العاملين بالسكك الحديدية و المتـــــــرو
عزيزى الزائر
نرجو من سيادتك اذا كان لديك موضوع اومقترح لتطوير مجالات العمل فى الهيئة القوميةلسكك حديد مصر اومترو الانفاق نرجو الاتصال بنا أو ابلاغنا فى القسم المخصص للمنتدى أو الاتصال على الموبايل الاتى:-
0125040673
العاملين بالسكك الحديدية و المتـــــــرو
عزيزى الزائر
نرجو من سيادتك اذا كان لديك موضوع اومقترح لتطوير مجالات العمل فى الهيئة القوميةلسكك حديد مصر اومترو الانفاق نرجو الاتصال بنا أو ابلاغنا فى القسم المخصص للمنتدى أو الاتصال على الموبايل الاتى:-
0125040673
العاملين بالسكك الحديدية و المتـــــــرو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العاملين بالسكك الحديدية و المتـــــــرو

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاخطاء التاريخية في الاناجيل المعاصرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المحترف




المساهمات : 824
تاريخ التسجيل : 14/11/2010

الاخطاء التاريخية في الاناجيل المعاصرة Empty
مُساهمةموضوع: الاخطاء التاريخية في الاناجيل المعاصرة   الاخطاء التاريخية في الاناجيل المعاصرة Emptyالأربعاء يناير 25, 2012 9:34 am




الاخطاء التاريخية في الاناجيل المعاصرة

بسم الله الرحمن الرحيم


كثيرة هي الأخطاء الموجودة في الأناجيل المتداول بين الناس الآن ، حتى جاء في الموسوعة البريطانية أن تلك الأخطاء تصل إلى 150 ألف خطأ

إن حصر تلك الأخطاء لا يعني التشكيك في كتب إلهية منزلة من عند الله سبحانه وتعالى ، وإنما يعني بيان إلى أي حد تجرأ القوم على تبديل كلام الله وتحريفه عن مواضعه ، كما قال الله عز وجل : " يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا "[المائدة : 13] ..
وهذه الأخطاء التاريخية تطالع القارئ مع أول جملة يقرؤها في إنجيل "متّى" ، يقول ابن حزم : وهو قد قال في أول كلمة من إنجيله : مصحف نسبة المسيح بن داود بن إبراهيم ، ثم لم يأت إلا بنسب يوسف النجار زوج مريم ، الذي عندهم هو ربيب إلههم ، زوج أمه ، فكيف يقول : إنه يذكر نسبة المسيح ، ثم يأتي بنسبة يوسف النجار ، والمسيح عنده ليس هو ولد يوسف أصلاً ، فقد كذب كذباً لا خفاء به ..

