العاملين بالسكك الحديدية و المتـــــــرو
عزيزى الزائر
نرجو من سيادتك اذا كان لديك موضوع اومقترح لتطوير مجالات العمل فى الهيئة القوميةلسكك حديد مصر اومترو الانفاق نرجو الاتصال بنا أو ابلاغنا فى القسم المخصص للمنتدى أو الاتصال على الموبايل الاتى:-
0125040673
العاملين بالسكك الحديدية و المتـــــــرو
عزيزى الزائر
نرجو من سيادتك اذا كان لديك موضوع اومقترح لتطوير مجالات العمل فى الهيئة القوميةلسكك حديد مصر اومترو الانفاق نرجو الاتصال بنا أو ابلاغنا فى القسم المخصص للمنتدى أو الاتصال على الموبايل الاتى:-
0125040673
العاملين بالسكك الحديدية و المتـــــــرو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العاملين بالسكك الحديدية و المتـــــــرو

 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 منــاقــــــــــــــــــــــــب الصالحيـــــــــــــــــــــن وكشـــــــــــوف العـــــــارفين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المحترف




المساهمات : 824
تاريخ التسجيل : 14/11/2010

منــاقــــــــــــــــــــــــب الصالحيـــــــــــــــــــــن وكشـــــــــــوف العـــــــارفين Empty
مُساهمةموضوع: منــاقــــــــــــــــــــــــب الصالحيـــــــــــــــــــــن وكشـــــــــــوف العـــــــارفين   منــاقــــــــــــــــــــــــب الصالحيـــــــــــــــــــــن وكشـــــــــــوف العـــــــارفين Emptyالثلاثاء يناير 24, 2012 3:22 pm

مفاجأة للوهابية من العيار الثقيل جداً !!

بسم الله الرحمن الرحيم :
هذا ماقاله ابن القيم في كشوفات شيخه ابن تيمية واطلاعه على اللوح المحفوظ

قال ابن القيم:
(ولقد شاهدت من فراسة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أمورا عجيبة ..أخبر أصحابه بدخول التتار الشام (سنة 699)وأن جيوش المسلمين تكسر ,وأن دمشق لايكون بها قتل عام ولاسبي عام ,وأن كلَب الجيش وحدته في الأموال :وهذا قبل أن يهم التتار بالحركة .
ثم أخبر الناس والأمراء (سنة702)لما تحرك التتار وقصدوا الشام :أن الدائرة والهزيمة عليهم ,وأن الظفر والنصر للمسلمين .وأقسم على ذلك أكثر من سبعين يمينا .فيقال له :قل إن شاء الله .فيقول (إن شاء الله تحقيقا لاتعليقا )وسمعته يقول ذلك ,قال :فلما أكثروا علي .قلت :لاتكثروا .كتب الله تعالى في اللوح المحفوظ :أنهم مهزومون في هذه الكرة .وأن النصر لجيوش الإسلام . قال :وأطعمت بعض الأمراء حلاوة النصر قبل خروجهم إلى لقاء العدو.) ((مدارج السالكين ج2ص192))


فما أنتم قائلون ياوهابية بعد هذا ؟؟
اذا كنتم قد كفرتم الامام البوصيري لمدحه الحبيب الأعظم وقوله ( ومن علومك علم اللوح والقلم ) فهاهو ابن القيم يقول عن شيخه أنه يطلع على الغيب وله كشوفات واطلاع على اللوح المحفوظ !!
يعني أن من علومه (علم اللوح والقلم )
فأيهما أحق بالكفر من يصف النبي صلى الله عليه وسلم بذلك أم من يصف شيخاً بذلك ؟؟
فها نحن نلزمكم بتكفير شيخكم ابن القيم وتكفير شيخه ابن تيمية لأنه هو الذي أخبره بذلك
فهل تكفرونهم أم أنكم ستؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ..
====================================================================
قال الإمام مالك رحمه الله تعالى : " من تصوف ولم يتفقه فقد تزندق ، ومن تفقه ولم يتصوف فقد تفسق ، ومن جمع بينهما فقد تحقق "
=====================================================================

[ ابن تيمية يتكلم في عشق الخالق جل وعلا ]

لكن العبادة المأمور تتضمن معنى الذل ومعنى الحب فهى تتضمن غاية الذل لله بغاية المحبة له فإن آخر مراتب الحب هو التتيم واوله (العلاقة) لتعلق القلب بالمحبوب ثم (الصبابة) لانصباب القلب اليه ثم ( الغرام ) وهو الحب اللازم للقلب ثم ( العشق ) وآخرها (التتيم) يقال تيم الله أى عبد الله فالمتيم المعبد لمحبوبه ، ومن خضع لانسان مع بعضه له لايكون عابدا له ولو أحب شيئا ولم يخضع له لم يكن عابدا له كما قد يحب ولده وصديقه ولهذا لا يكفى أحدهما فى عبادة الله تعالى بل يجب أن يكون الله أحب إلى العبد من كل شئ وأن يكون الله أعظم عنده من كل شئ بل لا يستحق المحبة والذل .
المرجع : مجموع الفتاوى 10/ 153
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=381&id=4732


[ من أسرار الحب والمحبوب ]

سئل عن رجل يحب رجلا عالما فإذا التقيا ثم افترقا حصل لذلك الرجل شبه الغشي من أجل الافتراق وإذا كان الرجل العالم مشغولا بحيث لا يلتفت إليه لم يحصل له هذا الحال فهل هذا من الرجل المحب أم هو تأثير الرجل العالم ..
فأجاب :
الحمد لله ، سببه من هذا ومن هذا، مثل الماء إذا شربه العطشان حصل له لذة وطيب وسببها عطشه وبرد الماء، وكذلك النار إذا وقعت فى القطن سببه منها ومن القطن، والعالم المقبل على الطالب يحصل له لذة وطيب وسرور بسبب إقبال هذا ( أي الطالب ) وتوجهه ( أي العالم ) وهذا حال المحب مع المحبوب .
المرجع : مجموع الفتاوى 11/394
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=381&id=5738

[ رؤية الله في المنام بحسب حال الرائي ]

من رأى اللّه ـ عز وجل ـ في المنام فإنه يراه في صورة من الصور بحسب حال الرائي، إن كان صالحًا رآه في صورة حسنة؛ ولهذا رآه النبي صلى الله عليه وسلم في أحسن صورة‏ .‏
المرجع : مجموع الفتاوى 5/251
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=381&id=2110


[ مشاهدات العارفين في اليقظة لله، ومصطلح المثال العلمي ]

و‏‏المشاهدات التي قد تحصل لبعض العارفين في اليقظة ، كقول ابن عمر لابن الزبيرـ لما خطب إليه ابنته في الطواف ـ‏:‏ أتحدثني في النساء ونحن نتراءى اللّه ـ عز وجل ـ في طوافنا‏؟‏ ‏!‏ وأمثال ذلك ، إنما يتعلق بالمثال العلمي المشهود ، لكن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه فيها كلام ليس هذا موضعه؛ فإن ابن عباس قال‏:‏ رآه بفؤاده مرتين‏.‏ فالنبي صلى الله عليه وسلم مخصوص بما لم يشركه فيه غيره‏ .
وهذا المثال العلمي يتنوع في القلوب بحسب المعرفة باللّه والمحبة له تنوعًا لا ينحصر؛ بل الخلق في إيمانهم باللّه و كتابه ورسوله متنوعون ، / فلكل منهم في قلبه للكتاب والرسول مثال علمي بحسب معرفته مع اشتراكهم في الإيمان باللّه وبكتابه وبرسوله ، فهم متنوعون في ذلك متفاضلون .
المرجع : مجموع الفتاوى 5/251-252 ، 492
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=381&id=2110
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=381&id=2351

