القائمة السوداء لصديقات سوزان مبارك ضمت زوجات وزراء وسيدات أعمال

ريهام إبراهيم - أحمد رشاد


لا يزال الحديث عن سوزان مبارك سيدة مصر الأولي سابقا لغزا غامضا ومغلفا بالصفحات الخاصة.. فبعد أن كشفت الأنباء الدولية في عددها الماضي عن صديقات سوزان مبارك المقربات أمثال عائشة عبدالهادي ومشيرة خطاب وأمال عثمان وفرخندة حسن، واللاتي كافأتهن بمناصب وزارية تم استحداثها لهن خصيصا وكانت علاقتهن الوطيدة بالهانم بوابة استمرارهن في مناصبهن.. ونكشف في هذا العدد عن القائمة السرية لصديقات سوزان مبارك والتي سعت لحجبها عن وسائل الإعلام طوال الفترة الماضية ومنحت صديقاتها من تلك القائمة مناصب قيادية بالجمعيات الأهلية التي ترأسها بل إن البعض من صديقات سوزان مبارك استغل تلك المناصب وعلاقته الوطيدة بقرينة رئيس الجمهورية في القيام ببيزنس خاص. وتأتي في مقدمة تلك القائمة زينات الكموني وهي الصديقة المقربة لسوزان مبارك وزوجة الطيار سمير رمضان زميل وصديق مبارك منذ أكثر من 50 عاما ..العلاقة بين الاسرتين تنامت أثناء سفر مبارك في نهاية الستينيات إلي الاتحاد السوفيتي في 1967 فتولي سمير رمضان رعاية أسرة مبارك وتوطدت علاقة زينات الكموني بسوزان واهتمت زينات بنجلي مبارك علاء وجمال بل وشاركتهما في اختيار زوجتيهما فصارت الكموني الصديقة الانتيم لسوزان مبارك، فكانت الدائرة المحيطة بالبيت الرئاسي تتعامل مع الكموني بقدر وافر من الحفاوة. من بوابة علاقاتها الوطيدة بسيدة مصر الأولي دخلت زينات الكموني عالم البيزنس واختارت مجال البترول لتؤسس فيه أعمالها الخاصة فأسست شركتين "ماك أويل لتموين السفن" و "ماك أويل ايجيبت" وعن طريق ذلك قامت بإبرام الكثير من العقود مع وزارة البترول والهيئات التابعة لها وغلفت تلك العقود بتسهيلات وامتيازات خاصة لصديقة سوزان مبارك. وتنضم للقائمة دكتورة مؤمنة كامل والتي تقربت لسوزان مبارك حتي توطدت العلاقة بينهما منذ عام 2000 فصعدتها سوزان لتولي مناصب قيادية فتولت أمين عام الحزب الوطني بـ 6 أكتوبر وأصبحت إحدي القوي الضاربة بالحزب الوطني خاصة بعد عضويتها بأمانة السياسات ومكتب التنظيم المركزي للحزب، واستطاعت كامل بصداقتها لسيدة مصر الأولي أن تؤسس سلسلة من معامل التحاليل الطبية التي حملت اسمها واحتكرت معاملها التعاقد مع الوزارات والنقابات المهنية. ومن المقربات أيضا لسوزان "شهيرة طراف" وهي سيدة تعدت السبعين من العائلات العريقة في مصر، بذكاء شديد قربتها حرم الرئيس السابق إليها لتكمل بها وباسم عائلتها الشكل وبحكم علاقاتها الوطيدة منحتها سوزان مناصب قيادية بجمعية الرعاية المتكاملة وجمعية مصر الجديدة وصعدتها لدائرة الضوء من خلال المشاريع التي كانت تتبناها تلك الجمعيات علي مدار الأعوام الماضية. وتنضم نجوي شعيب إلي قائمة الصديقات المقربات للسيدة الأولي حيث دفعت بها سوزان لمنصب مدير جمعية حركة مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام والتي تهدف لتقريب وجهات النظر. بالإضافة إلي شهيرة جنينة والتي منحتها سوزان عضوية الرعاية المتكاملة وسمحت لزوجها هشام الشريف بتأسيس مركز دعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء والذي لعب دورا مهما في صنع سياسات الدولة. ومن أشد المقربات لسوزان مبارك السيدة فريدة الوكيل زوجة السفير عبدالرءوف رئيس مجلس العلاقات المصرية الخارجية فجعلتها سوزان علي رأس جمعية الرعاية المتكاملة التي ترأسها ومنحتها منصب سكرتير عام الجمعية وسلطت عليها الضوء من خلال إشرافها المباشر علي الحملة القومية للقراءة للجميع وخولت لها صلاحية توقيع اتفاقيات تعاونية بين المكتبات التابعة للجمعية والمكاتب العامة بدول أوروبا. أما علي صعيد المقربين لسوزان مبارك من العاملين معها فكانا اثنين من السكرتارية الخاصة بها هما المحظيين بنعيم السيدة الأولي وهما وليد حجاج وهايدي يسري فكان مطلعين علي كافة أسرارها وتعاملاتها والراسمين لتحركاتها فقامت سوزان بعد انتهاء خدمتهما بالتوصية بتعيين وليد حجاج كمستشار إعلامي لمكتب الهيئة العامة للاستعلامات باليابان. أما هايدي يسري فأوصت بتعيينها مستشارا إعلاميا لمكتب الهيئة في جنيف وذلك للترويج لخدماتها ومشروعاتها الأهلية بالخارج. إلا أن اللافت للنظر هو أن سوزان مبارك في صداقتها كانت تقرب إليها سيدات وفجأة تنقلب عليهن دون أن يعرف سبب انقلابها ومنهن زوجة وزير الصحة الأسبق إسماعيل سلام والتي كانت لا تفارق سوزان وفجأة انقلبت عليها بخروج سلام من الوزارة.. أما الشخصية الثانية التي انقلبت عليها سوزان فهي جمالات السمالوطي زوجة وزير الإعلام الأسبق ممدوح البلتاجي وتشغل السمالوطي الآن منصب رئيس مجموعة الجمعيات الخيرية لنجيب ساويرس. والجدير بالذكر أن نساء رجال الدولة لم يكنّ من المقربات لسوزان علي الرغم من علاقتهن الوطيدة بمؤسسة الرئاسة فلم تكن بهية حلاوة زوجة زكريا عزمي من المقربات جدا لسوزان علي الرغم من قرب عزمي الشديد للأسرة الحاكمة فقد كان كلمة السر بالنسبة لسوزان مبارك، كذلك الأمر بالنسبة لزوجتي أحمد فتحي سرور وصفوت الشريف فلم يكن من المحظوظات لدي سوزان مبارك حتي وإن جمعتهن مناسبات رسمية أو اجتماعية.



تعليقات القراء