ولا مدخل للمسيح في هذا النسب أصلاً بوجه من الوجوه إلا أن يجعلوه ولد يوسف النجار ، وهم لا يقولون هذا ، ولا نحن ولا جمهور اليهود ، أما هم فيقولون : إنه ابن الله من مريم ، وأنه إله ، وابن إله وامرأة ، تعالى الله عن هذا ، وأما نحن فنقول ـ والعيسوية من اليهود معنا والأريوسية والبولقانية والمقدونية من النصارى ـ إنه عبد آدمي ، خلقه الله تعالى في بطن مريم ـ عليها السلام ـ من غير ذكر ..
وأما جمهور اليهود ـ لعنهم الله ـ فيقولون : إنه لغير رشدة ، حاشا لله من ذلك ، بل إن طائفة قليلة من اليهود يقولون : إنه ابن يوسف النجار ، وما نرى متى إلا شاهداً لقولهم ، ومحققاً له ، وإلا فكيف يبدأ بأنه يذكر نسب المسيح إلى داود ، ثم لا يذكر إلا يوسف النجار إلى داود ، ولو أنه ذكر نسب أمه مريم لكان لقوله مخرج ظاهر ، لكنه لم يذكر نسب مريم أصلاً ، ثم لم يستحي من أن يحقق ما ابتدأ به ، فبعد أن أتم نسب يوسف النجار قال : من الرحلة إلى المسيح أربعة عشر أبا ، فجميع المواليد من إبراهيم إلى المسيح اثنان وأربعون مولوداً ، فأكد هذا كذبه ، وأن المسيح ولد يوسف ، ولابد ضرورة من أحدهما ، وإلا فكيف يكون من الرحلة إلى المسيح أربعة عشر أباً ، والمسيح ليس هو ابناً لأحدهم ، ولا هم آباء له ، فكيف يكون من إبراهيم إلى المسيح اثنان وأربعون مولوداً ، ولا مدخل للمسيح في تلك الولادات إلا كمدخله في ولادات أهل الصين وأهل الهند وأهل طلعة وسقر وسقرال ولا فرق (1).
وتتوالى الأخطاء في النسب في إنجيل متى هذا ، حيث يقول : إبراهيم ولد إسحق ، وإسحق ولد يعقوب ، ويعقوب ولد يهوذا وإخوته ، ويهوذا ولد من ثامان فارض وتارخ ، ثم إن فارض ولد حضروم ، وحضروم ولد آرام ، وآرام ولد عمينا ذاب ، وعمينا ذاب ولد بخشون الخارج من مصر أخو زوجة هارون ، وبخشون ولد أشلومون ، وأشلومون ولد له من راحاب بوعز ، وبوعز ولد له من روث عوبيذ ، وعوبيذ ولد له ايشاي ، وايشاي ولد له داود الملك ، وولد داود الملك أشلومون ، وأشلومون ولد رجيعام ، ورجيعام ولد البيوت ، والبيوت ولد أشا ، وأشا ولد يهوشافاظ ، ويهوشافاظ ولد يهورام ، ويهورام ولد أحزياهو ، وأحزياهو ولد يوثام ، ويوثام ولد أحاز ، وأحاز ولد أحزيا ، وأحزيا ولد منشا ، ومنشا ولد أمون ، وأمون ولد يوشياهو ، ويوشياهو ولد نحنيا وإخوته وقت الرحلة إلى بابل ، وبعد ذلك ولد لنحنيا صلتيايل ، وصلتيايل ولد روباييل ، وروباييل ولد أبيوث ، وأبيوث ولد ألياحيم ، وألياحيم ولد أزور ، وأزور ولد صدوق ، وصدوق ولد أحيم ، وأحيم ولد أليوث ، وأليوث ولد العزار ، والعزار ولد مثان ، ومثان ولد يعقوب ، ويعقوب ولد يوسف خطيب مريم التي ولدت يسوع ..

يقول ابن حزم : وهذا خلاف لما في التوراة ، فهو يذكر أن يوثام بن أحزيا ، ولكن في التوراة يوثام بن عزريا بن أمصيا بن أش بن أحزيا ، فأسقط بذلك ثلاثة آباء مما في كتب اليهود ، وهذا عظيم جداً ، فإن صدقوا ( أي النصارى ) كتب اليهود وهم مصدقون بها ( لأنهم يؤمنون بالتوراة والإنجيل معا ويسمونهما الكتاب المقدس أو العهد القديم والعهد الجديد ) فقد كذب متّى وجهل ، وإن صدقوا متى فإن كتب اليهود كاذبة ، لابد من أحد ذلك ، فقد حصلوا على التصديق بالشيء وضده معاً ..
كما أن متى يقول : أحزياهو بن أحاز بن يوثام ، ولكن في التوراة حزقيا بن أحاز بن يوثام ، يقول ابن حزم : وهذا اختلاف في الاسم ، والوحي لا يحتمل هذا ، فأحد النقلين كاذب بلا شك ..
وقال متى أيضا : نحليا بن يوشياهو بن أمون ، ولكن في التوراة نحنيا بن الياقيم بن موشيا بن أموز ، يقول ابن حزم : فأسقط متى الياقيم ، وخالف في اسم يوشيا بن أمون ، وهذا عظيم وكما قدمنا من كذبهم ، ولابد إذ يصدقون بالشيء والضد له معاً ، وهم لا يختلفون في أن متى رسول معصوم أجل عند الله من موسى ومن سائر الأنبياء كلهم ..

