العاملين بالسكك الحديدية و المتـــــــرو
عزيزى الزائر
نرجو من سيادتك اذا كان لديك موضوع اومقترح لتطوير مجالات العمل فى الهيئة القوميةلسكك حديد مصر اومترو الانفاق نرجو الاتصال بنا أو ابلاغنا فى القسم المخصص للمنتدى أو الاتصال على الموبايل الاتى:-
0125040673
العاملين بالسكك الحديدية و المتـــــــرو
عزيزى الزائر
نرجو من سيادتك اذا كان لديك موضوع اومقترح لتطوير مجالات العمل فى الهيئة القوميةلسكك حديد مصر اومترو الانفاق نرجو الاتصال بنا أو ابلاغنا فى القسم المخصص للمنتدى أو الاتصال على الموبايل الاتى:-
0125040673
العاملين بالسكك الحديدية و المتـــــــرو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العاملين بالسكك الحديدية و المتـــــــرو

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الوصايا العشر من القرأن ( حسنــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
امير الرومانسيه




المساهمات : 387
تاريخ التسجيل : 14/11/2010

الوصايا العشر من القرأن ( حسنــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء ) Empty
مُساهمةموضوع: الوصايا العشر من القرأن ( حسنــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء )   الوصايا العشر من القرأن ( حسنــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء ) Emptyالأحد ديسمبر 19, 2010 10:20 am

[center]الوصايا العشر من القرأن ( حسنــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء ) 63167
الدعوة إلى الله

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي

الدعوة إلى الله

ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون

بحث متقدم

الســــلام عليكــم ورحمة الله وبركاته اخواني واخواتي اعضاء منتدانا الغالي .. كل عام وانتم إلى الله اقرب وعلى طاعته ادوم ومن الجنة ادنى واقرب وعن النار ابعــد ولسنة الحبيب الزم ولحب اتباعه اصدق .. ولفعل الخيــرات اسبق ... عساكــم من عـــواده
الســــلام عليكــم ورحمة الله وبركاته اخواني واخواتي اعضاء منتدانا الغالي .. كل عام وانتم إلى الله اقرب وعلى طاعته ادوم ومن الجنة ادنى واقرب وعن النار ابعــد ولسنة الحبيب الزم ولحب اتباعه اصدق .. ولفعل الخيــرات اسبق ... عساكــم من عـــواده

الوصايا العشر فى القرآن

كاتب الموضوع رسالة
حسنـــــــــــاء عضو مميز

أنا العبد السقيم من الخطايا وقد أقبلت ألتمس الطبيبا

االسلام عليكم ورحمــ الله ـــــة وبركاته

الحمد لله رب العالمين ؛ والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا

ثم أما بعد
إخوتى وأخواتى ....أحبتى فى الله ...أردت اليوم أن أنقل لكم بعض الأيات الكريمات التى رسمت للإنسان

علاقتهِ بربهِ علاقة ينال بها السعادة والثواب ؛ ورسمت له علاقة بأسرتهِ بحيث تقوم على المودة والمحبة

وسدت فى وجهه أبواب الشر التى تؤدى إلى إنتهاك حرمات الأنفس والأموال والأعراض

ويطلق عليها أسم ( الوصايا العشر) نظرا لتذييل آياتها الثلاث بقوله تعالى( لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)؛

وهذه الآيات هى

بسم الله الرحمن الرحيم


قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ

نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ

ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ*وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ

بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ

*وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ

تضمن هذه الايات مجموعة من الوصايا (أوامر ونواهى)؛

وقد بُدئت هذه الوصايا العشر بكلمة(قُل)والبدء بهذه الكلمة يدل على نوع خاص من العناية والإهتمام بالمفاهيم

والأوامر التى سبقت بها ولفظهِ (تَعَالَوا)تتضمن دعوة المخاطبين إلى علو يراد لهم وإرتفاع يدعون إليه

كأن الله يقول إرتفعوا بأنفسكم إلى منهج السماء وإسمعوا ماحرمه الله عليكم بدلاَ من أن تحرّموا

على أنفسكم أشياء لم يحرّمها الله عليكم

وفى قوله (أَتلُ)إيحاء قربى بأن المتكلم يقدر المخاطبين ؛ ويرتفع بهم إلى درجة أنهم لا يحتاجون

فى الإرشاد إلا لأن يتلو مايريدهم أن يعملوه ثم هم بعد ذلك سيمثلون لحُسن أستعدادهم لقبول الحق

وخص التحريم بالذِكر مع أن الوصايا قد إشتملت على المحرمات وغيرها ؛ لأن سياق الآيات قبل ذلك

