سيطر حبس الرئيس السابق مبارك، ونجليه على المؤتمر الصحفى، الذى عقدته قيادات ائتلاف القوى الوطنية، ظهر اليوم، بنقابة الصحفيين، واعتبرتها أهم إنجازات الثورة، حذروا خلاله من تزايد هجمات الثورة المضادة للوقيعة بين الشعب والجيش وعرقلة إنجاز بقية مطالب الثورة.
اعتبر الروائى علاء الأسوانى - أن البدء فى محاكمة أول رئيس مخلوع يوم فارق فى تاريخ مصر والمنطقة العربية، وقال "محاكمة مبارك مدنيا تؤكد أن مصر ستظل رمز التحضر، وأن الثورة جاءت لإرساء العدالة، لأننا لم نفعل مثل أنظمة عربية أخرى تقتل رؤساءها السابقين بمجرد خروجهم من الحكم".
وأكد الدكتور عبد الجليل مصطفى – منسق الجمعية الوطنية للتغيير – أن تعليق المظاهرات الجمعة المقبل تحقيقا لمحاكمة عادلة وليس انتقاماً أعمى، موضحا أن الثورة مستمرة للقضاء على بقية رموز الفساد على رأس القطاعات المختلفة فى البلد.
وشدد الكاتب الصحفى محمد عبد القدوس، على عدم الانجراف وراء الأحداث المفتعلة، التى تبعد المتظاهرين عن أهدافهم الحقيقية، وقال "أتباع النظام السابق مش متخيلين أن رئيسهم محبوس، وستكون هجماتهم أكثر شراسة".
ودعت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد إلى وضع أجندة الأولويات لبقية مطالب الثورة ومواصلة الضغوط على المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء، وقالت "يجب أن تحدد القوى الوطنية موقفها من الانتخابات البرلمانية المقبلة، حتى لا تسيطر عليها القوى المهيمنة الوحيدة فى مصر وتأمين القوى الجديدة لخروج برلمان قوى نثق فى قدرته على اختيار لجنة تأسيسية محايدة لوضع الدستور الجديد".
وتعليقا على استمرار المظاهرات فيما بعد الجمعة المقبل، قال مجدى طلبة إن الثورة لن تحافظ على مكتسباتها إلا فى استمرار وجود التحرير، وعدم الاكتفاء بمحاكمة الرئيس ونجليه والمطالبة بمحاكمة زوجته، كما شدد على عدم قبول القوى الوطنية لإصدار القوات المسلحة أى قوانين أو قرارات بدون العودة إلى الشعب وإثارة حوار حولها.
وأعلنت القيادات – فى نهاية المؤتمر - الاتفاق على اتخاذ موقف وآراء موحدة تجاه الأحداث المقبلة لعدم إتاحة فرصة لعناصر الحزب الوطنى نشب الخلاف مع القوات المسلحة.
