس الأمناء, الذي مازال قائما برجال الأعمال ورئيس جامعة القاهرة الدكتور حسام كامل والدكتور هاني هلال الوزير السابق, الذي قام بسحب استقالته بعد تقديمها وترأسهم حرم الرئيس السابق سوزان مبارك برغم استقالة أربعة من أعضاء مجلس الأمناء من كبار الأطباء.
والجدير بالذكر أن مجلس أمناء مؤسسة المعهد القومي الجديد005005 والذي كان من المفترض بناء المعهد الجديد في مدينة6 أكتوبر علي أرض تبرعت بها جامعة القاهرة وتم جمع تبرعات بلغت92 مليون جنيه تقريبا, وقد شكل أعضاء المجلس بصفتهم الشخصية وليست الوظيفية برئاسة سوزان مبارك وعددهم15 عضوا منهم9 من رجال الأعمال وهم منصور عامر رجل الأعمال الذي يتم التحقيق معه حاليا, وحسنة رشيد المقيمة خارج البلاد, ومعتز الألفي ومحمد سليمان بدبي وعلا غبور. ومن الأعضاء المستقيلين من المجلس الدكتور شريف عمر والدكتور محمود الشريف والدكتور صلاح عبدالهادي العميد السابق للمعهد القومي للأورام والدكتور خالد حسين نائب رئيس الجامعة, والدكتور هاني هلال الذي تراجع عن استقالته ورئيس الجامعة.
وفكر أعضاء مجلس الأمناء في اختيار مكان يليق بهم للقاءاتهم واجتماعاتهم فاقترح الدكتور محمود الشريف تخصيص غرفة الاجتماعات داخل المعهد القومي للأورام بدون تكاليف أو بإيجار يعود علي مرضي السرطان بالمعهد, إلا أن رجال الأعمال رفضوا وقرروا تأجير شقة بشارع وادي النيل بمبلغ14 ألف جنيه شهريا وأنفقوا علي تشطيبها وتجهيزها اللائق مبلغ نصف مليون جنيه كما عينوا شخصا بوظيفة مدير عام لإدارة المشروع بمرتب شهري 100ألف جنيه, وذلك قبل بداية بناء المشروع ودون القيام بأي خطوة جادة في البناء سوي إقامة سور حول قطعة الأرض ووضع لافتة تفيد أن هذه الأرض ملك مؤسسة500500المعهد القومي للأورام الجديد, في الوقت الذي اختلف أعضاء مجلس الأمناء عند التعاقد مع الشركة المنفذة للمشروع في كتابة العقد, حيث رفض رجال الأعمال أن يكون الطرف الأول جامعة القاهرة بصفتها المتبرعة بالأرض أو المعهد القومي للأورام بصفته القائم بإدارة العمل الطبي داخل المعهد, وانما أصرت علي أن يكون الطرف الأول هو مؤسسة المعهد القومي الجديد والطرف الثاني الشركة المنفذة, علي أنهم هم المتبرعون بالأموال والمتحكمون فيه, وعلي هذا الأساس تم تقديم استقالة الأطباء الأربعة من مجلس الأمناء.