كان منصّبا على كشف ما اخترعه المشركون من تحريم فى الحرث والنسل ما أنزل الله به من سلطان

ولأن أصول المحرمات يستلزم حل ماعداها لأنه الأصل

عن إبن مسعود رضى الله عنه أنه قال : من سّره أن ينظر إلى وصية محمد التى خاتمه فليقرأ هذه الآيات

(قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ) ....إلى قوله تعالى ..(.تَتَّقُونَ)

وإليكم أحبتى فى الله هذه الوصــــــــــــــــــــايا

الوصية الأولى: النهى عن الإشراك بالله

1. أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً

والنهى عن الإشراك بالله هو إفراد الله بالعبادة مع إعتقاد وحدته ذاتاَ وصفاتاَ وأفعالاَ

وقال تعالى(لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولاً(22)وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ ...)؛

وقال سبحانه وتعالى

{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ}

صدر سبحانه وتعالى هذه الوصايا بالنهى عن الشرك لأنه أعظم المحرمات وأكبرها وإفساداَ للفطرة

ولأنها هى الجريمة التى لا تقبل المغفرة من الله حيث قال الله سبحانه وتعالى

(إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ )

لقد سجل القرآن الكريم ألوان الشرك بالله تعالى التى كانت سائدة فى جو العقيدة العربية

قبل البعثة المحمدية فبعضهم عبد أكثر من إله قال الله سبحانه وتعالى(أَمِ اتّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةَ)؛

وبعضهم وهو المتنوية: اتخذوا إلهين أثنين وعن ذلك يقول القرآن الكريم

(وَقَالَ اللهُ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَينِ اثنَينِ إِنَّماَ هُوَ إِلَهُ وَاحِدُ)

وبعضهم جعل لله البنات( وَيَجعَلُونَ للهِ البَنَاتِ سُبحَاَنَهُ وَلَهُم مَّا يَشتَهُونَ)؛

وبعضهم أسند الولد إلى الله عز وجل(وَقَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً)؛

وأما عبدة الملائكة فيقول القرآن عنهم

(وَيَومَ يَحشُرُهُم جَمِيعاً ثُمَّ يقُولُ لِلمَلائِكَةِ أَهَؤلاءِ إَيَّاكُم كَانُوا يَعبُدُونَ)

وعن هؤلاء الذين يعبدون الأشخاص والرؤساء والأبطال يقول القرآن فى سورة الأعرفا

(إِنَّ الَّذيِنَ تَدعُونَ مِن دُونِ الله عِبَادُ أَمثَالُكُم فَادعُوهُم فَليَستَجِيبُوا لَكُم إِن كُنتُم صَادِقِيِنَ)

وعن موقف القرآن من عقيدة الشرك هذه بأشكالها وألوانها نراه قد خص هذه العقيدة

بعديد من الآيات التى تعرضت لها وعرضت بها فى مواضع كثيرة ؛ كما ناقش القرآن مفاهيمها واتجاهاتها

نقاشاً منطقياً موضوعياً ؛ ورد كل مزعم ودحض كل فرية ؛ وأبان فى النهاية عن العقيدة الحقة : ؛

عقيدة التوحيد والوحدانية

(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدُ)

وقد حكم القرآن بادئ ذى بدء بأن الله لا يقبل الشرك ولا يغفره وأن الشرك إثم عظيم

(وَمَن يُشرِك بِاللهِ فَقَدِ افتَرى إِثماً عَظِيماً)

وأن الشرك محبط العمل ومفض إلى الخسران

(وَلَقَد أُوحِي إِلَيكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبلِكَ لَئِن أَشرَكتَ لَيَحبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ*بَلِ اللهَ فَاعبُد)

الوصية الثانية: الإحسان إلى الوالدين

2. وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً

لقد جاء الأمر بالإحسان إلى الوالدين بعد النهى عن الشرك بالله ؛ لأن أهم رابطة بعد رابطة العقيدة

هى رابطة الأسرة ؛من أجل ذلك ربطت الآية بر الوالدين بالنهى عن الإشراك بالله

تبياناً لقيمة هذا الإحسان الأسرى عند الله عز وجل ؛ودلالة قرآنية على قيمة البر بالوالدين فى الإسلام

قال تعالى

(وَاعبُدُوا اللهَ وَلا تُشرِكُوا بِهِ شَيَئاً وبِالوَالِدَينِ إِحسَاَناً)

(قُل تَعَالَوا أَتلُ مَا حَرَّمَ رَبُكُم عَلَيكُم أَلاَّ تُشرِكُوا بِهِ شَيئَاً وَبِالوَالِدَينِ إِحساَناً)

*وعن إبن مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أى الأعمال أفضل

قال ( الصلاة على أوقاتها)؛قلت ثم أي؟ قال : (الجهاد فى سبيل الله)؛

قال ابن مسعود: حدثنى بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو استزدته لزادنى (متفق عليه)؛

* وبر الوالدين يكون بطاعتهما فيما ليس بمعصية الله ؛ والإحسان إليهما ؛ والتواضع لهما

؛ وعدم الإساءة إليهما بقول أو فعل والشفقة عليهما ؛ والتودد إليهما ؛ وأستعمال غاية الأدب فى خطابهما

والدعاء لهما فى حياتهما والإحسان إلى أصدقائهما وذوى قرباهما بعد وفاتهما

ولا يختص بر الوالدين بأن يكونا مسلمين ؛ بل ولو كانا كافرين ؛ يبرهما ويحسن إليهما ؛

وإذا كانا لهما عمد وليسا حربيين

قال تعالى(وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشرِك بِي مَا لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمُ فَلا تُطِعهُماَ وَصَاحِبهُماَ فِي اَلدُنياَ مَعرُفاً)؛

وقال تعالى(لا يَنهَاكُمُ اللهُ عَن ِالَّذيِنَ لَم يُقَاتِلَوكَم فِي الّديِنِ وَلَم يُخرِجُوكَم مِن دِيَارِكُم أَن تَبَرُّوهُم

وَتُقسِطُوا إِلَيهِم إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُقسِطِينَ)؛

وعن أسماء رضى الله عنها قالت: قدمت أمى مشركة فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛

فستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقلت: يا رسول الله إن أمى قدمت وهى راغبة ؛ أفأصل أمى ؟ قال: (نعم ؛ صلى أمك)؛

فقد أكد الله الوصية بالوالدين ولو لم يكن إلا أنه شفع الإحسان إليهما بتوحيده

ونظمها فى سلك واحد لكفى ؛ فما بالك وقد جعل رضاهما من رضاه وسخطهما من سخطه

فعن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (رضا الله تعالى فى رضا الوالدين ؛ وسخط الله تعالى فى سخط الوالدين)؛

؛(صحيح؛صحيح الجامع)؛

الوصية الثالثة: النهى عن قتل الأولاد

3. وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ

بعدما أمر الله سبحانه وتعالى الأبناء بالبر بالوالدين أمر الآباء بعدم قتل الأولاد خشية الإملاق فالله رازق للجميع

فلا تقتلو أولادكم الصغار من أجل الفقر فنحن قد تكفلنا برزقكم ورزقهم

وقال تعالى فى سورة الإسراء( وَلا تَقتُلُوا أَولادَكُم خَشيَةَ إِملاقِ نَحنُ نَرزُقُهُم وَإِياكَم إِنَّ قَتلَهُم كَانَ خطئاً كَبِيراً)؛

أى لا تقلتوا أيها الآباء أولادكم خشية فقر متوقع فنحن قد تكفلنا برزقهم ورزقكم وأرزاق غيركم من مخلوقاتنا

التى لا تحصى ؛وقد ورد النهى عن قتل الأبناء أيضا فى آية سورة الأنعام فى قوله سبحانه وتعالى

(وَلا تَقتُلُوا أَولادَكُم مِن إِملاقِ نَّحنُ نَرزُقُكُم وإِيَّاهُم)

وليست إحداهما تكراراً للأُخرى وإنما كل واحدة منهما تعالج حالة معينة

ففى الأية السابقة فى سورة الأسراء النهى موجه بالأصالة إلى الموسرين ؛ والذين يقتلون أولادهم لا من أجل

فقر كائن فيهم وإنما من أجل فقر يتوهمون حصوله فى المستقبل بسبب الأولاد لذا قال سبحانه وتعالى

(نَحنُ نَرزُقُهُم وَ إِيَّاكُم)

فقدم رزق الأولاد ؛ لأنهم سبب توقع الفقر فى زعم آبائهم ؛ لكى يمتنع الآباء عن هذا التوقع

ولكى يضمن للأولاد رزقهم إبتداءً مستقلاً عن رزق الآباء

*ولقد أمر النبى الكريم صلوات ربى وسلامه عليه برعاية الأبناء وحّذر من الإعتداء عليهم