[ الناس يخبرون بالغيب ]

وكذلك إيمانهم بالمعاد والجنة والنار وغير ذلك من أمور الغيب‏.‏ وكذلك ما يخبر به الناس بعضهم بعضًا من أمور الغيب هو كذلك، بل يشاهدون الأمور ويسمعون الأصوات، وهم متنوعون في الرؤية والسماع، فالواحد منهم يتبين له من حال المشهود ما لم يتبين للآخر، حتى قد يختلفون فيثبت هذا ما لا يثبت الآخر، فكيف فيما أخبروا به من الغيب ؟
المرجع : مجموع الفتاوى 5/252
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=381&id=2111

[ الله يرى في صفو قلوب أرباب التجلي ]

إذا سكن الغدير على صفاء *
* وجنب أن يحركه النسيـم

بدت فيه السماء بلا امتراء *
* كذاك الشمس تبدو والنجوم

كذاك قلوب أرباب التجلي *
* يرى في صفوها الله العظيم

المرجع : مجموع الفتاوى 6/28
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=381&id=2465

[ كشوف العارفين ]

وقد دلَّ الكتاب والسنة وما رُوي عن الأنبياء المتقدِّمين – عليهم السلام – مع ما عُلم بالحس والعقل وكشوف العارفين، أنَّ الخلق والأمر ابتداءً من مكة أم القرى، فهي أمُّ الخلق، وفيها ابتدأت الرسالة المحمدية التي طبق نورها الأرض، وهي جعلها الله قياماً للناس، إليها يصلون ويحجون، ويقوم بها ما شاء الله من مصالح دينهم ودنياهم، فكان الإسلام في الزمان الأول ظهوره بالحجاز أعظم، ودلَّت الدلائل المذكورة على أن " ملك النبوة " بالشام، والحشر إليها، فإلى بيت المقدس وما حوله يعود الخلق والأمر، وهناك يُحشر الخلق، والإسلام في آخر الزمان يكون أظهر بالشام، وكما أن مكة أفضل من بيت المقدس، فأول الأمة خير من آخرها، كما أنه في آخر الزمان يعود الأمر إلى /الشام كما أسرى النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى .
المرجع : مجموع الفتاوى 27/43-44
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...k=381&id=13126

[ مكاشفات الأولياء وقدراتهم وتأثيراتهم ]

ومن أصول أهل السنة : التصديق بكرامات الأولياء وما يجري الله على أيديهم من خوارق العادات في أنواع العلوم والمكاشفات ، وأنواع القدرة والتأثيرات ...
المرجع : مجموع الفتاوى 3/156
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=381&id=1047

[ الله أعطى بعض الأولياء أعظم مما أعطى جبريل ، وأن هذا عام في كل الأشياء ]

واذا تبين هذا ان العلم مقسوم من الله ليس كما زعم هذا الغبي بأنه لا يكون الا بأيدى الملائكة على الاطلاق وهو قول بلا علم بل الذى يدل عليه القرآن ان الله تعالى اختص آدم بعلم لم يكن عند الملائكة وهو علم الأسماء الذى هو أشرف العلوم وحكم بفضله عليهم لمزيد العلم فأين العدول عن هذا الموضع إلى بنيات الطريق ومنها القدرة، وزعم بعضهم أن الملك أقوى وأقدر وذكر قصة جبرائيل بأنه شديد القوى وأنه حمل قرية قوم لوط على ريشة من جناحه.
فقد آتى الله بعض عباده أعظم من ذلك فأغرق جميع أهل الارض بدعوة نوح وقال النبى ( ان من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره ورب أشعت أغبر مدفوع بالابواب لو اقسم على الله لأبره ) وهذا عام فى كل الاشياء .
المرجع : مجموع الفتاوى 4/ 376
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=381&id=1697

[ الولي يقول للشيء كن فيكون ]

وجاء تفسير ذلك فى آثار ان من عباد الله يقول : من لو اقسم على الله أن يزيل جبلا أو الجبال عن أماكنها لأزالها وان لا يقيم القيامة لما اقامها . وهذا مبالغة ، ولا يقال إن ذلك بفضل بقوة خلقت فيه وهذا بدعوة يدعوها لأنهما فى الحقيقة يؤولان الى واحد هو مقصود القدرة ومطلوب القوة وما من أجله يفضل القوى على الضعيف . ثم هب ان هذا فى الدنيا فكيف تصنعون فى الآخرة وقد جاء فى الاثر ( ياعبدى أنا أقول للشىء كن فيكون أطعنى أجعلك تقول للشىء كن فيكون يا عبدى انا الحى الذى لا يموت أطعنى أجعلك حيا لا تموت ) وفى أثر ( أن المؤمن تأتيه التحف من الله من الحى الذى لا يموت الى الحى الذى لا يموت ) فهذه غاية ليس وراءها مرمى كيف لا وهو بالله يسمع وبه يبصر وبه يبطش وبه يمشى فلا يقوم لقوته قوة .
المرجع : مجموع الفتاوى 4/376- 377
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=381&id=1697

[ عذاب القبر يمكن سماعه ]

إمكانية رؤية أو سماع عذاب القبر حاصلة ، فإن روحه تقعد وتجلس وتسأل وتنعم وتعذب وتصيح وذلك متصل ببدنه ، مع كونه مضطجعا في قبره .
المرجع : مجموع الفتاوى 5/526
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=381&id=2385

[ الميت يخرج من القبر ويمشي ]

وقد يقوى الأمر حتى يظهر ذلك في بدنه ، وقد يرى خارجا من قبره والعذاب عليه وملائكة العذاب موكلة به ، فيتحرك ببدنه ويمشى ويخرج من قبره ، وقد سمع غير واحد أصوات المعذبين في قبورهم ، وقد شوهد من يخرج من قبره وهو معذب ، ومن يقعد بدنه أيضا إذا قوى الأمر ، لكن هذا ليس لازما في حق كل ميت ، كما أن قعود بدن النائم لما يراه ليس لازما لكل نائم ، بل هو بحسب قوة الأمور ..
المرجع : مجموع الفتاوى 5/526
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=381&id=2385

[ وجود الغوث والأوتاد والأبدال والنجباء ]

