الأهلي والزمالك يمثلان مصر في دوري الأبطال 2012 الأحمر فقد شخصيته الإفريقية فخرج من المنافسة

طارق الأدور
تبدأ اليوم الاجتماعات السنوية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم ¢الكاف¢ والتي تستمر حتي يوم 28 سبتمبر الجاري ويبدأ برنامج الاجتماعات بلجنة بطولات أفريقيا للأندية والتي تعتمد الأندية المشاركة في بطولتي دوري الأبطال والكأس الكونفيدرالية عام 2012 والتي يجري عليها بعض التعديلات في المواعيد بسبب البرنامج المكثف للمنتخبات العام القادم ويشمل تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2013 وتصفيات كأس العالم 2014.
ويمثل مصر في دوري الأبطال نادي الأهلي بطل الدوري في الموسم الماضي والزمالك الوصيف بينما يلعب الإسماعيلي والشرطة في بطولة الكونفيدرالية حيث انهما احتلا المركزين الثالث والرابع في الدوري المصري في الموسم المنصرم.
وكان الأهلي قد خرج من دوري المجموعات في نسخة هذا العام لدوري الأبطال عقب تعادله 1-1 مع الترجي في القاهرة بينما أقصي الزمالك من دور ال32 أمام الأفريقي التونسي.
فقد الأهلي شخصيته الأفريقية بكل معالمها والتي كانت سببا في تربعه علي العرش الأفريقي وحصوله علي لقب نادي القرن فخرج للعام الثالث علي التوالي من أدوار مختلفة لمسابقته الأفريقية المحببة وهي دوري الأبطال التي يحمل الرقم القياسي للفوز بها وآخرها أمام الترجي التونسي بخروجه من دوري المجموعات.
والشخصية الأفريقية لنادي القرن كان أبرز معالمها القدرة علي الفوز خارج الديار والقدرة أيضا علي تحقيق الانتصارات في ستاد القاهرة الحصين بفارق كبير من الأهداف وهو الملعب الذي يطلقون عليه في أفريقيا لقب "ستاد الجحيم".
ومن معالم الشخصية الأفريقية أيضا القدرة التهديفية الرائعة سواء في المباريات التي تقام خارج مصر أو في القاهرة بجانب الإصرار علي الفوز في المباريات القوية أو الحساسة مثلما حدث في كل البطولات التي فاز بها الأهلي بالإضافة الي القدرة الدفاعية الهائلة التي كانت أيضا مميزة لشخصية البطل وتتوارثها الأجيال.. ولكن فجأة فقد الأهلي كل هذه السمات الشخصية فجاء خروجه من البطولة شيئا طبيعياي ومنطقيا من دوري الأبطال هذا العام. وبداية تجدر الإشارة الي أن الأهلي خرج في السنوات الثلاث الأخيرة من دوري الأبطال منذ آخر لقب حققه وكان عام 2008 والطريف أنها جميعا بنفس العنصر وهو قاعدة الهدف خارج الملعب والذي يقال عنه مجازا انه يحتسب بهدفين في حالة التساوي في النقاط وفارق الأهداف
فالأهلي خرج من دور ال16 لدوري الأبطال عام 2009 أمام كانو بيلارز النيجيري بعد أن تعادلا 1-1 في نيجيريا و2-2 في القاهرة ثم خرج من الدور قبل النهائي عام 2010 أمام الترجي بعد الفوز في القاهرة 2-1 والخسارة في تونس 0-1 وأخيرا تكرر الموقف هذا العام بعد التساوي في المجموعة مع الوداد المغربي في رصيد النقاط ليحسم بينهما المواجهات المباشرة والتي جاءت لصالح الوداد بالتعادل 3-3 في القاهرة و1-1 في المغرب.
في كل البطولات التي حقق الأهلي لقبها كان الفوز خارج مصر من السمات المميزة لنتائج الأهلي الأفريقية ولكن هذا العام لم يحقق أي فوز خارج الديار من اجمالي 10مباريات لعبها منها 5 خارج مصر وللتذكرة فقد فاز الأهلي في 3 مباريات في أول نسخة يفوز بها في عصر مانويل جوزيه عام2001 وهي أول بطولة بالنظام الجديد وهو دوري الأبطال ووقتها فاز الأهلي علي شباب بلوزداد في الجزائر 1-0 وبيترو أتليتكو في أنجولا في دوري المجموعات 3-1 في دوري المجموعات بجانب فوز علي سان ميشيل بطل سيشيل في الدور الأول
وفي الموسم الذهبي عام2005 فاز الاهلي علي اتحاد العاصمة في الجزائر وانييمبا في نيجيريا والزمالك في المباراة التي كانت مباراة الزمالك في الدور قبل النهائي
وفي عام2006 فاز علي تاسكار في كينيا والأهم علي الصفاقسي في عقر داره في تونس في النهائي ليتوج باللقب بينما حقق الأهلي فوزا مثيرا علي ديناموز هراري في زيمبابوي في آخر نسخة حقق لقبها عام2008 فشل الأهلي في أي فوز خارج ملعبه هذا العام في 5 مباريات خسر في 2 منها وتعادل في 3
وحتي عندما كان الأهلي لا يحقق الفوز في الخارج كان سلاحه وشخصيته الفوز العريض في القاهرة ولكن حتي هذه الشخصية فقدها هذا العام بتعادله في مباراتين من ثلاثة في دوري المجموعة وتحقيق فوز وحيد علي المولودية ولم يحقق الأهلي أي فوز بفارق أكبر من هدفين فيما حقق منافساه الوداد والترجي الفوز برباعية علي المولودية علي ملعبيهما.