والسؤال المحير بعد ذكر تلك التناقضات في نسب المسيح : هو كيف يزعم النصارى أن المسيح هو الله أو ابن الله ثم تذكر أناجيلهم ذلكم النسب المطول ؟!! وكان الأولى بهم أن يريحوا أنفسهم ويريحوا عامة الناس بعدهم ويقول في نسبة : المسيح ابن الله مباشرة ، ولكن الله سبحانه وتعالى أبى إلا أن يسجلوا الكذب بأيديهم .

حتى في حصر الأسماء نرى أخطاء عجيبة ، فقد ذكر متى أن بين إبراهيم إلى داود أربعة عشر أباً ، فإذا ما أحصى القارئ الأسماء التي ذكرها وجدها ثلاثة عشر فقط ، وهي : إبراهيم وإسحاق ويعقوب ويهوذا وزارح وحضروم وآرام وعمينا ذاب وبخشون وأشلومون وبوعز وعوبيذ وايشاي ..
وبالطبع لا يمكن عد داود معهم ؛ لأن داود ابنا لهم وليس أبا .
كما أنه ذكر أن من داود إلى الرحلة أربعة عشر أبا ، يقول ابن حزم : وليس الأمر كذلك ؛ لأن نحنيا هو الراحل بنص قول متى ، وأنه لم يولد له على قول صلتيايل إلا بعد الرحلة ، فهم أشلومون ورجيعام وأبيوث وأشا ويهوشافاظ ويهورام وأحزياهو ويوثام وأحاز وأحزياهو وميشا وأمون وبوشاهو ونحنيا ، وقد عد داود قبل ، فإن عده هاهنا فقد حققوا الكذب في الفصل الذي قبله ، وإن عده هناك فقد كذبوا في العدد الثاني .(2).

ثم قال (أي متى ) : ومن الرحلة إلى المسيح أربعة عشر أباً ، وقد جمع هنا بين كذبتين عظيمتين ، أحدهما أنه إذا عد صلتيايل ثم من بعده إلى يوسف النجار فليسوا إلا اثني عشر رجلاً فقط ، وهم صلتيايل ووروباييل وأبيوث والياخيم وأزور وصدوق وأجيم وأليوث والعازر وماثان ويعقوب ويوسف ، فإن عد فيهم نحنيا كانوا ثلاثة عشر ، وهو يقول أربعة عشر ..
هذا إلى الكذب المفضوح الذي في نسب داود عليه السلام إلى بخشون بن عمينا ذاب ؛ لأن بخشون بنص توراتهم هو الخارج من مصر وهو مقدم بني يهوذا ، ولم يدخل بنص التوراة أرض القدس ؛ لأن كل من خرج من مصر ابن عشرين سنة فصاعداً ماتوا كلهم في التيه بنص التوراة ، فإذا عدت الولادات من أشلومون ابن بخشون الذي دخل أرض المقدس إلى داود عليه السلام وجدوا أربعة فقط ، وهم داود بن أشاي ابن عوبيذ بن بوعر بن أشلمون الداخل مصر المذكور ، ولا يختلفون (يعني اليهود والنصارى معاً ) من أن دخول أشلمون المذكور مع يوشع وبني إسرائيل الأرض المقدسة إلى مولد داود عليه السلام خمسمائة سنة وثلاثاً وسبعين سنة ، فيجب على هذا أن يقول أن أشلومون لم يدخل الأرض المقدسة إلا وهو أقل من سنة ، وأنه لم يولد لكل واحد منهم ولده المذكور إلا وله مائة سنة ونيف وأربعون سنة ، وكتبهم تشهد ككتاب ملاخيم وبراهياميم وغيرهما ، وتقطع أنه لم يعش أحد من بني إسرائيل بعد موسى عليه السلام مائة سنة وثلاثين سنة إلا يهوراع الكوهن الهاروني وحده .(3).
ومثل تلك الأخطاء في النسب نراها تتكرر في إنجيل لوقا الطبيب ، فقد ذكر في الباب الثالث منه نسب المسيح عليه السلام فقال : إنه كان يظن أنه ابن يوسف النجار المنسوب إلى علي إلى ماثان إلى لاوي إلى ملكي إلى يمتاع إلى يوسف إلى متاتيا إلى حاموص إلى ماحوم إلى أشلا إلى أنحا إلى فاهاث إلى منيشا إلى صمغي إلى مصداق إلى يهندع إلى يوحنا إلى رشا إلى روباييل إلى صلتيايل إلى بادي إلى ملكي إلى مر إلى أريع إلى قرصام إلى اليران إلى هار إلى يشوع إلى لونا إلى الياخيم إلى ملكا اياز إلى يمتاع إلى متاتا إلى ناثان إلى داود النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم ذكر نسب داود كما ذكره متى حرفاً حرفاً..