الوجه الرابع : ما روي ( أن الملائكة لما استعظمت خطايا بنى آدم ألقى الله تعالى على بعضهم الشهوة فواقعوا الخطيئة ) وهو احتجاج من الله تعالى على الملائكة .وأما العبادة : فقد قالوا : إن الملائكة دائموا العبادة والتسبيح ،ومنهم قيام لا يقعدون ،وقعود لا يقومون ، وركوع لا يسجدون ، وسـجود لا يركعون  يسبحون الليل والنهار لا يفترون  .
والجواب : إن الفضل بنفس العمل وجودته لا بقدره وكثرته ؛ كما قال تعالى :  إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا ،وقال :  إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا  ، ورب تسبيحة من إنسان أفضل من ملء الأرض من عمل غيره . وكان إدريس يُرفع له فى اليوم مثل عمل جميع أهل الأرض ، وإن الرجلين ليكونان فى الصف وأجر ما بين صلاتهما كما بين السماء والارض . وقد روي ( أن أنين المذنبين أحب إلى من زجل المسبحين ) ، وقد قالوا : إن علماء الآدميين مع وجود المنافى والمضاد أحسن وأفضل ، ثم هم فى الحياة الدنيا وفى الآخرة يلهمون التسبيح كما يلهمون النفس . وأما النفع المتعدى والنفع للخلق وتدبير العالم : فقد قالوا : هم تجرى أرزاق العباد على أيديهم وينـزلون بالعلوم والوحى ، ويحفظون ويمسكون ، وغير ذلك من أفعال الملائكة .
والجواب : إن صالح البشر لهم مثل ذلك وأكثر منه ، ويكفيك من ذلك شفاعة الشافع المشفع فى المذنبين وشفاعته فى البشر كى يحاسبوا وشفاعته فى أهل الجنة حتى يدخلوا الجنة ، ثم بعد ذلك تقع شفاعة الملائكة . وأين هم من قوله :  وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين  ، وأين هـم عن الذين  يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة  ، وأين هم ممن يدعون إلى الهدى ودين الحق ، ومن سن سنة حسنة ، وأين هم من قوله صلى الله عليه وسلم : ( إن من أمتى من يشفع فى أكثر من ربيعة ومضر ) ، وأين هم من الأقطاب والأوتاد والأغواث والأبدال والنجباء . فهذا هداك الله وجه التفضيل بالأسباب المعلومة ذكرنا منه أنموذجا ...
المرجع : مجموع الفتاوى 4/ 378- 379
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ume=4&page=378

[ تأويله لحديث إن الله هو الدهر ]

لا يتوهم عاقل أن الله هو الزمان ، فإن الزمان : مقدار الحركة ، والحركة مقدارها من باب الأعراض والصفات القائمة بغيرها كالحركة والسكون والسواد والبياض . ولا يقول عاقل إن خالق العالم هو من باب الاعراض والصفات المفتقرة إلى الجواهر والأعيان فإن الأعراض لاتقوم بنفسها بل هى مفتقرة الى محل تقوم به ، والمفتقرإلى ما يغايره لايوجد بنفسه بل بذلك الغير فهو محتاج إلى ما به فى نفسه من غيره ، فكيف يكون هو الخالق ثم أن يستغنى بنفسه وأن يحتاج اليه ماسواه وهذه صفة الخالق سبحانه ؟ فكيف يتوهم أنه من النوع الاول / وأهل الإلحاد القائلون بالوحدة أو الحلول أو الإتحاد لايقولون انه هو الزمان ولا انه من جنس الاعراض والصفات بل يقولون هو مجموع العالم أو حال فى مجموع العالم . فليس فى الحديث شبهة لهم لو لم يكن قد بين فيه أنه سبحانه مقلب الليل والنهار فكيف وفى نفس الحديث أنه بيده الامر يقلب الليل والنهار . اذا تبين هذا فللناس فى الحديث قولان معروفان لاصحاب احمد وغيرهم :
أحدهما : وهو قول أبى عبيد وأكثر العلماء أن هذا الحديث خرج الكلام فيه لرد ما يقوله أهل الجاهلية ومن أشبههم فإنهم إذا أصابتهم مصيبة أو منعوا أغراضهم أخذوا يسبون الدهر والزمان يقول أحدهم : قبح الله الدهر الذى شتت شملنا ، ولعن الله الزمان الذى جرى فيه كذا وكذا ، وكثيرا ماجرى من كلام الشعراء وأمثالهم ... ، والتقدير : أن ابن آدم يسب من فعل هذه الامور وأنا فعلتها ، فإذا سب الدهر فمقصوده سب الفاعل ، وإن أضاف الفعل الى الدهر فالدهرلافعل له وإنما الفاعل هو الله وحده ...
والقول الثانى : قول نعيم بن حماد وطائفة معه من أهل الحديث والصوفية أن الدهر من أسماء الله تعالى ومعناه القديم الأزلى . ورووا فى ذلك بعض الأدعية : يادهر ياديهور ياديهار. وهذا المعنى صحيح لأن الله سبحانه هو الأول ليس قبله شئ وهو الآخر ليس بعده شئ فهذا المعنى صحيح إنما النزاع فى كونه يسمى دهرا بكل حال . فقد أجمع المسلمون وهو مما علم بالعقل الصريح أن الله سبحانه وتعالى ليس هو الدهرالذى هو الزمان أو ما يجرى مجرى الزمان فإن الناس متفقون على أن الزمان الذى هو الليل والنهار .
المرجع : مجموع الفتاوى 2/492 - 494
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ume=2&page=492

[ الاحتفال بالمولد قد يؤجر عليه الإنسان ]

فتعظيم المولد واتخاذه موسما قد يفعله بعض الناس ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده وتعيظمه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما قدمته لك أنه يحسن من بعض الناس ما يستقبح من المؤمن المسدد ولهذا قيل للامام أحمد عن بعض الأمراء إنه أنفق على مصحف ألف دينار ونحو ذلك فقال دعه فهذا أفضل ما أنفق فيه الذهب ، أو كما قال . مع أن مذهبه أن زخرفة المصاحف مكروهة ، وقد تأول بعض الأصحاب أنه أنفقها في تجديد الورق والخط ، وليس مقصود أحمد هذا وإنما قصده أن هذا العمل فيه مصلحة ، وفيه أيضا مفسدة كره لأجلها . الجزء
المرجع : اقتضاء الصراط المستقيم 1/297- 298
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ume=1&page=297

[ عدم بدعية القراءة للأموات، وجواز إهدائهم الثواب ]

أفضل العبادات ما وافق هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهدي الصحابة كما صح عن النبى أنه كان يقول فى خطبته : ( خير الكلام كلام الله وخير الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها كل بدعة ضلالة ) ، وقال : ( خير القرون قرنى ثم الذين يلونهم ) ، وقال ابن مسعود : من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات فإن الحى لا تؤمن عليه الفتنة أولئك أصحاب محمد .
فإذا عرف هذا الأصل فالأمر الذى كان معروفا بين المسلمين فى القرون المفضلة أنهم كانوا يعبدون الله بأنواع العبادات المشروعة فرضها ونفلها من الصلاة والصيام والقراءة والذكر وغير ذلك وكانوا يدعون للمؤمنين والمؤمنات كما أمر الله بذلك لأحيائهم وأمواتهم فى صلاتهم على الجنازة وعند زيارة القبور وغير ذلك . وروي عن طائفة من السلف عند كل ختمة دعوة مجابة . فإذا دعا الرجل عقيب الختم لنفسه ولوالديه ولمشائخه وغيرهم من المؤمنين والمؤمنات كان هذا من الجنس المشروع ، وكذلك دعاؤه لهم فى قيام الليل وغير ذلك من مواطن الإجابة . وقد صح عن النبى أنه أمر بالصدقة على الميت وأمر أن يصام عنه الصوم ، فالصدقة عن الموتى من الأعمال الصالحة ، وكذلك ما جاءت به السنة فى الصوم عنهم. وبهذا وغيره احتج من قال من العلماء إنه يجوز إهداء ثواب العبادات المالية والبدنية إلى موتى المسلمين كما هو مذهب أحمد وأبي حنيفة وطائفة من أصحاب مالك والشافعى . فإذا اهدى لميت ثواب صيام أو صلاة أو قراءة جاز ذلك . وأكثر أصحاب مالك والشافعى يقولون إنما يشرع ذلك فى العبادات المالية . ومع هذا فلم يكن من عادة السلف إذا صلوا تطوعا وصاموا وحجوا أو قرأوا القرآن يهدون ثواب ذلك لموتاهم المسلمين ولا لخصوصهم بل كان عادتهم كما تقدم ، فلا ينبغى للناس أن يعدلوا عن طريق السلف فإنه أفضل وأكمل والله أعلم.