فى أحاديث كثيرة ومن ذلك ما جاء فى الصحيحين عن ابن مسعود رضى الله عنه قال:؛

قلت يارسول الله؛ أى الذنب أعظم قال( أن تجعل لله نداً وهو خلقك)؛ قلت: ثم أى؟

قال : ( أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك)؛

قلت ثم أى؟ قال : (أن تزنى بحليلة جارك)؛( متفق عليه)؛

وكان بعض أهل الجاهلية يقتلون البنات خشية الفقر فبين الله تعالى أنه يضن رزق الجميع

قال تعالى(وَفِي السَّماءِ رِزقُكُم وَمَا تُوعَدُونَ)؛

وقال فى آية أخرى (إِنَّ اللهَ هُو الرَّزَّاقُ ذُو القُوةِ المَتِينُ)؛

وقال فى آية أخرى( وَمَا مِن دَابَّةِ فِي الأَرضِ إِلاَّعَلَى اللهِ رِزقُهَا)؛

إعلم : أنه لا يضيق الرزق ؟؛ ولا ينزع البركة منه إلا الذنوب ؛ إن الرجل ليحرم الرزق من الذنب يصيبه

ويقول أحد الصحابة الصالحين: إنى لأرى شؤم المعصية فى دابتى

وإعلم أن الرزق يصيب صاحبه مهما كان وأياً كان ؛ فلو ركب ابن آدم الريح فراراً من رزقه لركب الرزق البرق

حتى يصب فى فمه ؛وإعلم بأن روح القدس جبريل عليه السلام نفث فى روع رسول الله صلى الله عليه وسلم

بأنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها فإتقوا الله وأجملوا فى الطلب

وإعلم أن الله يهلك الأُمم بذنوبها ويضيق عليها أرزاقها بمعاصيها

قال تعالى: (أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مّن قَرْنٍ مّكّنّاهُمْ فِي الأرْضِ مَا لَمْ نُمَكّن لّكُمْ

وَأَرْسَلْنَا السّمَآءَ عَلَيْهِم مّدْرَاراً وَجَعَلْنَا الأنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ)

سورة الأنعام الآية_6

* عن ابن عمر رضى الله عنهما ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( يامعشر المهاجرين : خصال خمس_

إن ابتليتم بهن ونزل بكم أعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة فى قوم قط حتى يلعنوا بها

إلا فشا فيهم الأوجاع التى لم تكن فى أسلافهم ؛ ولم ينقصواالمكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين

وشدة المؤنة وجور السلطان ؛ ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ؛

ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط عليهم عدو من غيرهم فيأخذ بعض ما فى أيديهم

وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله إلا وجعل بأسهم بينهم)؛ (صحيح؛ صحيح الجامع)؛

فهذا حديث جامع بين لنا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الذنوب مضيقات للرزق مهلكات للخير ؛

نازعات للبركة وإذا كان ذلك كذلك فإن الطاعات على عكس ذلك فهى موسعات للرزق جالبات للبركة والخيرات

وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد النبى الأمى وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

يتبع باقى الوصايا........... بإذن الله

عدل سابقا من قبل هالة الإيمان في الإثنين 30 نوفمبر 2009, 2:36 am عدل 2 مرات

هالة عضو مميز

أنا العبد السقيم من الخطايا وقد أقبلت ألتمس الطبيبا

السلام عليكم ورحمـ الله ــــة وبركاته

الوصية الرابعة: النهي عن قرب الفواحش

4_وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ

والفواحش: جمع فاحشة وهى كما قال الراغب فى مفرداته ما عظم قبحه من الأقوال والأفعال

والمتفحش :هو الذى يأتى بالفحش من القول أو الفعل كالسرقة والزنا والنميمة وشهادة الزور

فيقول الله عز وجل فى الآية أنهاكم عن أن تقربوا من الأقوال والأفعال القبيحة ما كان منها ظاهراً وخفياً

ماظهر منها: أى مايفعل علانية ؛ وما بطن منها: أى ما يفعل سراً بإتخاذ الأخدان

وتعليق النهى بقربانها إما للمبالغة فى الزجر عنها لقوة الدواعى إليها ؛

وإما لأن قربانها داع إلى مباشرتها ؛ وجملة(ماظهر منها وما بطن)بدل إشتمال من الفواحش

*الزنا وأضراره

الزنا : إتصال قائم على أساس غير شرعى يعتبر زنا تترتب عليه العقوبة المقررة من حيث أنه جريمة

من الجرائم التى حددت عقوباتها ؛

حُكمهُ: جريمة حرمتها الأديان السماوية التى أنزلها الله تعالى _على أنبيائه ورسله ؛ وحاربتها البشرية

لأنها تؤدى إلى إختلاط الأنساب ؛ وإلى إنتشار الأمراض وإلى فقدان الحياء والغيرة

الدليل على أن جريمة الزنا من أقبح الجرائم

قولهِ تعالى( وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً )[الإسراء:32].؛

الدليل على عقوبة الزنا : قولهِ تعالى

؛(الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ

( وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

وسائل الوقاية من الزنا

*غض البصر عن المحرمات

وذلك الأمر يستوى فيه الرجال والنساء على حد سواء حيث قال الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم

؛(قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}(30) النور

(وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ)

عن على ابن أبى طالب رضى الله عنه قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم

(لا تتبع النظرة النظرة فإن الأولى لك وليست لك الأُخرى)

*النهى عن الخلوة بالمرأة الأجنبية والإختلاط لغير الضرورة

عن جابر بن عبد الله رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فلا يخلون بإمرأة ليس معها ذو محرم فإن ثالثهما الشيطان)

*النهى عن التبرج

قال الله تعالى (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ

وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ

أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ

أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ

أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ

لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا

أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )؛

*النهى عن دخول أقارب الزوج على الزوجة فى غياب الزوج

عن عقبة بن عامر رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

(إياكم والدخول على النساء)

فقاال رجل من الأنصار : يارسول الله أفرأيت الحمو ؛ قال (الحمو الموت)متفق عليه

والحمو : أقارب الزوج

وقد يتساهل الزوج فيدخل ابن العم أو أخوه مثلاً على زوجته فى غيابه وذلك هو الخطر الأعظم

والإسلام يؤمن بأن الوقاية خير من العلاج لذلك منع دخول المخنث على النساء؛

على أزواج النبى صلى الله عليه وسلم مخنث وكانوا يعدونه من غير أولى الإربة فدخل النبى

صلى الله عليه وسلم يوماً وهو عند بعض نسائه وهو ينعت إمرأة فقال: إنها إذا أقبلت

أقبلت بأربع وإذا أدبرت أدبرت بثمانِ ؛ فقال النبى صلى الله عليه وسلم

(ألا أرى هذا يعلم ما هاهنا لا يدخل عليكن هذا )

فحجبوه....(صحيح رواه مسلم)؛

*الحث على الزواج لمن إستطاع

قال تعالى{ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً }؛

عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

؛(يامعشر الشباب من إستطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصروأحصن للفرج)متفق عليه

*الأمر بالإستعفاف لمن لم يستطع الزواج

قال تعالى { وَلْيَسْتَعْفِفْ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ }؛

وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم الشباب الذى لا يستطيع الزواج على الصوم؛ لان الصوم وقاية

من الوقوع فى الزنا حيث يعوده على سلوك معين فى غض البصر فيتعود على ذلك السلوك العفيف فلا يقع فى الزنا

*تيسير الزواج

ويكون ذلك بأحد أمرين : أن تعين الجماعة المسلمة من يريد النكاح ويقف المال فى طريقهم

قال تعالى(وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمُ)؛
*عدم المغالاة فى المهور

فالغلو فى المهر ليس من الإسلام فى شئ ويتعارض مع هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم

عن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

(إن من يمن المرأة تيسير خطبتها وتيسير صداقها)

*توقيع العقوبة الشديدة على مرتكبى الزنا

قال تعالى { الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ

وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ } النور : 2

ولما كان النص القرآنى مجملاً وعاماً ؛ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجم الزانيين المحصنين فقد تبين من هذا
أن الجلد خاص بغير المحصن

وعن جابر رضى الله عنه أن رجلاً من أسلم أتى النبى صلى الله عليه وسلم وهو فى المسجد فقال : أنه قد زنى

فأعرض عنه فتنحى لشقه الذى أعرض فشهد على نفسه أربع شهادات فدعاه فقال هل أحصنت؟)؛

قال: نعم ؛ فأمر به أن يُرجم بالمصلَّى فلما أذلقته الحجارة جَمَزَ حتى أدركوه بالحرة فقُتل(صحيح رواه البخارى)؛

*تشديد العقوبة على رمي المحصنات الغافلات دون برهان

قال تعالى{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً

وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعدِ ذَلِكَ وَأَصلَحُوا فإِنَّ اللهَ غَفُورُ رَّحِيمُ} سورة النــور (4) (5)؛

الوصية الخامسة: النهي عن قتل النفس

5-وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالحَقِ ذَلِكُم وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم تَعقِلُونَ

أى : لا تقتلوا النفس التى حرم الله قتلها بأن عصمها بالإسلام إلا بالحق الذى يبيح قتلها شرعاً

كردة أو قصاص أو زنا يوجب الرجم

عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

؛(لا يحل دم إمرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله ؛ وأنى رسول الله إلا بإحدى ثلاث:الثيب الزانى

والنفس بالنفس؛ والتارك لدينه المفارق للجماعة) متفق عليه

قوله : إلا بالحق أى لا تقتلوها إلا متلبسين بالحق

( ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ )

أى: ذلكم الذى ذكرناه لكم من وصايا جليلة ؛ وتكاليف حكيمة وصاكم الله به وطلبه منكم ؛ لعلكم تستعملون عقولكم

التى تعقل نفوسكم وتحسبها عن مباشرة القبائح؛ وهذه الآية تبين بوضوح موقف الإسلام من قتل النفس

فقتل النفس عنده كبيرة

عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إجتنبوا السبع الموبقات)؛

قيل : يارسول الله وما هن؟ قال: (الشرك بالله؛ والسحر؛ وقتل النفس التى حرم الله إلا بالحق

وأكل مال اليتيم؛ وأكل الربا ؛ والتولى يوم الزحف ؛ وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات) متفق عليه

الوضية السادسة: النهي عن أكل مال اليتيم

6_وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ

قال عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لما أنزل الله (وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )؛

و(إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا )؛

فانطلق من كان عنده يتيم فعزل طعامهُ من طعامهِ ؛ وشرابهُ من شرابهِ؛ فجعل يفصل الشئ

فيجس له حتى يأكله أو يفسد ؛ فأشتد ذلك عليهم فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فأنزل الله

(َويَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وََإِن تُخَالِطُوهُم فإِخوَانُكُم)

قال ( فخلطوا طعامهم بطعامكم وشرابهم بشرابكم)؛

شرح اللآية: أى لا تقربوا مال اليتيم الذى فقد الأب الحانى ؛ ولا تتعرضوا لما هو من حقه بوجه من الوجوه

إلا بالوجه الذى ينفعه فى الحال أو المال ؛ كتربيته وتعليمه ؛ وحفظ ماله واستثماره

قوله (حَتَّى يَبلُغَ أَشُدَّهُ) ليس غاية للنهى ؛ إذ ليس المعنى فإذا بلغ أشده فاقربوه

لأن هذا يقتضى إباحة أكل الولى له بعد بلوغ الصبى؛ بل هو غاية لما يفهم من النهى

كأنه قيل: احفظوا حتى يصير بالغاً رشيداً فحينئذ سلموا إليه ماله

والخطاب للأولياء والأوصياء ؛ أى احفظوا ماله حتى يبلغ الحُلم فإذا بلغه فإادفعوا إليه

ومن الأحاديث التى تحث على رعاية اليتامى

عن سهل بن سعد رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:؛

؛(أنا وكافل اليتيم فى الجنة هكذا) وقال بإصبعيه السبابه والوسطى (صحيح رواه البخارى)؛

*عن صفوان بن سليم رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:؛

؛(الساعى على الأرملة والمسكين كالمُجاهد فى سبيل الله ؛أو كالذى يصوم النهار ويقوم الليل) متفق عليه

وصلى اللهم وسلم بارك على سيدنا محمد النبى الأُمى وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا

نتبع باقى الوصايا........بإذن الله


حسنــــــــــــــــــــــــــاء عضو مميز

أنا العبد السقيم من الخطايا وقد أقبلت ألتمس الطبيبا

السلام عليكم ورحمــــــ الله ــــــــة وبركاته

الوصية السابعة:الأمر بإيفاء الكيل والميزان

7_ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفساً إِلاَّ وُسعَهَا

أى: أتوا الكيل إذا كلتم للناس أو إكتلتم عليهم لأنفسكم وأوفوا الميزان إذا وزنتم لأنفسكم فيما تبتاعون أو لغيركم

فيما يبتاعون ؛ فالآية أمر من الله تعالى لعباده بإقامة العدل فى التعامل بحيث يعطى صاحب الحق حقه من غير

نقصان أو بخس ؛ ويأخذ صاحب الحق حقه من غير طلب الزيادة

والكيل والوزن: مصدران أريد بهما ما يكال وما يوزن

قال تعالى ( وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ )[الإسراء 35]؛

قال تعالى (أَوْفُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفسِدِينَ )؛[هود 85] ؛

؛(ويا قوم أوفوا المكيال والميزان) أتموها (بالقسط) بالعدل (ولا تبخسوا الناس أشياءهم) لا تنقصوهم من حقهم شيئا

؛ (ولا تعثوا في الأرض مفسدين) بالقتل وغيره من عثى بكسر المثلثة أفسد ومفسدين حال مؤكدة لمعنى عاملها تعثوا

قال تعالى( أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ) [الشعراء 181]؛

؛(أوفوا الكيل) أتموه (ولا تكونوا من المخسرين) الناقصين

قال تعالى (أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ) [الرحمن 8] ؛

؛(ألا تطغوا) أي لأجل أن لا تجوروا (في الميزان) ما يوزن به

قال تعالى (وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ) [الرحمن 9]؛

؛(وأقيموا الوزن بالقسط) بالعدل (ولا تخسروا الميزان) تنقصوا الموزون

قال تعالى (وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ) [المطففين 1]؛

(ويل) كلمة عذاب أو واد في جهنم (للمطففين)

الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ]المطففين 2] ؛

؛(الذين إذا اكتالوا على) أي من (الناس يستوفون) الكيل

وعيد للذين يغشوا فى الكيل والميزان بدخولهم جهنم

قال تعالى (وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ) [المطففين 3]؛

؛(وإذا كالوهم) أي كالوا لهم (أو وزنوهم) أي وزنوا لهم (يخسرون) ينقصون الكيل أو الوزن

*فقد جاء عن ابن عباس رضى الله عنهما أنهم كانوا قوماً طغاة بغاة يجلسون على الطريق

فيبخسون الناس أموالهم....قيل ويدخل فى ذلك بخس الرجل حقه من حسن المعاملة والتوقير الآئق به

وبيان فضله على ماهو عليه السائل عنه ؛ وكثيرممن ينتسب إلى أهل العلم اليوم مبتلون بهذا البخس

وليتهم قنعوا به بل جمعوا حشفاء وسوء كيلة(إِنَّا للهِ وإِنَّا إِلَيهِ رَاجِعُونَ)؛

الوصية الثامنة: العدل فى القول

8_وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى

أى: وإذا قلتم قولاً فأعدلوا فيه ولو كان المقول له أو عليه صاحب قرابة منكم

إذ العدل هو أساس الحُكم السليم: العدل فى القول ؛ والعدل فى الحُكم ؛ والعدل فى كُلِ فِعل

قوله (وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ) فهو أخذ بالإنسان عما جرت به عادته من التأثر بصلات القربى فى المُحاباة للأقرباء

العدل: الإنصاف ؛ وهو إعطاء المرء ما عليه وجاء فى الأثر: بالعدل قامت السموات والأرض

والعدل من صفات الرحمن جل وعلا _ وفضيلة العدل من صفات الله تعالى لأنه منزه عن الظُلم

قالى تعالى (إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا)؛

وقد أمر الله تعالى رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم أن يلتزم العدل فى كل أقواله وأفعاله

فقال تعالى(فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ

اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ)؛

وكما أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بالعدل أمر الناس جميعا به

قال تعالى(وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى )؛

الترغيب فى العدل والترهيب فى الظُلم

لقد أمر النبى صلى الله عليه وسلم أتباعه بتحرى العدل ونهاهم فى كثير من أحاديثه عن الظُلم

* عن جابر رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اتقوا الظُلم فإن الظُلم ظُلمات يوم القيامة؛

وإتقوا الشُح فإن الشُح أهلك من كان قبلكم ؛حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم) (صحيح رواه مسلم)؛

* عن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه قال ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

؛(إن الله ليملى للظالم _أى ليمهل الظالم _فإذا أخذه لم يُفلته) متفق عليه

* عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

؛(أتدرون من المُفلس؟ قالوا : يارسول الله المفلس فينا من لا درهم له؛ ولا متاع ؛ فقال صلى الله عليه وسلم

المُفلس من أُمَّتى من يأـى يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتى وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا

وسفك دم هذا وضرب هذا ؛ فيُعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فُنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه

أُخذ من خطاياهم فطُرحت عليه ثم طُرح فى النار) (صحيح رواه مسلم)؛

* وفى الحديث القُدسي الذى رواه النيى صلى الله عليه وسلم عن ربه يقول الله عز وجل

؛( ياعبادى إنى حرَّرمت الظُلم على نفسي وجعلته بينكم مُحرَّماً فلا تظالموا)(صحيح رواه مُسلم)؛

الوصية التاسعة : الوفاء بالعهد

9_وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا

أى : كونوا أوفياء مع الله فى كل ما عُهد إليكم به من العبادات والمعاملات وغيرها

إذ الوفاء أصل من الأصول التى يتحقق بها الخير والصلاح ؛ وتستقر بها أمور الناس

قوله تعالى(وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ) أى أوفوا بكل عهد عهده الله إليكم ومن جملة ما عهد إليكم ما تلاه عليكم رسولكم

يأمره فى هذا المقام ويجوز أن يراد به كل عهد ولو كان بين المخلوقين لأن الله سبحانه وتعالى لما أمر بالوفاء به

فى كثير من الآيات القرآنية كان ذلك مسوغاً لإضافته إليه

؛(وَصًّاكُم بِهِ) أمركم به أمراً مؤكداً ؛ (لَعَلَّكُم تَذَكَّرُونَ) فتتعظوا بذلك

فالآية تفيد أن الله سبحانه وتعالى يأمر الناس جميعاً بالوفاء بالعهد سواء كان العهد عهد الله ؛ أم عهد البشر

العهد : هو العقد الموثق باليمين

ولقد ورد الوفـــــــــــاء بالعهد فى آيات كثيرة من القرآن الكريم منها:؛

قوله تعالى {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ}؛

قال القرطبى قوله تعالى {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ} لفظ عام لجميع ما يعُقد باللسان ؛ ويلتزمه الإنسان

من بيع أو صلة ؛ أو مواثقة فى أمر موافق للديانة

وقوله تعالى (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ العَهدَ كَانَ مَسئُولاً)؛

أى: وأوفوا بالعهود التى بينكم وبين الله تعالى والتى بينكم وبين الناس ؛ بأن تؤدوها كاملة غير منقوصة

وأن تقوموا بما تقتضيه من حقوق شرعية ؛ وقد مدح الله تعالى الذين يوفون بعهودهم فى آيات كثيرة منها

قوله تعالى { إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ}؛

وقوله تعالى {والْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ

أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ المُتّضقُونَ}؛

الوصية العاشرة: صـــــــــــــــــــــــــــراط الله المُستقيـم

10_وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ

الصراط : الجادة والطريق من سرط الشئ إذا ابتلعه وسمى الطريق بذلك لأنه يبتلع المارين فيه

المُستقيم : المُعتدل الذى لا إعوجاج فيه

ولا تتبعوا السُبل : يعنى الأديان الباطلة والبدع والضلالات الفاسدة

فتفرق بكم عن سبيله : أى فتفرقكم عن صراط الله المُستقيم وهو دين الإسلام الذى إرتضاه لكم

أفر الله سبحانه وتعالى الصراط المستقيم وهو سبيل الله وجمع السبل المخالفة له ؛ لأن الحق واحد

والباطل ما خالفه وهو كثير فيشمل الأديان الباطلة والبدع الفاسدة ؛ والشبهات الزائفة والفرق الضالة وغيرها

والمراد بالصراط المستقيم الذى جعل الله طلب الهداية إليه هو ما جاء به الإسلام من عقائد وآداب وأحكام

توصل الناس من إتبعها منهم إلى سعادة الدنيا والآخرة؛ فإن طريق الإسلام هو الطريق الذىختم الله به الرسالات السماوية ؛

وجعل القرآم دستوره الشامل ؛ ووكل إلى النبى صلى الله عليه وسلم بتبليغه وبيانه

* عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خط خطّاً بيده ثم قال:؛

؛(هذا سبيل الله مستقيماً) وخط عن يمينه وشماله ثم قال ( وهذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعوا إليه)؛

ثم قرأ قوله تعالى (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)؛

أى : ما سبق من وصايا وترك إتباع السيبل وصاكم الله به لعلكم تتقون إتباع سبل الكفر والضلالة

بما جاءكم به هذا الدين

من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم فى السُنة النبوية


عن عبادة بن الصامت رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وحوله عُصابة من أصحابه

؛(بايعونى على ألا تُشركوا بالله شيئاً ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم

ولا تعصوا فى معروف فمن منكم فأجره على الله ؛ ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب فى الدنيا فهوكفَّارة له

ومن أصاب من ذلك شيئاً ثم ستره الله فهو إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه) فبايعناه على ذلك (متفق عليه)؛

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد النبى الأُمى وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

إنتهى بفضل الله تعالى

أسال الله لى ولكم التوفيق والسداد والرشاد

تم تنزيل الموضوع بمعرفة حسنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء








_________________



[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الوصايا العشر من القرأن ( حسنــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الوصايا العشر للزوجة
» الوصايا العشر قلوب تحب الجنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتة
» الوصايا العشر للمرأة المسلمة ( حسنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء ) ادعو لى
» الوصايا العشر للرسول صلى الله عليه وسلم
» الوصايا العشر للعاملين بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى(2)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العاملين بالسكك الحديدية و المتـــــــرو :: الأســـــــــــرة والمــــجــــــتـــــــمــــــع :: الـديـن والـدنـيـا-
انتقل الى: