صديق العيسوى
نشر: 13/1/2014 11:34 ص – تحديث 13/1/2014 11:45 ص
ورئيس الأكاديمية: عدم تشغيل المعهد يعود إلى وزارة النقل وهيئة السكة الحديد
رئيس هيئة السكك الحديدية المهندس سمير نوار قال إن التكاليف التى تم إنفاقها على أعمال تطوير معهد وردان لتدريب العاملين بالسكة الحديد وصلت إلى 232 مليون جنيه، لافتًا إلى أن أصول المعهد ستظل مملوكة لوزارة النقل والسكة الحديد، ولن يتم التفريط فيها لأى جهة، وأن الهيئة تدرس عدة خيارات لتعظيم الاستفادة من هذا المعهد.
رئيس السكة الحديد أوضح لـ«التحرير» أن المعهد به أصول تصل قيمتها إلى أكثر من 500 مليون جنيه، من ملاعب وورش تدريب وقسم محاكاة وقاعات محاضرات وعمارات سكنية للدارسين وأعضاء هيئة التدريب، وأن الهيئة تدرس كيفية تحقيق أكبر استفادة من تلك الأصول، مشيرًا إلى أن المعهد سوف يتم تحويله إلى أكاديمية لتدريب وتأهيل العاملين بجميع التخصصات فى مجال النقل لا السكة الحديد فقط، بسبب إمكانياته الكبيرة، وأنه سوف يتم تشكيل إدارة محترمة له، قادرة على إدارته واستغلاله أفضل استغلال ليصبح منارة كبيرة.
نائب رئيس السكك الحديدية للخدمات المشتركة المهندس أسامة وسيم انتقد أداء الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، التى تُعتبر استشارى مشروع تطوير المعهد، متهمًا إياها بالإهمال والتقصير وعدم استكمال بعض أعمال التطوير بالمعهد.
قال سيمر «الأكاديمية ليست جاهزة فعليًّا لتشغيل المعهد، فليس لديهم خطة أو برنامج واضح، بينما يتظاهرون بأن لديهم خطة طَموحًا وتفاؤلًا غير عادى، لكنهم لا يذكرون آليات تلك الخطة أو حتى أسباب هذا التفاؤل المفرط، وحينما تطلب منها الهيئة توضيحًا أو تفسيرًا لتلك الخطة تكون الإجابه مبهمة ويتعللون بأن لديهم حاجات جاهزة، وحينما نتسلّم المعهد سننفذ على الفور، وهذا يجعلنا مترددين فى تسليمهم المعهد لأن وجهة نظر الهيئة تختلف عن وجهة نظر الأكاديمية، خصوصًا أن بالأكاديمية تسرعًا غير مفهوم فى إلحاحها على سرعة تسليم المعهد لهم، لكننا نواجه ذلك»، لافتا إلى أن وزير النقل كان قد أحال واقعة اختفاء 11 مليون دولار من إجمالى 17 مليون دولار كانت مخصصة لشراء أجهزة للمعهد لتدريب العاملين بالسكك الحديدية، إلى النيابة، ولم يصدر قرار من النيابة حتى الآن.
وردًّا على اتهامات نائب رئيس السكة الحديد، للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، بخصوص معهد وردان، قال الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية «دور الأكاديمية العربية لا يتعدى أنها كانت استشاريّ مشروع تطوير المعهد فقط، ولا تتحمل أى مخالفات حدثت فى الماضى، وقد أنهينا المشروع، وبمبادرة من الأكاديمية أنهينا فترة التدريب التى أهديناها تطوُّعًا إلى معهد وردان».
وأضاف عبد الغفار لـ«التحرير» أن «المنحة كانت 58 مليونًا لا 17 مليونًا، واختفاء الـ11 مليونًا لم يكن فى عهدى، بل فى عهد رئيس الأكاديمية السابق، وهذا الموضوع كان محلّ تحقيق ولجان تفتيش كثيرة جدًّا حققت فيه، وحصرت ما حصرته من أجهزة، والنقطة الأساسية أن إجمالى المبلغ المالى للمنحة لا يأتى نقدًا، وفى العقد المُبرَم للمنحة جزء كبير عبارة عن استشارات وتدريب ودعم فنى وأجهزة، فالأجهزة موجودة حاليًّا، لكنى لم أكن شاهدًا على الاستشارات والتدريب والدعم الفنى، لكن اللجان التى فتّشَت لم تُدِن أحدًا، وكذلك تحقيقات النيابة العامة، لأن الموضوع عُرض على النائب العامّ مرتين وحُفِظَت البلاغات التى قُدِّمَت بهذا الشأن، لذلك حينما توليت رئاسة الأكاديمية وثّقت ما هو قائم والبناء عليه للانطلاق إلى ما هو أفضل».
عبد الغفار لفت إلى أن «الأكاديمية أدّت دورها على أكمل وجه باعتبارها استشاريًّا لمشروع تطوير المعهد، وأن عدم تشغيل المعهد حتى الآن يعود إلى وزارة النقل وهيئة السكة الحديد لأنهما المعنيان بذلك، ونحن جاهزون لإدارة المشروع اليوم لا غدًا إذا طُلب مِنَّا ذلك».