وسئل عمن ( هلل سبعين ألف مرة وأهداه للميت يكون براءة للميت من النار ) حديث صحيح أم لا ؟ وإذا هلل الإنسان وأهداه إلى الميت يصل إليه ثوابه أم لا؟
فأجاب إذا هلل الإنسان هكذا سبعون ألفا أو أقل أو أكثر وأهديت إليه نفعه الله بذلك وليس هذا حديثا صحيحا ولا ضعيفا والله أعلم .
وسئل : عن قراءة أهل الميت تصل إليه والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير إذا أهداه إلى الميت يصل إليه ثوابها أم لا ؟
فأجاب : يصل إلى الميت قراءة أهله وتسبيحهم وتكبيرهم وسائر ذكرهم لله تعالى إذا أهدوه إلى الميت وصل إليه والله أعلم .
المرجع : مجموع الفتاوى 24/321 - 324
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...me=24&page=321

[ وفي موطن آخر ]

استئجار الناس ليقرأوا ويهدوه إلى الميت ليس بمشروع ، ولا استحبه أحد من العلماء ، فإن القرآن الذى يصل : ما قرىء لله ، فإذا كان قد استؤجر للقراءة لله والمستأجر لم يتصدق عن الميت بل استأجر من يقرأ عبادة لله عز وجل لم يصل إليه .
لكن إذا تصدق عن الميت على من يقرأ القرآن أو غيرهم : ينفعه ذلك باتفاق المسلمين ، وكذلك من قرأ القرآن محتسبا وأهداه إلى الميت نفعه ذلك والله أعلم .
المرجع : مجموع الفتاوى 24/300
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...k=381&id=12368

[ وفي موطن ثالث ]

وأما القراءة والصدقة وغيرهما من أعمال البر : فلا نزاع بين علماء السنة والجماعة فى وصول ثواب العبادات المالية كالصدقة والعتق ، كما يصل إليه أيضا الدعاء والاستغفار والصلاة عليه صلاة الجنازة والدعاء عند قبره .
وتنازعوا فى وصول الأعمال البدنية كالصوم والصلاة والقراءة ، والصواب أن الجميع يصل إليه ، فقد ثبت فى الصحيحين عن النبى أنه قال : ( من مات وعليه صيام صام عنه وليه ) ، وثبت أيضا ( أنه أمر امرأة ماتت أمها وعليها صوم أن تصوم عن أمها ) ، وفى المسند عن النبى أنه قال لعمرو بن العاص : ( لو أن أباك أسلم فتصدقت عنه أو صمت أو اعتقت عنه نفعه ذلك ) . وهذا مذهب أحمد وأبى حنيفة وطائفة من أصحاب مالك والشافعى .
وأما احتجاج بعضهم بقوله تعالى  وان ليس للانسان إلا ما سعى  فيقال له : قد ثبت بالسنة المتواترة وإجماع الأمة أنه يصلى / عليه ويدعى له ويستغفر له وهذا من سعى غيره ، وكذلك قد ثبت ما سلف من أنه ينتفع بالصدقة عنه والعتق وهو من سعي غيره وما كان من جوابهم فى موارد الاجماع فهو جواب الباقين فى مواقع النزاع .
وللناس فى ذلك أجوبة متعددة ، لكن الجواب المحقق فى ذلك : أن الله تعالى لم يقل إن الانسان لا ينتفع الا بسعي نفسه وإنما قال :  ليس للانسان الا ما سعى  فهو لا يملك الا سعيه ولا يستحق غير ذلك ، وأما سعى غيره : فهو له ، كما أن الإنسان لا يملك إلا مال نفسه ونفع نفسه ، فمال غيره ونفع غيره هو كذلك للغير ، لكن إذا تبرع له الغير بذلك جاز . وهكذا هذا إذا تبرع له الغير بسعيه نفعه الله بذلك ، كما ينفعه بدعائه له والصدقة عنه ، وهو ينتفع بكل ما يصل إليه من كل مسلم ، سواء كان من أقاربه أو غيرهم ، كما ينتفع بصلاة المصلين عليه ودعائهم له عند قبره .
المرجع : مجموع الفتاوى 24/ 366- 367
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...me=24&page=366


[ السبحة لا بأس بها ]

وعد التسبيح بالأصابع سنة كما قال النبى للنساء ( سبحن واعقدن بالأصابع فإنهن مسؤولات مستنطقات ) . وأما عده بالنوى والحصى ونحو ذلك : فحسن ، وكان من الصحابة رضى الله عنهم من يفعل ذلك ، وقد رأى النبى أم المؤمنين تسبح بالحصى واقرها على ذلك ، وروى أن أبا هريرة كان يسبح به .
وأما التسبيح بما يجعل فى نظام من الخرز ونحوه : فمن الناس من كرهه ، ومنهم من لم يكرهه ، وإذا أحسنت فيه النية فهو حسن غير مكروه . وأما إتخاذه من غير حاجة أو إظهاره للناس مثل تعليقه فى العنق أو جعله كالسوار فى اليد او نحو ذلك : فهذا إما رياء للناس أو مظنة المراءاة ، ومشابهة المرائين من غير حاجة الأول محرم والثاني أقل أحواله الكراهة ، فإن مراءاة الناس فى العبادات المختصة كالصلاة والصيام والذكر وقراءة القرآن من أعظم الذنوب .
المرجع : مجموع الفتاوى 22/ 506
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...me=22&page=506


[ وفي موطن آخر ]

وسئل عما إذا قرىء القرآن ويعد فى الصلاة بسبحة هل تبطل صلاته ام لا ؟
فأجاب:إن كان المراد بهذا السؤال أن يعد الآيات أو يعد تكرار السورة الواحدة مثل قوله :  قل هو الله أحد  بالسبحة فهذا لا بأس به ، وإن أريد بالسؤال شىء آخر فليبينه والله اعلم .
المرجع : مجموع الفتاوى 22/ 625
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...me=22&page=625
==========================================================================
[ جواز تلقين الميت بعد دفنه ]

هل يشرع تلقين الميت الكبير والصغير أو لا ؟
فأجاب : وأما تلقين الميت : فقد ذكره طائفة من الخراسانيين من أصحاب الشافعى واستحسنوه أيضا ذكره المتولى والرافعى وغيرهما ، وأما الشافعى نفسه : فلم ينقل عنه فيه شيء . ومن الصحابة من كان يفعله كأبى أمامة الباهلى وواثلة بن الإسقع وغيرهما من الصحابة . ومن أصحاب أحمد من استحبه . والتحقيق : أنه جائز وليس بسنة راتبة والله أعلم .
المرجع : مجموع الفتاوى 24/ 299
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...me=24&page=299

[ وفي موطن آخر ]

يسأل عن تلقين الميت فى قبره بعد الفراغ من دفنه هل صح فيه حديث عن النبى  أو عن صحابته ؟ وهل إذا لم يكن فيه شىء يجوز فعله أم لا ؟
فأجاب : هذا التلقين المذكور قد نقل عن طائفة من الصحابة أنهم أمروا به كأبى أمامة الباهلى وغيره ، وروى فيه حديث عن النبى صلى الله عليه وسلم لكنه مما لا يحكم بصحته ، ولم يكن كثير من الصحابة يفعل ذلك ، فلهذا قال الإمام أحمد وغيره من العلماء: إن هذا التلقين لا بأس به ، فرخصوا فيه ولم يأمروا به . واستحبه طائفة من أصحاب الشافعى وأحمد ، وكرهه طائفة من العلماء من أصحاب مالك وغيرهم ./ والذى فى السنن عن النبى أنه كان يقوم على قبر الرجل من أصحابه إذا دفن ويقول : ( سلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل ) ، وقد ثبت فى الصحيحين ان النبى قال : ( لقنوا أمواتكم لا إله إلا الله ) . فتلقين المحتضر سنة مأمور بها .
وقد ثبت ان المقبور يسأل ويمتحن وأنه يؤمر بالدعاء له ، فلهذا قيل : إن التلقين ينفعه، فان الميت يسمع النداء كما ثبت فى الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال إنه ليسمع قرع نعالهم ) ، وأنه قال : ( ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ) ، وأنه أمرنا بالسلام على الموتى فقال : ( ما من رجل يمر بقبر الرجل كان يعرفه فى الدنيا فيسلم عليه الا رد الله روحه حتى يرد عليه السلام ) والله أعلم .
وسئل رحمه الله : هل يجب تلقين الميت بعد دفنه أم لا ، وهل القراءة تصل إلى الميت ؟
فأجاب : تلقينه بعد موته ليس واجبا بالإجماع ولا كان من / عمل المسلمين المشهور بينهم على عهد النبى وخلفائه ، بل ذلك مأثور عن طائفة من الصحابة كأبى أمامة وواثلة ابن الأسقع . فمن الأئمة من رخص فيه كالإمام أحمد ، وقد استحبه طائفة من أصحابه وأصحاب الشافعى ، ومن العلماء من يكرهه لاعتقاده أنه بدعة . فالأقوال فيه ثلاثة الاستحباب والكراهة والإباحة ، وهذا أعدل الأقوال .
فامأ المستحب الذى أمر به وحض عليه النبى : فهو الدعاء للميت .
وأما القراءة على القبر : فكرهها أبو حنيفة ومالك وأحمد فى إحدى الروايتين ، ولم يكن يكرهها فى الأخرى وإنما رخص فيها لأنه بلغه أن ابن عمر أوصى أن يقرأ عند قبره بفواتح البقرة وخواتيمها وروى عن بعض الصحابة قراءة سورة البقرة . فالقراءة عند الدفن مأثورة فى الجملة . وأما بعد ذلك: فلم ينقل فيه أثر والله أعلم .
المرجع : مجموع الفتاوى 24/ 296 - 299
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...me=24&page=296

[ جني يتشبه بابن تيمية ]

كنت في مصر في قلعتها، وجرى مثل هذا الى كثير( يشير إلى تمثل الجن بصورته ) من الترك من ناحية المشرق، وقال له ذلك الشخص‏:‏ انا ابن تيمية، فلم يشك ذلك الامير اني انا هو، واخبر بذلك ملك ماردين، وارسل بذلك ملك ماردين الى ملك مصر رسولاً وكنت في الحبس، فاستعظموا ذلك وانا لم اخرج من الحبس، ولكن كان هذا جنيًا يحبنا فيصنع بالترك التتر مثل ما كنت اصنع بهم؛ لما جاؤوا الى دمشق‏:‏ كنت ادعوهم الى الاسلام، فاذا نطق احدهم بالشهادتين اطعمتهم ما تيسر، فعمل معهم مثل ما كنت اعمل، واراد بذلك اكرامي ليظن ذاك اني انا الذي فعلت ذلك‏.‏

مجموع فتاوى ابن تيمية المجلد 13 /92 .

[ عظيم فراسة ابن تيمية وإخباره بما في اللوح المحفوظ ]

يقول ابن القيم في كتاب [مدارج السالكين] متحدثا عن فراسة شيخه ابن تيمية ما نصه :
ولقد شاهدت من فراسة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أمورا عجيبة وما لم أشاهده منها أعظم وأعظم ووقائع فراسته تستدعي سفرا ضخما أخبر أصحابه بدخول التتار الشام سنة تسع وتسعين وستمائة وأن جيوش المسلمين تكسر وأن دمشق لا يكون بها قتل عام ولا سبي عام وأن كلب الجيش وحدته في الأموال : وهذا قبل أن يهم التتار بالحركة . ثم أخبر الناس والأمراء سنة اثنتين وسبعمائة لما تحرك التتار وقصدوا الشام : أن الدائرة والهزيمة عليهم وأن الظفر والنصر للمسلمين وأقسم على ذلك أكثر من سبعين يمينا فيقال له : قل إن شاء الله فيقول : إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا
وسمعته يقول ذلك قال : فلما أكثروا علي قلت : لا تكثروا كتب الله تعالى في اللوح المحفوظ : أنهم مهزومون في هذه الكرة وأن النصر لجيوش الإسلام قال : وأطعمت بعض الأمراء والعسكر حلاوة النصر قبل خروجهم إلى لقاء العدو وكانت فراسته الجزئية في خلال هاتين الواقعتين مثل المطر . ولما طلب إلى الديار المصرية وأريد قتله بعد ما أنضجت له القدور وقلبت له الأمور : اجتمع أصحابه لوداعه وقالوا : قد تواترت الكتب بأن / القوم عاملون على قتلك فقال : والله لا يصلون إلى ذلك أبدا قالوا : أفتحبس قال : نعم ويطول حبسي ثم أخرج وأتكلم بالسنة على رؤوس الناس سمعته يقول ذلك . ولما تولى عدوه الملقب بالجاشنكير الملك أخبروه بذلك وقالوا : الآن بلغ مراده منك فسجد لله شكرا وأطال فقيل له : ما سبب هذه السجدة فقال : هذا بداية ذله ومفارقة عزه من الآن وقرب زوال أمره فقيل له : متى هذا فقال : لا تربط خيول الجند على القرط حتى تغلب دولته فوقع الأمر مثل ما أخبر به سمعت ذلك منه . وقال مرة : يدخل علي أصحابي وغيرهم فأرى في وجوههم وأعينهم أمورالا أذكرها لهم فقلت له أو غيري : لو أخبرتهم ، فقال : أتريدون أن أكون معرفا كمعرف الولاة . وقلت له يوما : لو عاملتنا بذلك لكان أدعى إلى الاستقامة والصلاح ، فقال : لا تصبرون معي على ذلك جمعة أو قال : شهرا . وأخبرني غير مرة بأمور باطنة تختص بي مما عزمت عليه ولم ينطق به لساني وأخبرني ببعض حوادث كبار تجري في المستقبل ولم يعين أوقاتها وقد رأيت بعضها وأنا أنتظر بقيتها وما شاهده كبار أصحابه من ذلك أضعاف أضعاف ما شاهدته .
المرجع : مدارج السالكين 2/489-490
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ook=81&id=1015

[ يتوسل بالنبي ويتشفع به إلى الله ]

قال البرزالي : وفي شوال منها شكى الصوفية بالقاهرة على الشيخ ابن تيمية وكلموه في ابن عربي وغيره إلى الدولة ، فردوا الأمر إلى القاضي الشافعي ، فعقد له مجلس وادعى عليه ابن عطاء بأشياء ، فلم يثبت عليه منها شيء ، لكنه قال : (( لا يستغاث إلا بالله ، لا يستغاث بالنبي استغاثة بمعنى العبادة ، ولكن يتوسل به ويتشفع به إلى الله )) ، فبعض الحاضرين قال : ليس عليه في هذا شيء ، ورأى القاضي بدر الدين بن جماعة أن هذا فيه قلة أدب ، فحضرت رسالة إلى القاضي أن يعمل معه ما تقتضيه الشريعة ، فقال القاضي : قد قلت له ما يقال لمثله .
المرجع : البداية والنهاية لابن كثير 14/45، وذيل طبقات الحنابلة لابن رجب 2/398، والعقود الدرية في مناقب ابن تيمية ص286

[ صور من تعظيم أتباعه له بعد وفاته ]

قالوا : وشرب جماعة الماء الذي فضل من غسله، واقتسم جماعة بقية السدر الذي غسل به، ودفع في الخيط الذي كان فيه الزئبق الذي كان في عنقه بسبب القمل مائة وخمسون درهماً، وقيل : إن الطاقية التي كانت على رأسه دفع فيها خمسمائة درهماً . وحصل في الجنازة ضجيج وبكاء كثير وتضرع ، وخُتمت له ختمات كثيرة بالصالحية وبالبلد ، وتردد الناس إلى قبره أياماً كثيرة ، ليلاً ونهاراً ، يبيتون عنده ويصيحون !!!
المرجع : البداية والنهاية 14/136

[ القصائد التي قيلت فيه من قبل تلاميذه وأتباعة ]

شيخ إذا أبصرته في محفل *
* تقذى برؤيته عيون الحسد

ذو المنقبات الغر والشيم التي *
* يفنى الزمان وذكره لم ينفذ

يا من يروم له عديلا في الورى *
* قد رمت كالعنقاء ما لم يوجد


المرجع : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ، لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي 1/ 416
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=1004&id=401

طوبى لمن أمسى مجاور تربة *
* من أجلها الجار المجاور يكرم

أمسى وتحت الأرض عرس إذ نوى *
* فيها وفوق الأرض فينا مأتم

هذا وأملاك السماء تحفه *
* في كل يوم لا تمل وتسأم

يا أرض صرت به كروضة جنة *
* لنزيلها في كل يوم موسم

لسواه تشقيق الجيوب وإنما *
* شق الجيوب عليه مما يلزم

المرجع : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ، لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي 1/ 422

http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=1004&id=407


يا إماما أقامه الله للعالم *
* ين هاديا باللطف والإحسان

يا غريب المثال يا موضح الأش *
* كال بالبينات والبرهان

يا تقي الدنى مع الدين يا من *
* خص بالفضل واكتمال المعاني

لا تحل العواد إن أكثروا التر *
* داد أو أقدموا بلا استئذان

أنت روح الوجود في عصرك الآ *
* ن وقلب الورى وعين الزمان

والبرايا إذا اعتبرت جميعا *
* منك أضحوا بمنزل الجثمان

المرجع : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ، لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي 1/456
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=1004&id=441

أو ما ترى شمس الضحى في مأتم *
* والجو قد لبس الحداد لبعده

فليدخلن لأرض مصر إمامنا *
* بسكينة حفت به من عنده

وليرجعن إلى دمشق مؤيدا *
* حقا كما عاد الحسام لغمده

وترى بعينك ما يسوؤك من علا *
* يفنى الزمان ولا نفاد لمجده


المرجع : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ، لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي 1/ 440
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=1004&id=425



يا عالما جل عن ضد يضاهيه *
* وفاق أقرانه فيما يعانيه


المرجع : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ، لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي 1/459
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=1004&id=444



ولما تبدى نور نعشك لامعا *
* تمنت بنات النعش أن تتحطما

وودت بأن تدنو الثريا إلى الثرى *
* نثارا عليه رفعة وتعظما

نزلت على أهل المقابر رحمة *
* وأنقذتهم من ظلمة الظلم والظما

سقى قبر الوسمي في كل سحرة *
* سحائب رضوان به الروض وسما

ورف عليه الأقحوان مفلجا *
* وأطلع فيه الروض نجما وأنجما




المرجع : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ، لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي 1/477
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=1004&id=462

قطب الزمان وتاج الناس كلهمو*
*روح المعاني حوى كل العبادات

حبر الوجود فريد في معارفه*
*أفنى بسيف الهدى أهل الضلالات


المرجع : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ، لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي 1/491
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=1004&id=476

وله مقام في الوصول لربه *
* ومقامه نطقت بها الأقتام

وله فتوح من غيوب إلهه *
* وتحزن وتمسكن وكلام

وتصوف وتقشف وتعفف *
* وقراءة وعبادة وصيام

وعناية وحماية ووقاية *
* وصيانة وأمانة ومقام

وله كرامات سمت وتعددت *
* ولها على مر الدهور دوام

من رد عن أرض الشآم بعزمه *
* من صد وجه الكفر وهو حسام

من رد غازان الهمام بحسرة *
* من خلص الأسرى وهم أيتام

من قام بالفتح المبين مؤيدا *
* في كسروان وهم طغاة عظام


المرجع : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ، لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي 1/ 500
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=1004&id=485

أن الأولى شهدوا الصلاة وشيعوا *
* والله لا تحصيهم الأقلام


المرجع : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ، لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي 1/ 502
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=1004&id=487


وكم له من كرامات مبينة *
* سناؤها كضياء الشمس والقمر

وحسبنا عود أهل العود معجزة *
* ما مثلها عبرة تبقى لمعتبر


المرجع : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ، لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي 1/ 468
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=1004&id=453

وله كرامات سمت وتعددت *
* ولها على مر الدهور دوام

من رد عن أرض الشآم بعزمه *
* من صد وجه الكفر وهو حسام

من رد غازان الهمام بحسرة *
* من خلص الأسرى وهم أيتام

من قام بالفتح المبين مؤيدا *
* في كسروان وهم طغاة عظام

من جد في بدع الضلال وحزبه *
* وأذلهم بعد الرضاع فطام

من صار في سنن الرسول ونصرها*
* حتى استقر لأمرهن نظام


المرجع : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ، لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي 1/500
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=1004&id=485

خشعت لهيبة نعشك الأبصار *
* لما عليه تبدت الأنوار

وبه الملائكة الكرام تطوفت *
* زمرا وحفت حوله الأبرار


المرجع : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ، لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي 1/ 434
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=1004&id=419


ولما تبدى نور نعشك لامعا *
* تمنت بنات النعش أن تتحطما

وودت بأن تدنو الثريا إلى الثرى *
* نثارا عليه رفعة وتعظما

نزلت على أهل المقابر رحمة *
* وأنقذتهم من ظلمة الظلم والظما

سقى قبر الوسمي في كل سحرة *
* سحائب رضوان به الروض وسما


المرجع : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ، لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي 1/ 477
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=1004&id=462

يا غنية المبتغين الرشد مانحهم *
* فتوح غيب أتى من عند باريه

المرجع : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ، لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي 1/459
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=1004&id=444

فمن كان قطب الكون في حال عصره *
* سواه ومن قد فاز بالبدلية

المرجع : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ، لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي 1/ 486
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=1004&id=471


ومجدك قد أعيا الواصفيـ *
* ن وصير آذانهم حائره

ولكن ذلك جهد المقل *
* فكن بالقبول له جابره

أيا من دعائي ويا من ولائي *
* وفائح أثنيتي العاطره

لعلياء حضرته دائما *
* تردد واردة صادره

لعمرك إن كان حظي غدا *
* من الله في داره الآخره

كما هو عندك في هذه *
* فتلك إذا كرة خاسره


المرجع : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ، لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي 1/462
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=1004&id=447


[ توسلهم به بعد مماته ]

أشكو إليك وأنت أصل شكايتي *
* من فرط ضر في افتقادك مسنا

قد عبرت عبراتنا من حزننا *
* وبما يجن من الجوى نطق الضنى

سقيا لتلك الروح من سحب الرضا *
* وتبوأت جنات عدن مسكنا

لو كان فيها الموت يقبل فدية *
* كان الأنام فدى وأولهم أنا

المرجع : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ، لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي 1/480
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=1004&id=465

شربت بكأس العارفين مدامة *
* حقيقتها من سر عين الحقيقة

وجدت بكأس الفضل منك تكرما *
* على تابعين السنة الأحمدية

فسبحان من أعطاك من فضل جوده *
* لقد نلت قربا لا ينال بحيلة

المرجع : العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ، لمحمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي 1/488
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ok=1004&id=473

[ بعض عظيم كراماته الخارقة ]

الفصل التاسع : في ذكر بعض كراماته وفراسته :
أخبرني غير واحد من الثقات ببعض ما شاهده من كراماته وأنا أذكر بعضها على سبيل الاختصار وأبدأ من ذلك ببعض ما شاهدته :
فمنها اثنين جرى بيني وبين بعض الفضلاء منازعة في عدة مسائل وطال كلامنا فيها وجعلنا نقطع الكلام في كل مسألة بأن نرجع الى الشيخ وما يرجحه من القول فيها ثم أن الشيخ رضي الله عنه حضر فلما هممنا بسؤاله عن ذلك سبقنا هو وشرع يذكر لنا مسألة مسألة كما كنا فيه وجعل يذكر غالب ما أوردناه في كل مسأله ويذكر اقوال العلماء ثم يرجح منها ما يرجحه الدليل حتى أتى على آخر ما أردنا ان نسأله عنه وبين لنا ما قصدنا أن نستعلمه منه فبقيت أنا وصاحبي ومن حضرنا أولا مبهوتين متعجبين مما كاشفنا به وأظهره الله عليه مما كان في خواطرنا / وكنت في خلال الايام التي صحبته فيها إذا بحث مسأله يحضر لي إيراد ، فما يستتم خاطري به حتى يشرع فيورده ويذكر الجواب من عدة وجوه .
وحدثني الشيخ الصالح المقريء أحمد بن الحريمي أنه سافر الى دمشق قال فاتفق اني لما قدمتها لم يكن معي شئ من النفقة البتة وانا لا اعرف احدا من أهلها ، فجعلت أمشي في زقاق منها كالحائر فإذا بشيخ قد أقبل نحوي مسرعا فسلم وهش في وجهي ووضع في يدي صرة فيها دراهم صالحة وقال لي : انفق هذه الآن وخلي خاطرك مما انت فيه فإن الله لا يضيعك ، ثم رد على أثره كأنه ما جاء إلا من أجلي ، فدعوت له وفرحت بذلك وقلت لبعض من رأيته من الناس من هذا الشيخ ؟ فقال: وكأنك لا تعرفه هذا ابن تيمية ، لي مدة طويلة لم أره اجتاز بهذا الدرب . وكان جل قصدي من سفري الى دمشق لقاءه فتحققت أن الله أظهره علي وعلى حالي فما احتجت بعدها الى احد مدة إقامتي بدمشق بل فتح الله علي من حيث لا احتسب واستدللت فيما بعد عليه وقصدت زيارته والسلام عليه فكان يكرمني ويسألني عن حالي فأحمد الله تعالى اليه / وحدثني الشيخ العالم المقريء تقي الدين عبدالله ابن الشيخ الصالح المقريء احمد بن سعيد قال : سافرت إلى مصر حين كان الشيخ مقيما بها فاتفق أني قدمتها ليلا وأنا مثقل مريض فأنزلت في بعض الامكنة فلم ألبث أن سمعت من ينادي باسمي وكنيتي فأجبته وأنا ضعيف فدخل إلي جماعة من أصحاب الشيخ ممن كنت قد اجتمعت ببعضهم في دمشق فقلت : كيف عرفتم بقدومي وأنا قدمت هذه الساعة ؟ فذكروا أن الشيخ أخبرنا بأنك قدمت وأنت مريض وأمرنا ان نسرع بنقلك وما رأينا أحدا جاء ولا أخبرنا بشيء ، فعلمت أن ذلك من كرامات الشيخ رضي الله عنه .
وحدثني أيضا قال : مرضت بدمشق اذ كنت فيها مرضة شديدة منعتني حتى من الجلوس، فلم اشعر إلا والشيخ عند رأسي وأنا مثقل مشتد بالحمى والمرض فدعا لي وقال : جاءت العافية . فما هو إلا أن فارقني وجاءت العافية وشفيت من وقتي ...
وحدثني أيضا قال : أخبرني الشيخ ابن عماد الدين المقرئ المطرز قال : قدمت على الشيخ ومعي حينئذ نفقة فسلمت عليه فرد علي ورحب بي وأدناني ولم يسألني هل معك نفقة ام لا ، فلما كان بعد أيام ونفدت نفقتي أردت أن اخرج من مجلسه بعد ان صليت مع الناس وراءه فمنعني وأجلسني دونهم فلما / خلا المجلس دفع الي جملة دراهم وقال : انت الآن بغير نفقة فارتفق بهذه ، فعجبت من ذلك ، وعلمت ان الله كشفه على حالي أوّلا لما كان معي نفقة وآخراً لما نفدت واحتجت الى نفقة .
وحدثني من لا أتهمه : ان الشيخ رضي الله عنه حين نزل المغل بالشام لاخذ دمشق وغيرها رجف أهلها وخافوا خوفا شديدا ، وجاء اليه جماعة منهم وسألوه الدعاء للمسلمين فتوجه الى الله ثم قال : أبشروا فإن الله يأتيكم بالنصر في اليوم الفلاني بعد ثالثة حتى ترون الرؤوس معبأة بعضها فوق بعض . قال الذي حدثني : فوالذي نفسي بيده او كما حلف ما مضى إلا ثلاث مثل قوله حتى رأينا رؤوسهم كما قال الشيخ على ظاهر دمشق معبأة بعضها فوق بعض .
وحدثني الشيخ الصالح الورع عثمان بن احمد بن عيسى النساج أن الشيخ رضي الله عنه كان يعود المرضى بالبيمارستان بدمشق في كل اسبوع ، فجاء على عادته فعادهم ، فوصل الى شاب منهم فدعا له فشفي سريعا وجاء الى الشيخ يقصد السلام عليه فلما رآه هش له وأدناه ثم دفع اليه نفقة وقال: قد شفاك الله فعاهد الله أن تعجل الرجوع الى بلدك أيجوز أن تترك زوجتك / وبناتيك أربعا ضيعة وتقيم ها هنا ، فقبل يده وقال : يا سيدي أنا تائب الى الله على يدك . وقال الفتى : وعجبت مما كاشفني به وكنت قد تركتهم بلا نفقة ولم يكن قد عرف بحالي أحد من أهل دمشق .
وحدثني من أثق به أن الشيخ رضي الله عنه أخبر عن بعض القضاة انه قد مضى متوجها الى مصر المحروسة ليقلد القضاء وأنه سمعه يقول : حال ما أصل الى البلد قاضياً أحكم بقتل فلان _ رجل معين من فضلاء اهل العلم والدين قد أجمع الناس على علمه وزهده وورعه ، ولكن حصل في قلب القاضي منه من الشحناء والعداوة ما صوب له الحكم بقتله _ فعظم ذلك على من سمعه خوفا من وقوع ما عزم عليه من القتل لمثل هذا الرجل الصالح ، وحذرا على القاضي ان يوقعه الهوى والشيطان في ذلك فيلقى الله متلبسا بدم حرام وفتك بمسلم معصوم الدم بيقين، وكرهوا وقوع مثل ذلك لما فيه من عظيم المفاسد ، فأبلغ الشيخ رضي الله عنه هذا الخبر بصفته ، فقال : إن الله لا يمكنه مما قصد ولا يصل الى مصر حياً ، فبقى بين القاضي وبين مصر قدر يسير وأدركه الموت فمات قبل وصولها كما اجرى الله تعالى على لسان الشيخ رضي الله عنه /
قلت : وكرامات الشيخ رضي الله عنه كثيرة جدا لا يليق بهذا المختصر اكثر من ذكر هذا القدر منها، ومن اظهر كراماته أنه ما سمع بأحد عاداه او غض منه إلا وابتلي بعدة بلايا غالبها في دينه وهذا ظاهر مشهور لا يحتاج فيه الى شرح صفته .
المرجع:الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية للحافظ عمر بن علي بن البزار1/56 - 62
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ook=1006&id=42
http://arabic.islamicweb.com/Books/t...ook=1006&id=48
===========================================================================
كل الشبهات التي توردها مردوده عليك

اقرأ

شيخ الإسام في هذه الرسالة هذه ليس نفس شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله في رسائله

الوقفة الأولى:
متى جمعت الفتاوى؟
لقد جمعت فتاوى شيخ الإسلام في هذا العصر، وقد تعب الشيخين في جمعهما وتحقيق النسبة وسد البياض، اسأل الله أن لا يحرمهما الأجر ويرفع بهذا العمل منزلتهما في عليين، ولكن كل عمل بشري يعتريه النقص، وقد قام بعض أهل العلم بالتسديد، ومن ذلك الجهد الطيب للشيخ ناصر بن حمد الفهد -وفقه الله- في كتابه [صيانة مجموع الفتاوى من السقط والتصحيف]، وما قام به الشيخ عبدالرحمن وابنه جهد كبير خلال عدة سنوات، من جمع هذه الفتاوى التي تفرقت في العالم الإسلامي، وجل من لا يسهو ولا يخطأ، ونقل المعترض كان من رسالة بعنوان [رسالة المفاضلة بين صالحي البشر والملائكة] 4/ 350-392وهي رسالة مشكوك في نسبتها لشيخ الإسلام، وقد تعقب الشيخ عبدالرحمن بن قاسم في مجموعة عدد من أهل العلم على هذه الرسالة ومنهم الشيخ ناصر الفهد.
فنخرج من هذا إلا أن:
1- الكتاب لم يؤلفه الشيخ؛ بل هي رسائل وفتاوى له جمعت بعد قرون تزيد على الخمسة.
2- أن ما يجمع عن فلان ليس بحجة كما لو أثبت لي أن فلان هو من قيده، خاصة وأن الشيخ مُكثر للتصنيف.
3- أن هذه الرسالة شكك وتعقب عدد من أهل العلم على الجامع.
4- أنها مخالفة لما قيده وكتبه الشيخ.
============================================================================

الوقفة الثانية:
يقول الشيخ ناصر الفهد في كتابه [صيانة مجموع الفتاوى] ص 38-43:
" 4/350-392:
(قال شيخ الإسلام:
فصل في المسألة المشهورة بين الناس، في (التفضيل بين الملائكة والناس).
قال: الكلام إما أن يكون في التفضيل بين الجنس: الملك، والبشر، أو بين صالحي الملك والبشر. أما الأول، وهو أن يُقال: أيما أفضل: الملائكة، والبشر، أو بين صالحي الملك والبشر. أما الأول، وهو أن يقال: أيما أفضل: الملائكة، والبشر، فهذه كلمة تحتمل أربعة أنواع: ... ).

قلتُ:
وأريد أن أنبه إلى مرين:
الأمر الأول: أن هذه الرسالة أشك كثيراً في نسبتها لشيخ الإسلام رحمه الله، فمن قرأ للشيخ وعرف نفسه في رسائله وفتاواه سيعرف هذا جيداً، فإما أن يكون أصلها للشيخ رحمه الله وخلط كلامه بكلام غيره ولم يميز بين الكلامين، أو أنها لأحد تلاميذه المتأثرين به، ونحو ذلك، أما أن تكون جميع هذه الرسالة للشيخ فهو ما أستبعده والله أعلم، فالطريقة التي كتبت بها هذه الرسالة مغايرة لطريقة الشيخ في الجملة، وسأذكر هنا بعض الأمثلة على ذلك:
أولاً: ذكر بعض الفقرات والجمل التي لم يعهد عن الشيخ استعمالها بهذه الصورة (في رسالة واحدة!)، نحو:
1- ص359 (هذا هو العجب العجيب).
2- ص 364 (فافهم هذا فإن تحته سر).
3- ص 365، 366 (فافهم هذا فإنه مجلاة شبهة ومصفاة كدر).
4- ص 366 (والله أكبر كبيرا).
5- ص 374، 375 (فلا تلجن باب إنكارٍ، وردٍ، وإمساكٍ، وإغماض، رد لظاهره، وتعجبا من باطنه، حفظا لقواعدك التي كتبتها بقواك، وضبطتها بأصولك التي عقلتك عن جناب مولاك، إياك مما يخالف المتقدمين من التنزيه وتوق التمثيل والتشبيه، ولعمري إن هذا هو الصراط المستقيم، الذي هو أحد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
منــاقــــــــــــــــــــــــب الصالحيـــــــــــــــــــــن وكشـــــــــــوف العـــــــارفين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العاملين بالسكك الحديدية و المتـــــــرو :: الأســـــــــــرة والمــــجــــــتـــــــمــــــع :: الـديـن والـدنـيـا-
انتقل الى: