admin Admin
المساهمات : 3578 تاريخ التسجيل : 11/11/2010
| موضوع: بالحسنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي الحرابـــــة الخميس مارس 22, 2012 2:53 am | |
|
فريد ابراهيم من يعترض علي الدعوة إلي تطبيق حد الحرابة علي قطاع الطرق وقتلة الأبرياء ومغتصبي النساء قد لا يدرك الواقع الذي تمر به مصر الآن كما انه لا يعرف ما بهذا الحد من آليات تقضي علي الجريمة المتعلقة به قضاء مبرما من دون إراقة دماء بالشكل الذي يتصوره بعض الناس في حالة تطبيقه. ولأن الانسان عدو ما يجهل ولأن بعضنا يتعامل مع الاشياء بأحكام مسبقة منقولة سماعاً عن آخرين لا يعرفون أو انهم يعرفون ولا يريدون لأحكام الله ان تسود كما ان البعض يعانون من خوف مصنوع تجاه كل ما يمت إلي الإسلام. لأن كل هذا فإن حربا تقوم ولا تقعد إذا قال البعض بأهمية تطبيق ما أمرنا الله به لنصلح أمرا ما من أمورنا نعاني منه أشد المعاناة وأمامهم في ذلك ابن سيدنا نوح الذي اختار ان يأوي إلي جبل علي ان يستجيب لنبي الله الذي هو أبوه. لذا فقد انتبه كثيرون من حكامنا إلي ذلك وبدأوا يقدمون ما في شرع الله للناس علي انها اجتهادات انسانية من دون ان يشيروا إلي انه من شرع الله فيستقبل الذين يعترضون علي أحكام الله الأمر بترحاب ورضي وقد يتحمسون له وينادون به والامثلة في ذلك كثيرة في الخارج وفي الداخل. ان أهمية حد الحرابة في ايامنا هذه انه يحقق ردعا مناسبا لجريمة غاية في الخطورة لانها جريمة مركبة لقسوة العقاب الذي يناسب الجريمة كما ان به العفو عن التائبين الذين تابوا قبل ان يتم القبض عليهم أي ان من يسلم نفسه قبل القبض عليه ويعلن انه توقف عن اقتراف هذه الجريمة إلي الأبد سيعفي من العقاب ومن هنا فان بابا واسعا من أبواب تجنب سفك الدماء سيكون مفتوحاً أمام التائبين وبالتالي سيلجأ إليه الكثيرون كما انه سيكون بداية لتفعيل مبدأ التوبة عن الجرائم في مقابل ما يسمي المسجلين خطرين الذين يوصمون طوال حياتهم بانهم مجرمون مهما تابوا ومهما ادوا ما عليهم من عقوبات. وأعتقد ان تفعيل مثل هذه الالية سيحل الكثير من المشكلات العقابية الاجتماعية خاصة الياس من الصلاح الذي يعانيه المجرمون بسبب ملاحقة السلطات لهم.
| |
|