اللافتات طالبت بمحاكمة الرئيس السابق ورموز نظامه
من ميدان التحرير ومرورا بمسجد النور بالعباسية وحتي مسجد القائد ابراهيم بالاسكندرية اعلن المصريون رفضهم للمصالحة والعفو عن رموز النظام السابق.
طالب المعتصمون بالثأر لدماء الشهداء والقصاص من الذين امروا باطلاق النيران علي المتظاهرين.
من جهة اخري شهدت منطقتا مدينة نصر وروكسي مسيرة تأييد شارك فيها مئات المواطنين طالبوا المجلس العسكري بالاستمرار في ادارة شئون البلاد.
واستمر بضع مئات من الاقباط في اعتصامهم امام ماسبيرو مؤكدين انهم لن يفضوا اعتصاماتهم حتي تتحقق مطالبهم بمحاكمة المتورطين في احداث كنيستي امبابة. وفي منطقة عين شمس خرج مئات المسلمين مجددين رفضهم تحويل مصنع الشرق سبب الازمة إلي كنيسة.
وانتشرت قوات الامن في مختلف انحاء المنطقة لتأمين المتظاهرين لمنع تجدد الاشتباكات بين المسلمين والمسيحيين في المنطقة.
تجمهر ما يقرب من الفي متظاهر في ميدان التحرير أمس مطالبين بعدم العفو عن الرئيس السابق مبارك وزوجته سوزان ثابت، ووجوب محاكمته علي الجرائم التي اقترفها في حق الشعب المصري، وعدم اهدار دم الشهداء، كما طالبوا باستمرار حبس ومحاكمة رموز النظام السابق الفاسدين ومعاوني مبارك، وإقرار مجلس رئاسي مدني يدير شئون البلاد في المرحلة الانتقالية.
وشددوا علي مطلب الإفراج عن المقبوض عليهم في مظاهرات السفارة الإسرائيلية واحداث ماسبيرو. وقالوا انهم سيتظاهرون من جديد يوم الجمعة المقبل والتي سموها جمعة الغضب الثانية، لعدم شعورهم بأن الثورة اتت بثمارها.
وحدد بعض المتظاهرين الآخرين الذين تمركزوا بجوار إحدي الإذاعات الداخلية والمنتمين لجبهة تحرير الأسرة المصرية مطالبهم بمحاكمة بعض القيادات ورؤساء الهيئات الحكومية التي كانت تشرف عليها سوزان مبارك، وجاءت علي رأسهم زينب رضوان عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وعضو الحزب الوطني المنحل متهمين إياها بإصدار قوانين غير انسانية ولاأخلاقية والتي تسببت في تدمير الأسرة.
علي جانب آخر رفع بعض المتظاهرين لافتات يطالبون بإقالة وزير السياحة الحالي منير فخري عبد النور بسبب إعادة تعيينه لقيادات فاسدة في الوزارة وغرفة الغوص مؤخرا، متهمين أياه بحماية الفاسدين.
كما حرص بعض الافراد علي رفع صور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر مبررين ذلك انه اعلن في خطاب التنحي مسئوليته الكاملة وتحمله كافة العواقب عما حدث في نكسة ٧٦ وما تلاها من تداعيات. واللافت للنظر تزيين الميدان بلافتات تخص د. محمد مقبل أحدث المرشحين للرئاسة تحت شعار المساواة وعودة فلسطين ٨٤ ولا للفتنة الطائفية لتحقيق الازدهار والسلام العالمي.
وفي ظاهرة طريفة كتب أحد الأشخاص علي أرض ميدان التحرير بعض العبارات التي تتهم الإعلام المصري بكافة وسائله أنه السبب الحقيقي وراء إثارة الفتنة وانه يفوق الثورة المضادة. نجح المتظاهرون في القبض علي أحد البلطجية بعد أن اسقطوه ارضا لسرقته هاتفا محمولا كانت تتحدث فيه مراسلة إحدي القنوات الفضائية الأجنبية، وقاموا بتسليمه إلي الشرطة العسكرية وسط زفة شعبية منهم هاتفين بشعار" الجيش والشعب ايد واحدة".