يقول ابن حزم : فأعجبوا لهذه المصيبة الحالة بهم ، ما أفحشها وأوحشها وأقذرها وأوضرها وأرذلها وأنذلها !! متّى الكذاب ينسب المسيح إلى يوسف النجار ، ثم ينسب يوسف إلى الملوك من ولد سليمان بن داود عليهما السلام أباً فأباً ، ولوقا ينسب يوسف النجار إلى آباء غير الذي ذكر متّى حتى يخرجه إلى ناتان بن داود أخي سليمان بن داود ، ولابد ضرورة من أن يكون أحد النسبين كذباً ، فيكذب متى أو لوقا ، أو لابد أن يكون كلا النسبين كذباً ، فيكذب الملعونان جميعاً ، ولا يمكن البتة أن يكون كلا النسبتين حقاً ، ولوقا عندهم ... فوق جميع الأنبياء عليهم السلام .(4).

ومن الأخطاء التاريخية أيضا ما جاء في إنجيل " متى " أن يسوع لما بلغه حبس يحيى بن زكريا تنحى إلى جلجال ، وتخلى من مدينة ناصرة ، ورحل وسكن في كفر ناحوم على الساحل في رابلون وتفتالي ؛ ليتم قول شعيا النبي حيث قال : أرض رابلون وتفتالي وطريق البحر خلف الأردن وجلجال الأجناس وكل من كان بها في ظلمة يبصرون نوراً عظيماً ، ومن كان ساكناً في ظلل الموت بها يطلع النور عليهم ، ومن ذلك الموضع ابتدأ يسوع بالوصية ، وقال : توبوا فقد تدانى ملكوت السماء ، وبينا هو يمشي على ريف البحر بحر جلجال إذ بصر بأخوين أحدهما يدعى شمعون المسمى باطرة والآخر أندرياس ، وهما يدخلان شباكهما في البحر ، وكانا صيادين ، فقال لهما : اتبعاني أجعلكما صيادي الآدميين ، فتخليا وقتهما ذلك من شباكهما واتبعاه ، ثم تحرك من ذلك الموضع ، وبصر بأخوين أيضاً ، وهما يعقوب ويوحنا بن سيذاي في مركب مع أبيهما يعدان شباكهما فدعاهما فتخليا ذلك الوقت من شباكهما ومن أبيهما ومتاعهما واتبعاه ..

يقول ابن حزم : هذا نص كلام متى في إنجيله حرفاً حرفاً ، ولكن في أول باب من إنجيل مارقش قال : فبعد أن بلي يحيى أقبل يسوع إلى جلجال ملك الله ، وقال : إن الزمان قد تم ، وتدانى ملك الله فتوبوا وتقبلوا الإنجيل ، فلما خطر جوار بحر جلجال نظر إلى شمعون وأندرياس وهم يدخلان شبكتهما في البحر وكانا صيادين ، فقال لهما يسوع : اتبعاني أجعلكما صيادين للآدميين ، فتركا ذلك الوقت الشبكة واتبعاه ، ثم تمادى قليلاً فأبصر يعقوب بن سيذاي وأخاه يوحنا ، وهما في المركب يهندمان شبكتهما فدعاهما فتركا والدهما مع العمالين بأجرة في المركب واتبعاه ..

أما في إنجيل لوقا فجاء : ......وبينما الجماعات يوماً تزدحم عليه رغبة في استماع كلام الله ، وكان في ذلك الوقت واقفاً على ريف بحيرة بشيرات ، إذ بصر بمركبين في البحيرة قد نزل عنهما أصحابهما لغسل شباكهم ، فدخل يسوع أحدهما الذي كان لشمعون وسأله أن يتنحى به عن الريف قليلاً ، فقعد في المركب ، وجعل يوصي الجماعات منه ، فلما أمسك عن الوصية قال لشمعون : لحج وألقوا جرافاتكم للصيد ، فقال له شمعون : يا معلم قد عنينا طول الليل ، ولم نصب شيئاً ، ولكنا سنلقي الجرافة بأمرك وقولك ، فلما ألقاها قبضت على حيتان كثيرة جليلة ، فكادت تقطع الجرافة من كثرتها ، فاستعانوا بأصحاب المركب الثاني وسألوهم أن يعينوهم على إخراجهم لها ، فاجتمعوا عليها ، وشحنوا منها المركبين حتى كادا أن يغرقا ، فلما بصر بذلك شمعون الذي يدعى باطرة سجد ليسوع وقال : اخرج عني يا سيدي لأني إنسان مذنب ، وكان قد حار وكل من كان معه لكثرة ما أصابوا من الحيتان ، وحار يعقوب ويوحنا ابنا سيذاي ، فقال يسوع لشمعون : لا تخف فإنك ستصطاد من اليوم الآدميين ، فخرجوا إلى الريف الآخر مركبهم ، وتخلوا من جميع ما كان لهم ..

أما إنجيل يوحنا بن سبذاي فقد جاء فيه : ... وفي يوم آخر كان يحيى بن زكريا المعمد واقفاً ومعه تلميذان من تلاميذه ، فبصر بيسوع ماشياً ، فقال : هذا خروف الله ، فسمع ذلك منه التلميذان واتبعا يسوع ، فالتفت إليهما يسوع إذ رآهما يتبعانه ، وقال لهما : ما الذي طلبتما : قالا له : يا معلم أين مسكنك ؟ فقال لهما : أقبلا فأبصرا فتوجها معه ورأيا مسكنه وباتا عنده ذلك اليوم ، وكانا في الساعة العاشرة ، وكان أحد التلميذين اللذين اتبعاه أندرياش أخو شمعون المسمى باطره أحد الاثني عشر ، فلقي أخاه شمعون وهو أحد اللذين سمعا من يحيى واتبعاه إذ نظر إليه وقال له : وجدنا المسيح ثم أقبل إليه به ، فلما بصر به المسيح قال له : أنت شمعون بن يوثا ، وأنت تسمى كيفا ، وترجمته الحجر ...
يقول ابن حزم : فأعجبوا لهذه الفضائح وتأملوها ، اتفق متى ومارقش على أن أول ما كانت صحبة شمعون باطره وأخيه أندرياش ابني يوثا للمسيح فإنها كانت بعد أن سجن يحيى بن زكريا ، إذ وجدهما المسيح وهما يدخلان شبكتهما في البحر للصيد ، وقال لوقا : إنه وجدهما ما صحباه ، إذ وجدهما قد نزلا من المركب لغسل شباكهما ، وأنهما كانا قد تعبا طول الليل ولم يصيدا شيئا ، وقال يوحنا : إن أول ما صحباه إذ رآه أندرياش أخو شمعون باطره وهو واقف مع يحيى بن زكريا ، وأنه كان تلميذاً ليحيى ، وأن يحيى حينئذ كان يعمد للناس ، فلما سمع أندرياش قول يحيى إذ رأى المسيح هذا خروف الله ترك يحيى وصحب المسيح ، وذلك في الساعة العاشرة ، وبات عنده تلك الليلة ، ثم مضى إلى أخيه شمعون باطره وأخبره ، وأتى به إلى المسيح فصحبه ، وهي أول صحبته له ، فبعضهم ( أي كتاب الأناجيل ) يقول : أول صحبة باطره وأخيه أندرياش للمسيح كانت بعد سجن يحيى بن زكريا ، وهو قول متى ومارقش ، وبعضهم يقول : إن أول صحبة شمعون باطره وأندرياش للمسيح كانت قبل أن يسجن يحيى وهو قول يوحنا ، وبعضهم يقول : أول صحبة باطرة وأندرياش للمسيح كانت إذ وجدهما يدخلان شبكتهما للصيد جميعا فتركاها وصحباه من حينئذ ، وهو قول متى ومارقش ، وبعضهم يقول : إن أول صحبة باطره وأندرياش للمسيح كانت إذ رآه أندرياش وهو واقف مع يحيى ، وهو تلميذ يحيى يومئذ ، فرأى المسيح ماشياً ، فقال يحيى : هذا خروف الله ، فترك أندرياش يحيى وصحب المسيح من حينئذ ، ثم مضى إلى أخيه شمعون وعرفه أنه قد وجد المسيح ، وأتى به إليه فصحبه من حينئذ ، وهو قول يوحنا ، فهذه أربع كذبات في نسق : إحداها في الوقت الذي كان ابتدأ صحبتهما للمسيح فيه ، والأخرى في الموضع الذي كانت أول صحبتهما للمسيح فيه ، والثالثة في رتبة صحبتهما للمسيح معا أم أحدهما قبل الثاني ، والرابعة في صفة الحال التي وجدهما عليها أول ما صحباه ، وبالضرورة ندري أن أحد هذه الاختلافات الأربعة كذب بلا شك ، ومثل هذا لا يمكن البتة أن يكون من عند الله عز وجل ، ولا من عند نبي ، ولا من عند صادق ، بل من كذاب عيار ، لا يبالي بما حدث .(5).

ومن تلك الأخطاء التاريخية أيضا حكايتهم عن المسيح أنه قال عن نفسه : كما بقي يونس في بطن الحوت ثلاثة أيام بلياليها كذلك يبقى هو في جوف الأرض ثلاثة أيام بلياليها ، يقول ابن حزم : وهذه كذبة شنيعة لا حيلة فيها ؛ لأنهم مجمعون وفي جميع أناجيلهم أنه دفن قرب مغيب الشمس من يوم الجمعة مع دخول ليلة السبت ، وقام من القبر قبل الفجر من ليلة الأحد ، فلم يبق في جوف الأرض إلا ليلة وبعض أخرى ويوماً ويسيراً من يوم ثان فقط ، وهذه كذبة لا خفاء بها فيما أخبر به المسيح لابد منها أو كذب أصحاب الأناجيل.(6).

وحتى قضية الصلب التي هي عماد دين النصارى كما يدعون تناقضت فيها روايات الأناجيل ؛ حتى لا تكاد تجد رواية توافق الأخرى ، ففي آخر إنجيل متى يقول : بعد أن ذكر صلب المسيح وإنزاله برغبة يوسف الارمازي العريف ودفنه في قبر جديد محفور في صخرة وغطاه بصخرة عظيمة ..
وفي آخر إنجيل مارقش يقول بعد أن ذكر صلب المسيح وإنزاله برغبة يوسف الأرمازي العريف ودفنه في قبر عشي الجمعة والسبت ..
وفي آخر إنجيل لوقا بعد أن ذكر صلب المسيح وأن يوسف الأرمازي أتى أول الليل فرغب فيه فأجابه بلاطش إلى إنزاله فأنزله وجعله في قبر جديد ..
وفي آخر إنجيل يوحنا بعد أن ذكر صلب المسيح وأن يوسف الأرمازي رغب فيه وأنزله ودفنه في قبر في بستان ..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاخطاء التاريخية في الاناجيل المعاصرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مكانة مــــــــــــــــــــــصر التاريخية !!!
»  برنامج متميز فى صيانه النظام واصلاح الاخطاء portable Innovative System Optimizer v4.0
» انبــــــــــــاء أو اشـــاعـــــــــــــات قوية عن رجوع مصطفى قنـــــاوى كرئيس هيئة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العاملين بالسكك الحديدية و المتـــــــرو :: الأســـــــــــرة والمــــجــــــتـــــــمــــــع :: الـديـن والـدنـيـا-
انتقل الى: